عضو قيادة حركة حماس لوكالة "تنا": صفقة القرن خطة تشمل مؤتمراً دوليا سيشارك فيه عدد من الدول العربية
تنا-بيروت
اعتبر عضو قيادة حركة حماس في لبنان الأستاذ علي بركة أن قرار ترامب هو بمثابة تحدٍ للمجتمع الدولي وإعتداء على القانون الدولي، وهو عدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وكذلك هو عدوان على الأمة لأن قضية القدس هي قضية امة وليست قضية الشعب الفلسطيني وحده.
شارک :
إعداد: زينب محمود ناجي
وخلال مشاركته في اللقاء الإعلامي الذي نظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في بيروت تحت عنوان مسؤولية الإعلام ما بعد قرار ترامب، " حماية القدس وإنهاء الإحتلال" أكد بركة أن هذا القرار كشف الدور الأمريكي الحقيقي في المنطقة وأنه دور شريك ومتآمر مع الإحتلال الصهيوني ضد الأمة العربية والإسلامية وضد الشعب الفلسطيني، لأن ترامب أظهر أنه شريك للإحتلال والإجرام وأنه ليس كما يدعي وسيطا لما يسمى بعملية السلام او عملية التسوية في المنطقة وبالتالي هو دفن التسوية وأعاد الأمور الى ما قبل مؤتمر مدريد عام 1991 اي الى مربع الإنتفاضة.
وتوجه بركة للشعب الفلسطيني والعالم بالقول: " مطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني ومن أبناء الأمة العربية و الإسلامية وأحرار العالم أن ينظموا صفوفهم وأن يعيدوا ترتيب أولوياتهم، لأن الخطر قادم، وهو خطر صهيوني أمريكي على كل المنطقة".
كما طالب بأن تتوحد كل الجهود من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية لأن الخطة الأمريكية التي سيعلنها ترامب، او ما يسمى بصفقة القرن هي خطة لتصفية القضية الفلسطينية، وتشمل هذه الخطة مؤتمراً دولياً يشارك فيه بعض الدول العربية، وإن وجدوا شريكاً فلسطينياً ولن يجدوا من أجل تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية وخصوصاً حق العودة، قضية اللاجئين، بقاء المستوطنات في الضفة الغربية وإقامة كيان فلسطيني مسخ كما يدعون في غزة.
وأثنى بركة على المقاومة الفلسطينية قائلاً بان المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يتراجعوا ولن يستسلموا وسيواصلوا طريق الإنتفاضة والمقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا بالتحرير والعودة والإستقلال ان شاء الله.
وطمئن بركة كل أبناء الأمة متوجهاً بالقول: "عليكم ان تراهنوا على ابناء الشعب الفلسطيني الذي قاتل الإحتلال البريطاني في القرن الماضي ورفض وعد بلفور، ويقاتل اليوم العدو الصهيوني على أرض فلسطين والذي رفض وعد ترامب، هذا الشعب سيواصل هذا الطريق حتى تحقيق اهدافه كاملة."
وللشعب الفلسطيني في الداخل كلمة توجه بها بركة خلال لقائنا به: "نقول لشعبنا الفلسطيني في الداخل ان كل الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم يقفون الى جانبك وانك لست وحدك في الميدان فهذه معركتك وهي معركة الأمة وأحرار العالم".
واستشهد بركة بالآية الكريمة {فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} مشددا ان الأمة ستنتصر بفعل الوعد الإلهي بالنصر: "إذا نحن مع موعد مع نصر قادم مع وعد الهي مع فتح للأقصى مع استعادة المقدسات وهذا الطريق لن يكون الا عبر طريق المقاومة والجهاد والإنتفاضة اي ان الفاتحين سيدمروا ما بناه هذا الإحتلال".
وختم بركة بالقول ان القدس ستنتصر، ومن يكون مع القدس سينتصر ومن يخذل القدس سينهزم لأن القدس رافعة للأمة. وتوجه بالتحية لأهلنا في القدس و لشهداء القدس و فلسطين، ولم ينسى من التحية الاسرى الأبطال والاسيرة المقاومة عهد التميمي التي ما تزال حتى اليوم في السجون الصهيونية.
.jpg)
