وجه المجلس الإسلاميّ العلمائيّ الكلام الأخير لشيخ الأزهر السيد أحمد الطيب، الذي ندّد فيه بالبرامج التي تقوم به بعض الفضائيّات من تكفير لأتباع مدرسة أهل البيت(عليهم السلام). رافضاً فيه منطق التكفير بين المسلمين.
وبعث المجلس العلمائي في البحرين رسالة إلى شيخ الأزهر قبل أيام، وأشار المجلس فيها إلى أنّ هذا الخطاب يصبّ في خدمة الوحدة والتقارب بين المسلمين، ويفوّت الفرصة على المتربّصين بأمّتنا الإسلاميّة، الساعين لخلق الفتنة والعداوة بين أبنائها.
وأوضح المجلس في رساتله :إلى إن هذه المواقف ليست بغريبة على شخصكم الكريم (الشيخ احمد الطيب) ولا على الأزهر الشريف هذا الصرح العلميّ الإسلاميّ الكبير، ولا على السلف الصالح من شيوخ الأزهر كالشيخ محمود شلتوت "رحمه الله". وأكّد المجلس في رسالته على أنّنا في المجلس الإسلاميّ العلمائيّ إذ نثمّن مثل هذه المبادرات الطيبّة والمسؤولة، نؤكّد على ضرورة الوحدة الإسلاميّة، والاعتصام بحبل الله، والتركيز على المشتركات الكثيرة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم.
وختم المجلس العلمائي في البحرين رسالته بدعوة المسلمين للكف عن الخطاب الذي يخلف النعرات الطائفيّة، وخلق العداوات المذهبيّة، قائلين فيها يجب" التركيز على المشتركات الكثيرة بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، والكف عن إثارة النعرات الطائفيّة، وخلق العداوات المذهبيّة، ونرى أنّها واجب دينيّ وضرورة حياتيّة، خصوصاً في هذا الظرف العصيب الذي تتكالب فيه قوى الاستكبار العالميّ والصهيونيّة العالميّة على أمّتنا وديارنا ومقدسّاتنا".
في مقابلة صحفية سابقة، أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رفضه تكفير الشيعة وقال الطيب "إن القرآن يقرر حقيقة الاختلاف، وإن الاختلاف مقصد من مقاصد الخلق ودائماً نرى هذا، ومتوقع أن هناك من يخالفنا في الدين ويختلف معي وأن ذلك موجود إلى يوم القيامة".
وأضاف شيخ الأزهر أننا لم نعد عربا بثقافة عربية ولا مسلمين بثقافة إسلامية لذلك تتخطفنا بعض الأفكار التافهة وتلبس معظمها عمامة الإسلام عن جهل وغرض، وهذا معناه أن الساحة لا يوجد بها تأصيل على الإطلاق، فلم نصبح أوروبيين كما يريدون. وأكد شيخ الأزهر، على عدم وجود أي خلاف بين السني والشيعي في الإسلام مؤكدا أن ما يحدث هو وجود خلاف سياسي. موضحا أنه سيزور العراق في حال تشكيل الحكومة الجديدة وسيزور النجف الاشرف. المصدر: التوافق
