تاريخ النشر2017 18 December ساعة 11:10
رقم : 300009

باحثون: إعمار سوريا مع الحلفاء وبعيدا عن الدولار

تنا
في المؤتمر الاقتصادي الأول بجامعة دمشق الذي أقامه تجمع "سورية الأم" تحت عنوان "نحو رؤية اقتصادية وطنية لسوريا المستقبل" ، اكد الباحثون على ضرورة ان يتم إعمار سوريا مع حلفائها كروسيا وايران والعراق ولبنان .
اعمار سوريا
اعمار سوريا
وزير المالية السابق في لبنان والأستاذ في الجامعة اليسوعية اللبنانية ، الدكتور جورج قرم ،اکد في هذا المؤتمر على
 أهمية قيام سوريا بالتشاور مع الحلفاء الأساسيين روسيا وإيران والصين والعراق في مرحلة إعادة الاعمار بالتوازي مع التفاعل الاقتصادي معها حتى لا يقع الإعمار السوري تحت رحمة نظام التسديدات بالدولار الأمريكي أو اليورو.

وأشار قرم إلى إمكانية استخدام العملة الروسية أو الصينية في عمليات التمويل، كما يمكن الاستفادة من تجربة كوبا أو روسيا أو إيران في مرحلة إعادة الإعمار.

وبين قرم لـ"سبوتنيك" على هامش مشاركته أن "الدولة السورية برهنت على الصمود الخارق بمساعدة روسيا وإيران وحزب الله، وأمام الدولة السورية تحدي كبير في مرحلة إعادة الاعمار".

ولفت قرم إلى أن أغلب الدول العربية لا تنتج بل تستورد فقط كونها قائمة على الاقتصاد الريعي فالنفط شلّ جميع القدرات العربية للإنتاج وبالتالي أصبح توزيع الريع للمحسوبيات ولبناء القصور الفخمة وهنا يجب وضع قواعد صارمة والتوقف عن تصدير الكميات النفطية الضخمة إلى الخارج والتوجه إلى الإنتاج والتصنيع كونه يحتاج إلى الطاقة وبالتالي يجب عدم الإسراف في إشباع الحاجات الأوروبية الأمريكية.

وأوضح عبد الحليم فضل الله رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، والمشارك في المؤتمر أن النموذج التضامني التشاركي في لبنان حقق أهدافه كاملة وعلى رأس ذلك إعادة النسيج الاجتماعي إلى ما كان عليه قبل الحرب، ولا يمكن إغفال الدور الفعال للتعاون والثقة إذ يسجل لمشروع إعادة الإعمار الحالي نجاحه في تعبئة رأسمال اجتماعي من شأنه المساعدة على تخطي الصعوبات .

وأكد المشارك الدكتور أشرف بيومي أستاذ الكيمياء الفيزيائية بجامعة الإسكندرية لـ"سبوتنيك" أن سياسات "الانفتاح" و"السلام" في مصر لم تؤد لا إلى الرخاء ولا إلى السلام فضحايا الظلم والفساد تفوق ضحايا المقاومة، ولهذا فإن سوريا المنتصرة تستطيع أن تقدم نموذجا خلاقا لنهضة عربية مستقلة معتمدة على الذات، وعندئذ نطمئن بأن دماء الشهداء لم تذهب سدى.

وأضاف النجار أن عملية إعادة إعمار سورية ستحدد مستقبل التنمية والعدالة والاستقرار المبني على التراضي وليس السيطرة في هذا البلد العربي الكبير، وهناك تجارب تاريخية غنية بشأن السياسات الاقتصادية التي يمكن أن يتم من خلالها إعادة إعمار أو بناء أي اقتصاد وربما تشكل التجارب الأوروبية الغربية والشرقية بعد الحرب العالمية الثانية، والتجارب الصينية والفيتنامية والكورية لإعادة بناء الاقتصاد الذي خربته الحروب خبرات بالغة الأهمية في هذا المجال دون إهمال أي عناصر تتعلق بخصوصية الوضع في سورية أو مستجدات البيئة الاقتصادية العالمية.

ولفت الى ان بامكان سوريا أن تتعاون مع الدول الصديقة في عملية إعادة الإعمار، إذ ينبغي أن يتم إعطاء أولوية مطلقة للتعاون الاقتصادي واتفاقيات المشاركة والتعاملات التفضيلية في التجارة والاستثمارات وحتى السياحة مع البلدان التي ساندت سوريا في حربها ضد الإرهاب.
 
https://taghribnews.com/vdcbggbf9rhbggp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز