تاريخ النشر2018 17 January ساعة 14:17
رقم : 306207
انطلاق مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس

شيخ الازهر :كل احتلال إلى زوال وإن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل

تنا
شدد شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب خلال كلمته في المؤتمر العالمي "نصرة القدس" على ضرورة الصمود امام العبث الصهيوني الهمجي مشيرا الى ان هذا المؤتمر "يدق ناقوس الخطر" .
شيخ الازهر :كل احتلال إلى زوال وإن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل
واقترح شيخ الازهر في كلمته الى ان يكون عام 2018 عاما للقدس الشريفة ، مطالبا الامة الاسلامية بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقدسيين ونشاطا اعلاميا وثقافيا متواصلا . 

ودعا شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين الدكتور أحمد الطيب في كلمته خلال افتتاح المؤتمر إلى ضرورة إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية عامة، وفي القدس خاصة، ومواجهة الإعلان الأميركي الجائر بقرار عربي وإسلامي جاد يؤكد حرمة المساس بالقدس، وعروبتها.

وأوضح الطيب أن مؤتمر اليوم ينعقد بعد 30 عاما على آخر مؤتمر عقد ليناقش الشأن الفلسطيني والقدس، وذلك بسبب الأبعاد التاريخية والسياسية التي تحدق بنا، والتي تدق ناقوس الخطر، وتتطلب العزم والتصميم من الزعماء العرب والمسلمين في مواجهة التمييز العنصري، وما آل اليه شعب فلسطين الأبي، مشيرا إلى "أن كل قوة متسلقة محكوم عليها بالانحطاط".

وأضاف: سنناقش ما آلت اليه التعقيدات السياسية التي تتعرض لها القدس، وخالص الدعاء، بالتوفيق والسداد، والصلابة. منوها إلى ضرورة التركيز على المقررات المدرسية، بهدف تكوين وعي حقيقي في أذهان ملايين الطلبة حول مكانة مدينة القدس، وقدسيتها.

وتابع: نحن دعاة سلام مشروط بالعدل، كما أمرنا نبينا محمد(ص)، سلام لا يعرف الذل، والخنوع، سلام تصنعه قوة العلم، والتسليح، الذي يمكن أصحابه من بتر أي يد تحاول أن تسلبهم أرضهم، ومقدساتهم، مؤكدا أن كل احتلال إلى زوال.

وأضاف: منذ ابريل 1948 وحتى 1988 عقد الازهر 11 مؤتمرا عن فلسطين، والمسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية، حضرها الكثير من أنحاء العالم، وقدمت فيها أبحاث غاية في الدقة، وجميعها تعبر في كل مرة عن رفض العدوان الصهيوني على المقدسات، واحتلال المسجد الأقصى، واغتصاب الأرض، والآثار الإسلامية، والمسيحية من كنائس، وأديرة، ومقابر في القدس، وطبرية، ويافا.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لم يهزمنا في عامي 1948 و1967، بل نحن صنعنا هزيمتنا بأيدينا بسبب فشل حساباتنا في تقدير الأخطار، مشددا على ضرورة أن يخرج المؤتمر بنتائج عملية، وأن يكون هذا العام عاما للقدس الشريف، وعاما لدعم المقدسيين، ونشاطا ثقافيا وإعلاميا متواصلا، تتعهده المؤسسات العربية والإسلامية الدينية والعلمية والجامعات، ومنظمات المجتمع المدني.

وقال إن تأثير الكلمات المستمرة والرافضة للاحتلال الإسرائيلي خلال 70 عاما لم توقف شهوة ابتلاع الأرض، ولم تغير الواقع، في ظل استمرار تضحية الشعب الفلسطيني، ومقاومته، وصبره الذي لم ينفذ، محذرا من خطورة ما يتعرض له العالم العربي والإسلامي من أحداث لا تتناسب فيها استخدام الشعارات مع حجم الخطر، داعيا الأمة للتنبه إلى ما تتعرض اليه القدس من هجمة، تتطلب منها أن تستعيد وحدتها.



 
https://taghribnews.com/vdchv-nxq23nvid.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز