تاريخ النشر2018 16 February ساعة 14:07
رقم : 312576

القياديّ البحراني في تيّار العمل الإسلاميّ: الحماقات السعودية تجعل من البحرين كبش الفداء الأول للتطبيع مع الصهاينة

تنا-بيروت
"كثيرون ربما ظنوا ان الثورة البحرانية، أي ثورة 14 فبراير كانت ستغفو بعد سنة او سنتين من قيامها، الا ان هذه الثورة ما زالت تتوهج حتى اليوم وبعد مرور 7 سنوات على إنطلاقتها."
القياديّ البحراني في تيّار العمل الإسلاميّ: الحماقات السعودية تجعل من البحرين كبش الفداء الأول للتطبيع مع الصهاينة
بهذه العبارة افتتح القياديّ البحراني في تيّار العمل الإسلاميّ الشيخ حبيب الجمريّ لقائه مع وكالة أنباء التقریب TNA  بالتزامن مع حلول الذكرى السابعة لإنطلاقة ثورة البحرين.

الجمري أعزى صمود الثورة الى أسباب عديدة منها، ان الكيان الخليفي واجه كل المطالب والثوار بالحديد والنار  بالمقابل الارادة الحسينية الصلبة للشعب البحراني الذي رفع شعار هيهات منا الذلة كانت تزداد يوماً بعد آخر.  مضيفاً أن حقوق الشعب البحراني كانت واضحة وجلية تماما في مفهوم الحرية والإستقلال. 

وحول استهداف الشخصيات الشيعية في البحرين أشار الشيخ الجمري الى أن الثورة البحرانية في نهضتها كانت نهضة وطنية ولم تتضمن اي شعار طائفي على الإطلاق، "الحرية للشيعة " مثالاً على ذلك.


وأمام كل ما يحصل اليوم في البحرين يبقى موضوع إسقاط الجنسية أمراً لا بد من الحديث عنه، بحيث تعتبر السلطات البحرينية هذا الموضوع سلاحاً تتذرع به اليوم.

فالنظام الخليفي سجل العام الماضي "2017" وحده تجريد 150 شخصا على الأقل من جنسياتهم تحت ذرائع وحجج قانونية فضفاضة، وفي إطار محاكمات تضمنت نقصاً خطيراً في ضمانات المحاكمة العادلة. وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت في يونيو/حزيران 2016 سحب جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم، أكبر مرجعية دينية شيعية، متهمة إياه بمحاولة تقسيم المجتمع البحريني.

يذكر أن المادة 29 من "الميثاق العربي لحقوق الإنسان" الذي صادقت عليه البحرين تنص على أن "لكل شخص الحق في التمتع بجنسية، ولا يجوز إسقاطها عن أي شخص بشكل تعسفي أو غير قانوني".

وحول هذا الموضوع وأبعاد سحب الجنسية من الطائفة الشيعية وخلفياته، قال الشيخ الجمري أن النظام الخليفي ومن معه، منذ مجيئه هارباً من الجزيرة العربية و من الكويت وقطر جاء مع فعض الفلول السنية العشائرية، وعزلهم عن الشعب الأصلي في البحرين وأخذ يجنس أشخاص جدد من كل الأصقاع كالهند وفقط من الطائفة السنية.

 الخطة الجديدة للنظام الخليفي و بحسب الشيخ الجمري فشلت خصوصا بعدما سحب الجنسية من آلاف العوائل والشخصيات كالمرجع الشيخ احمد سند والفقيه نجاتي لإحلال آخرين مكانهم.

وللتطبيع البحريني – الصهيوني حصة من الحديث، فالنظام الخليفي ما زال يطبع يومياً مع العدو الصهيوني في المجالات التجارية والسياسية والفنية والأمنية وكذلك الرياضية. والحماقات السعودية ممثلة بمحمد بن سلمان ومحمد بن نايف بحسب الشيخ حبيب الجمري، تجعل من البحرين كبش الفداء الأول بحيث قدم هؤلاء البحرين كطعم، لبسط مشروع تطبيع قديم مع الكيان السعودي والخليفي الإماراتي.

و تطرق الشيخ الجمري الى التنسيق الأمني والعسكري والإستخباراتي بين البحرين والصهاينة، قائلاً ان المستشارين الاستخباراتيين المتواجدين في البحرين هم صهاينة وما مواجهتهم لنا اليوم الا لأننا شعب عربي متصد للعدو الصهيوني.

وختم الشيخ الجمري قائلاً: " نحن متفائلون لحلحلة الأزمة ولكن النظام الخليفي يرفض كل مبادرات السلام وآخرها مبادرة الشيخ عبدالله الغريثي، الذي رد عليه النظام الخليفي بسلسلة من الإعدامات والإستمرار بمسلسل إسقاط الجنسية، ونحن كشعب بحراني نعتقد أن فرجنا قريب، حينما يسقط محور الشر الوهابي المتصهين".

اجرى الحوار : زينب محمود ناجي
https://taghribnews.com/vdcd5x0s9yt0fk6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز