تاريخ النشر2017 17 December ساعة 21:38
رقم : 299970

سلمان سيكون آخر ملوك آل سعود, وابنه محمد سيتم التخلص منه أمريكيا أو في إطار الصراع الداخلي!

تنا
التماهي مع (تل أبيب) سوف يكون بمثابة حبل المشنقة الذي سيلتف على عنق ولي العهد محمد بن سلمان وأنه لن يهنأ ربما حتى بتسلم زمام السلطة فيها.
سلمان سيكون آخر ملوك آل سعود, وابنه محمد سيتم التخلص منه أمريكيا أو في إطار الصراع الداخلي!
الباحث السياسي الدكتور محمد صادق الحسيني

تشهد الساحة السياسية الإقليمية تطورات متسارعة تُلقي بظلالها على الأنظمة السياسية وعلى وجه الخصوص النظام السعودي الذي بات مُحاصراً عبر الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية مما تسبب في تراجعه وفشل مؤامراته التي اصطنعها كدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا والعراق والحرب الغاشمة على اليمن. إضافة إلى تفاقم الغضب داخل الأسرة الحاكمة نفسها اتجاه سياسات محمد بن سلمان في إدارة البلاد على المستويين الداخلي والخارجي والتي بلغت ذروتها بعد إُزاحة ولي العهد وزير الداخلية السابق محمد بن نايف، والذي على أثرها أصبح بن سلمان ولياً لعرش الملك في الرياض.

و اضاف  ،  مع كل يوم يمر على تطورات الأحداث في الداخل السعودي كما في المحيط يفقد نظام آل سعود قدراً أكبر من مشروعيته الدينية التي ظلّ يوظفها حتى الأمس القريب على طريق البقاء على قمة السلطة السياسية في الرياض، ومع ولوجه في مستنقع حرب الاحتواء المزدوج لكل من شبه الجزيرة العربية واليمن الذي خطط لها وأدارها ولا يزال الأمريكيون من غرفة عمليات قابعة في سفارة أمريكا في الرياض نستطيع الاستنتاج بأن سلمان سيكون آخر ملوك آل سعود, وأن إبنه محمد أما سيتم التخلص منه أمريكيا أو في إطار الصراع الداخلي بعد فشله الذريع على كافة الساحات الداخلية والخارجية، وبالتالي نكون ليس فقط أمام نهاية صلاحية توظيف الدين لاستمرار الحكم السعودي بل ورؤية نهاية قاتمة لهذه السلالة التي تحكم الحجاز ونجد باسم الدولة السعودية الثالثة.


وعلامات ومؤشرات هذا الأمر واضحة سواء من خلال برنامج 2030 التنموي الذي هو نسخة ماسونية صهيونية لدول العالم الثالث، أو من خلال ما تبين من بين فلتات لسان العوبتهم محمد بن سلمان يوم صرّح مفتخراً ومبتهجاً بأنه سينهي التطرف الديني الذي قال أنه دخل إلى البلاد والمحيط منذ 1979 وأنه سينعش بالمقابل الإسلام المعتدل والمنفتح، الذي هوعملياً ليس سوى "الإسلام الأمريكي" الذي سيحدد هو ساعة الصفر للطلاق بين آل سعود والوهابية التقليدية التي حملت آل سعود إلى السلطة وأبقتهم فيها حتى اللحظة الراهنة. من هنا يمكن فهم الزواج غير المقدس الذي صار مطلوباً إعلانه بين حكم الرياض المتفلت من أي دين واقعي وبين دويلة الصهاينة في فلسطين والتي هي ليست سوى أسطول أمريكي على اليابسة الفلسطينية.

وتأتي دعوة الحاكم الجديد, الطامح ليكون صاحب كرسي الحكم الأول تحت القيمومة الأمريكية ما بعد تحالف أسرة آل سعود مع المذهب الوهابي, إلى الإعلام السعودي للانفتاح على الصهيونية العالمية ومحاولة السيطرة على الإمبراطورية السعودية التقليدية بذريعة مكافحة الفساد، لتوضح لنا مسار سقوط الدولة السعودية الثالثة وقيام نسخة البديل الأمريكي المتفلّت من أي تعلقات دينية محلها! أما بيان الديوان الملكي بخصوص القدس فما هو إلا محاولة بائسة ومفضوحة لذرّ الرماد في العيون بخصوص تورّط بن سلمان مع بن زايد وبن دحلان في صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية....

/110

 
https://taghribnews.com/vdcfe1d0xw6d11a.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز