تاريخ النشر2010 2 November ساعة 14:58
رقم : 30102
انتخابات التجديد النصفي الأمريكية :

زيادة التحديات امام الديمقراطيين

صحيفة واشنطن بوست : " إن التساؤل الذى يهيمن على واشنطن اليوم لا يتعلق بمدى صعوبة يوم الانتخابات على الديمقراطيين الذين يتحكمون فى الكونجرس، وإنما بمدى السوء الذى يستطيع أن يبلغه بالنسبة لهم، خاصة أنهم ربما يخسرون السيطرة على مجلس النواب".
زيادة التحديات امام الديمقراطيين
وكالـة أنبـاء التقريـب(تنـا)
يدلي الناخبون الأميركيون اليوم الثلاثاء، بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي " الشيوخ " و" النواب "، بالإضافة إلى انتخاب معظم حكام الولايات، وسط مساع محمومة يبذلها الرئيس باراك أوباما لتغيير اتجاهات التصويت التي تعطي الاستطلاعات فيها أرجحية لمعارضيه الجمهوريين.

وسيتم في الانتخابات اختيار كامل أعضاء مجلس النواب وعددهم ٤٣٥ نائباً، و٣٧ من أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى ٣٧ من حكام الولايات الأميركية.

وفي مجلس النواب يحتاج الحزب الجمهوري لـ39 مقعدا إضافيا لانتزاع الغالبية من الحزب الديمقراطي. أما في مجلس الشيوخ حيث يحظى الديمقراطيون بغالبية ٥٩ مقعدا من أصل ١٠٠، فإنه يتعين على الجمهوريين الفوز بعشرة مقاعد على الأقل كي يحصلوا على الغالبية. وفي الولايات الأميركية يسيطر الديمقراطيون حتى اليوم على ٢٦ مركزا للحكام والجمهوريون على ٢٤.

وستتيح سيطرة الجمهوريين على أحد مجلسي الكونغرس التحكم لهم بمستقبل التشريعات عند عرضها على التصويت، مما يعقد إصلاحات الرئيس أوباما الذي بقي له عامان من ولايته، ويجعلها عرضة للإجهاض أو الخضوع للتسويات. 

استطلاعات للرأي
أظهرت استطلاعات الرأي تقدما كبيرا للجمهوريين على الديمقراطيين في هذه الانتخابات، وتوقعت صحيفة " واشنطن بوست " الأمريكية في وقت سابق، حدوث انقسام تاريخى تسفر عنه نتائج انتخابات التجديد النصفى في الولايات المتحدة، وقالت، " إن التساؤل الذى يهيمن على واشنطن اليوم لا يتعلق بمدى صعوبة يوم الانتخابات على الديمقراطيين الذين يتحكمون فى الكونجرس، وإنما بمدى السوء الذى يستطيع أن يبلغه بالنسبة لهم، خاصة أنهم ربما يخسرون السيطرة على مجلس النواب".

وحسب الاستطلاع النهائي الذي أجرته مؤسسة
"غالوب" أمس، فإن ٥٥% من الناخبين على الأرجح يفضلون المرشحين الجمهوريين، في حين أكد ٤٠% فقط أنهم سيصوتون لصالح الديمقراطيين.

وبين الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز للأنباء ومؤسسة إيبسوس، أن ٥٠% من الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم يخططون للتصويت لصالح الجمهوريين، مقابل ٤٤% للديمقراطيين.

كما رجح مبعوث الجزيرة إلى نيفادا، أن يعارض الناخب الأميركي الديمقراطيين بصورة واضحة في التصويت لمجلس النواب على الأقل.

جولات مكثفة
وسعى الرئيس باراك أوباما إلى دعم فرص حزبه خلال الانتخابات عبر جولات مكثفة على الولايات، شملت ١٤ منها خلال الشهر الماضي، في محاولة لتشجيع المصوتين الشباب والليبراليين والسود والمستقلين الذين رجحوا كفته قبل عامين على التصويت لصالح حزبه.

لكنه أقر في تصريحات أدلى بها عشية الانتخابات بأنها "انتخابات صعبة لأننا عبرنا للتو فترة صعبة للغاية في السنتين الأخيرتين".

ولاحظ أوباما " أن البطالة لا تزال مرتفعة، والناس مستاؤون من وتيرة التحسن بالتأكيد، حتى ولو أنقذنا الاقتصاد من تدهور ثان ". وأضاف أوباما " لكن الحقيقة هي أننا بصدد إحراز تقدم، وكل الإحصاءات تدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح "، ويبلغ معدل البطالة الرسمي حاليا في الولايات المتحدة ٩.٦%، وهو أعلى مستوى له منذ ٣٠ عاما.

واعتبر الرئيس الأميركي أن مواطنيه سيردون (اليوم) الثلاثاء على السؤال التالي وهو :
" هل سنواصل السير على هذه الطريق أو أننا سنغير وسنعود إلى الوضع الذي أوقعنا في هذا الارتباك "، في إشارة إلى ثماني سنوات من الرئاسة الجمهورية مع " جورج بوش الابن ".

وفي مسعى للتقليل من آثار وصفه للجمهوريين بـ " الأعداء "، في تصريحات سابقة له، كان يسعى من خلالها إلى إقناع المنحدرين من أصل لاتيني بالتصويت لصالح المرشحين الديمقراطيين بدلا من الجمهوريين، قال اوباما في مقابلة مع الإذاعي مايكل بايسدن : " كان يجب على الأرجح أن يستخدم كلمة خصوم بدلا من أعداء ".

https://taghribnews.com/vdchiznx.23nvvdt4t2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز