تاريخ النشر2017 21 December ساعة 14:01
رقم : 300727

الشيخ الموعد: نحن نستغرب من هذه الدول المساندة لقرار ترامب الذي هو تعدي على قدسية فلسطين

تنا-بيروت
أكد مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد الموعد ان قرار ترامب لم يأتي من فراغ بل هو قرار مخطط له مسبقاً منذ بداية الحرب الاخيرة التي قامت في المنطقة.
الشيخ الموعد:  نحن نستغرب من هذه الدول المساندة لقرار ترامب الذي هو تعدي على قدسية فلسطين
وفي حواره مع وكالة أنباء "تنا" إعتبر الشيخ الموعد أن هذا القرار جاء بعد  الفشل الذريع لإمريكا وكل من راهن على التكفيريين وغيرهم، ثم موضوع التطبيع الذي بدأ به بعض المثقفين والصحافيين لاسيما  ترحب  بعض الدول العربية وزعمائها وعلى رأسهم السعودية  بهذا القرار . 

وأشار سماحته الى  ان القرار جاء أيضاً نتيجة الاتفاقات الواضحة والغير معلنة تحضيراً لصفقة القرن المقصود منها شطب القضية الفلسطينية.

وقال  الشيخ الموعد "واليوم نحن نستغرب من هذه الدول المساندة لقرار ترامب الذي هو تعدي على قدسية فلسطين كما فعل بعض الصحافيين الذين خرجوا على شاشات التلفزة والفضائيات وهذا يعني إعطاء الضوء الاخضر للجميع بأن يتكلمو عن القدس وكأنها أصبحت للصهاينة". 

كما  أوضح فضيلته ان هذا القرار يدعو الى إنهاء مسألة القدس بأنها بوصلة العالم والقضية الاساس فيه  مؤكداً أنّ "أميركا وحلفائها  لا يريدون إعطاء اي شي لفلسطين لا عاصمة ولا غيره، وللاسف ترامب وسط هذه الاجواء وهذا الدعم إستطاع ان يعلن هذا الشعار وأن يكون كلامه بكل جرأة أن القدس هي عاصمة الصهاينة ."

وفي سياق متصل أشار الشيخ الموعد أن  المخطط يسعى لتكون القدس ليست فقط عاصمة ما تسمى دولة اسرائيل فنتنياهو وغيره يريدون أن تكون عاصمة للدولة اليهودية فهنك طرح آخر بطرد الفلسطينيين العرب مسلمين ومسحيين من أرض فلسطين وهذا ما جعل ترامب يأخذ هذا القرار.

وعن الموقف الذي اعطته قضية القدس للمسلمين أجاب الشيخ الموعد مؤكداً انّه "يجب ان نقف أمام هذا القرار بكل ما اتينا من قوة خاصة أن يكون هناك وحدة أسلامية عربية والحمدلله بفضله تعالى يشهد العالم وحدة للجماهير الاسلامية والتفاعل بين الجميع في جميع انحاء العالم وفي جميع العواصم عاد العلم الفلسطيني ليتصدر جميع الاعلام وعادت قضية فلسطين لتصبح في الصدارة والكل يهتف بفلسطين وقدسها وهذه المظاهرات لها أثر كبير لكي يتراجع ترامب عن قراره ولكن لا مانع في أن يكون هناك طعن في مجلس الامن بشان هذا القرار الذي يمس بعاصمة الامة .

ويرى الشيخ محمد الموعد أنّ محور المقاومة كان  منذ البداية يعي ما سيدور في المنطقة فتصدى للمشروع التكفيري الذي هو  نتيجة التخطيط الصهيوني الذي يهدف الى تفتيت المنطقة من خلال التكفيريين بلبوس اسلامي راهنوا على الفتنة المذهبية والطائفية وعند فشلهم حاولوا من خلال التطبيع شطب القضية الفلسطينية. 

 وأكد سمحاته بأنّ هناك وعي تام عند القيادات في المقاومة بأن المخطط أكبر من ذلك فهناك تغيير في المناهج وتغيير موضوع القضية الفلسطينية  وجعلها فكرة مرسخة في عقول الاجيال الصاعدة بأن القدس عاصمة الصهاينة. 

وأشار بأنّ  الجمهورية الاسلامية كانت تعي هذا المشروع فوقفت ضدّ هذا المشروع منذ البداية من خلال الدعم الايراني للمقاومة الذي ساهم في تأخير هذا المشروع أكثر من ثلاث عقود حتى لا تصل اميركا واسرائيل الى الهدف المراد ولتبقى القدس قبلة الجميع. 

وفي  الختام حيّا الشيخ الموعد السواعد الفلسطينية داخل فلسطين وحيا الامام السيد القائد علي الخمنائي والسيد حسن نصرالله على الدعم الكبير لقضية فلسطين متمنياً أن تعود فلسطين بأكملها الى الشعب الفلسطيني والى كل من يسعى ويستشهد لأجلها.
https://taghribnews.com/vdciruapyt1auy2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز