QR codeQR code

فهيمة دستجردي.. قصة نجاح قائدة طائرة مدنية ايرانية

تنا

4 Feb 2018 ساعة 22:45

لاشك ان قيادة الطائرة تعتبر من الاعمال المهمة والصعبة والدقيقة جدا التي تستوجب اللياقة البدنية الجيدة الى جانب مستوى عال من الذكاء والفطنة وسرعة البديهة ورباطة الجاش للتصرف بحكمة عند وقوع اي حادث.


ومن الطبيعي ان الامر سيكون اكثر صعوبة لو كان قائد الطائرة.. سيدة... وفي هذا السياق تعتبر فهيمة احمدي دستجري مهندسة الطيران الوحيدة في ايران والقائدة الايرانية الوحيدة لطائرة "ايرباص 320" مثالا بارزا للعزم والارادة في خوض هذا المعترك.

احمدي دستجردي البالغة من العمر 36 عاما كانت شغوفة منذ صباها بالطيران وكان الحلم يراودها دوما في اقتحام هذا المجال وكانت تترجمها في رسومها الى ان وضعت اولى خطواتها في هذا الطريق بالتحليق بالغلايدر الى ان اصبحت تاليا اول مهندسة طيران في ايران والوحيدة في هذا المجال كما انها تعتبر السيدة الايرانية الوحيدة القادرة على قيادة طائرة "ايرباص 320".

اكملت الكابتن احمدي دستجردي دراستها الابتدائية والمتوسطة والثانوية في اصفهان مقر عمل والدها وكان تبتغي في البداية الدخول لفرع الهندسة الطبية عبر الامتحانات العامة الا ان هذا الامر لم يتيسر لها، ومن ثم تغير مسار حياتها كليا بعد قبولها في مركز تدريب فنون الخدمات الجوية حيث شاركت في دورات تصليح وصيانة قطع الطائرات وهندسة الطيران والتدريب على الطيران حيث امضت هذه الدورات بدرجات عالية.

ولم يكن طريقها مفروشا بالورود اذ عانت كثيرا لكنها بعزمها وارادتها تغلبت على كل الصعاب واثبتت جدارتها باعتبارها من اولى السيدات الايرانيات في مجال قيادة الطائرات واول سيدة ايرانية قادرة على قيادة طائرة "ايرباص 320" وتحمل الان خبرة 14 عاما في مجال الطيران.

بدات احمدي دستجردي نشاطها في مجال الطيران مع طائرة توبولوف ولها نحو 3 الاف ساعة طيران كمهندسة طيران مع طائرة "توبولوف 154" ومنذ العام 2010 حيث تم منع طائرات توبولوف من التحليق في البلاد عملت مساعدة طيار في طائرة "ام دي" وتقود الان طائرة "ايرباص".

ومن اجل تسهيل دخول السيدات الى مجال الطيران الذي كان حكرا على الرجال تقريبا، فقد اسست الجمعية النسوية للملاحة الجوية الايرانية بهدف رفع مستوى الوعي والمعرفة لدى الافراد العاملين في هذا المجال والدفاع عن حقوقهم المهنية وفقا للمعايير المحددة.

وفي حوار مع وكالة انباء "فارس" تقول احمدي دستجري انه فضلا عن المصاعب التي تكتنف الطريق ليصبح الفرد طيارا فان الكلفة المالية الكبيرة نسبيا تعد عقبة اخرى اذ ان الفرد بحاجة الى نحو 160 ساعة للحصول على شهادة "CPL" "IR" بكلفة 450 الف تومان للساعة الواحدة تقريبا اي ان اجمالي المبلغ يصل الى ما بين 150 و 200 مليون تومان (الدولار يعادل نحو 3700 تومان رسميا).

وقالت انها لا تنسى ابدا اول رحلة لها كقائدة للطائرة بعد ان عملت سنوات كمهندسة طيران، ووصفت تلك الرحلة بانها كانت تجربة صعبة جدا.

وحول ردود افعال الركاب قالت بانها تتراوح بين الدهشة والاستغراب والتشجيع والاستحسان وقالت، ان اسرتها كانت ترافقها في احدى الرحلات حيث اعلنت ذلك للركاب حين الترحيب بهم، فاستحسن الركاب ذلك كثيرا فانفجروا بالتصفيق والترحيب وهم اقفون رغم دعوات المضيفات لهم بالجلوس وشد الاحزمة.

/110


رقم: 310052

رابط العنوان :
https://www.taghribnews.com/ar/news/310052/فهيمة-دستجردي-قصة-نجاح-قائدة-طائرة-مدنية-ايرانية

وكالة أنباء التقريب (TNA)
  https://www.taghribnews.com