تاريخ النشر2010 14 November ساعة 11:05
رقم : 31220

في طهران : متحف فلسطين للفن المعاصر

اعمال فنية تتناول المقاومة والقضايا الاسلامية تعرض في متحف فلسطين للفن المعاصر وسط طهران قرب السفارة الفلسطينية , حيث يمتلك المتحف مجموعة ثمينة من اللوحات والمنحوتات لعدد من الفنانين .
متحف فلسطين للفن المعاصر
متحف فلسطين للفن المعاصر
وكالة انباء التقريب (تنا) :
في مكان لا يبعد جغرافياً عن ساحة فلسطين في طهران، وقرب مبنى السفارة الفلسطينية الذي كان قبل الثورة الاسلامية الإيرانية سفارة إسرائيلية، يقام "متحف فلسطين للفن المعاصر" الذي يضم أعمالا فنية تتناول المقاومة والقضايا الإسلامية.

وقبل أربعة أعوام تم تدشين المتحف بإطلاق مسابقة كاريكاتيرية عالمية حملت عنوان "المحرقة", وعرضت بعدها الأعمال التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية لتشكيك إيران في حقيقة المحرقة اليهودية.

واليوم يمتلك المتحف مجموعة خاصة وثمينة من اللوحات والمنحوتات لعدد من الفنانين الفلسطينيين كما أكد المدير التنفيذي للمتحف إحسان عمراني، والتي تعرض بين حين وآخر لتعرّف من يراها بوجهٍ آخر لا يعرفه عن فلسطين.

مركز دولي
وقال عمراني للجزيرة نت إن المتحف يسعى لأن يكون مركزاً دولياً لعرض قضايا العالم الإسلامي والمقاومة, مشيرا إلى أنه يحرص على دعوة فنانين من كافة أنحاء العالم للمشاركة بأعمالهم في معارض مختلفة كما حدث في مسابقة "المحرقة" أو معرض غزة.

وأضاف أن دعوة الفنانين في إيران للمشاركة في ورشات عمل وجلسات خاصة لإحاطتهم بجوانب أكثر عمقا تتعلق بالقضية المطروحة المطلوب عرضها, كفيلة بإيصال معنى القضية إليهم وإلى من يشاهد أعمالهم بعد ذلك.

وأوضح عمراني أن المتحف يستضيف بعض الأمسيات لتعريف المهتمين بقضايا مماثلة, كأمسية خلدت ذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش وتناولت أشعاره بصورة تحليلية بحضور عدد من الشعراء الإيرانيين.

ويقول صابر شيخ رضايي -وهو أحد الرسامين المشاركين في معرض الرسم الأخير الذي حمل اسم "مقاومة"- إن للفن تأثيرا خاصا يحاكي نفسية المتلقي بشرط إيمان الفنان بما يرسم ومراعاته للتقنية والأسلوب.

وطالب رضايي بدور أكبر للمؤسسات الإعلامية التي تستطيع أن توصل رسالة المقاومة إلى أي مكان تريد, إذ يجب ألا تظل المعروضات حكرا على قاعات المتحف حسب رأيه, بل يجب أن تخرج حتى إلى الشارع عن طريق الصحف والمجلات، وذلك لتصحيح أفكار عديدة في ذهن العامة عن المقاومة أو حتى عن فلسطين.

من جانبه يرى ماهر سعيد -وهو فلسطيني مقيم في طهران منذ ١٢ عاما- أن مكاناً كهذا يفيد بلا شك قضايا العالم الإسلامي ومفهوم المقاومة لا سيما القضية الفلسطينية, مشددا على أن الوسط الفني قادر على التأثير عبر إبراز صورة عن "فلسطين المقاومة وفلسطين الفن والحضارة" في ذات الوقت.


https://taghribnews.com/vdcjy8et.uqev8zf3fu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز