تاريخ النشر2017 7 December ساعة 17:58
رقم : 297822

لجنة الحضارة الاسلامية الحديثة باعتبارها السبيل الى الوحدة الاسلامية

تنا - خاص
عقدت لجنة الحضارة الاسلامية الحديثة باعتبارها السبيل الى الوحدة الاسلامية في اليوم الثالث للمؤتمر الدولي الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران ، مؤكدين ان الاستكبار له الدور الاكبر في التفرقة والانقسام بين المسلمين وان التمسك بالمبادئ الاسلامية هو الحل .
لجنة الحضارة الاسلامية الحديثة باعتبارها السبيل الى الوحدة الاسلامية

وتم التأكيد خلال الجلسة على ان المبادئ الاولية للاسلام لايمكن التصالح بشأنها او تغييرها وان الاسلام بدأ بكلمة واحدة وهي (اقرء) وان الايمان يخرج من بطن هذه الكلمة والسؤال المثير للاهتمام هو كيف نستطيع ان نبين كلمة اقرء في الزمن المعاصر.

كما ناقش الحاضرون دور الاستكبار العالمي في ايجاد التفرقة والانقسام بين المسلمين واشاروا الى الاتفاقيات والمعاهدات المجحفة التي فرضها الاستعمار على البلدان الاسلامية ومنها اتفاقية سايكس بيكو لتكريس واقع الانقسام بين البلدان والشعوب الاسلامية جغرافيا بل وثقافيا.

كما تحدث في الجلسة آية الله عباس علي سليماني عضو المجلس العالي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية داعيا الى اعادة قراءة التاريخ من جديد من اجل اكتشاف السبب الحقيقي الذي يفرض علينا اعادة طرح الاسلام من جديد.
 
  مؤكدا انه لو عدنا الى التاريخ لوجدنا ان المسلمين قدموا التضحيات النفيسة في سبيل الدفاع عن الاسلام والبلاد الاسلامية وذلك في فترة الحروب الصليبية وهي تكشف عن مدى التزام المسلميين واعتقادهم وايمانهم بمبادئهم ولكننا نلاحظ ان الامة نفسها اليوم تعاني من الفشل والاحباط ولابد ان نتساءل لماذا وصل حال المسلمين الى هذا المستوى من الانحطاط؟

وفي الاجابة عن هذا السؤال قال آية الله سليماني ان الله سبحانه وتعالى امر نبيه باجتناب الطاغوت حتى قبل الايمان به فعبارة لااله الا الله هي تاكيد لتجنب الطاغوت وقد اتى نفي الطاغوت في مقدمة الجملة بينما الايمان يأتي في المرحلة الثانية.

واستخلص الشيخ سليماني بان سبب ضعف الامة الاسلامية هو لعدم اجتنابها للطاغوت ومن هنا نبعت حالة التفرقة بين المسلمين وقد تنبأ رسول الاسلام بهذه الحقيقة من خلال مقولته الشهيرة " (يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت )
واستنتج سماحته بانه ومنذ اليوم الذي نسيت فيه الامة ثقافة الشهادة وانتشر بينها حب الدنيا واتباع الطاغوت لم تكسب غير الفشل.

وبعد ان انهى آية الله سليماني كلمته علقت هيئة الرئاسة للجنة على نقل الولايات المتحدة لسفارتها الى القدس الشريف وذكرت بان ماجرى من نقل السفارة يدل على استضعاف قوى الهيمنة والاستكبار للبلدان الاسلامية وحكوماتها بسبب تفرقها وتشتتها فهم لايهابون تلك الدول ومعارضاتها لمثل هذا القرار المجحف بحق المسلمين، كما عبرت هيئة الرئاسة عن املها بان تتخذ البلدان الاسلامية قرارا شجاعا لمواجهة التصرف الاميركي الظالم.

كما تحدث في الجلسة الشيخ بلال سعيد شعبان من لبنان بشكل مسهب عن الوحدة المثالية التي تحققت بين حزب الله اللبناني وحركة التوحيد الاسلامي التي تأسست في مدينة طرابلس اللبنانية.

واشار الشيخ الى المستوى العالي من التنسيق بين الحزب والحركة الى درجة العمل على اسقاط مؤامرات الاعداء ومنها اسقاط مؤامرة اتفاقية السابع عشر من آيار الخيانية التي كادت ان تسلم لبنان الى الكيان الصهيوني.

ولفت سماحته الى حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وقال بان الاعداء استهدفوا من وراء هذه العملية الاجرامية هو تكريس التفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة وذكر بان الاعداء عندما شاهدوا صور  السيد حسن نصر الله تنتشر في المدن السنية حاولوا من خلال عملية الاغتيال فصل الحزب وقائده عن السنة.

وكان بين المتحدثين غلام نبي توكلي وهو من اهل السنة في ايران وذكر بان الجاهلية كانت تحكم الدنيا قبل انبعاث الاسلام وان الحضارة الاسلامية انتشرت في كل العالم بعد تحقيق الوحدة بين المسلمين وقد وصل المسلمون بفضل ذلك الى ابواب اوروبا.

واشار الى ان التراجع الحاصل في اوضاع المسلمين وحضارتهم وتوقف تمدد المسلمين في اوروبا وغيرها حصل ذلك نتيجة الاختلاف بين المسلمين، مؤكدا انه ومن اجل اعادة بناء الحضارة الاسلامية يجب على المسلمين ان يتوحدوا ومن هنا جاء التأكيد في القرآن الكريم على الوحدة بين المسلمين في اطار الآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا).

وكان بين المتحدثين في الجلسة ايضا المحقق والباحث فار احمد من بنغلادش والذي اكد على ضرورة تحديد الاستراتيجية للوصول الى اهداف الوحدة الاسلامية ذلك ان الاوضاع تزداد سوءا في البلاد الاسلامية بسبب تشتت المسلمين وانقسامهم .

وكان الشيخ منير الطريحي من بريطانيا قد تحدث في اللجنة واكد على ان الاسلام له تاريخ مشرق في كافة العلوم ولكننا للاسف نعيش اليوم حالة الانهزام وذلك بسبب التفرقة وتحول المبادئ لدى المسلمين الى مجرد قشور، مؤكدا انه ومن اجل العودة الى الاسلام والى حضارته المشرقة يجب العمل على تحقيق المتبنيات التالية:
وجود المفكرين واصحاب الرؤية
الاصدارات العلمية
التأكيد على موضوع الحضارة الاسلامية في المدارس
الاستمرار في تشكيل المؤتمرات
 وكان بين المتحدثين في الجلسة الاستاذ خميس راشد العلوي من سلطنة عمان وذكر بانه في فترة التشرذم والصراع التي تعاني منه الامة وصل امر المسلمين الى مستوى اسالة الدماء داعيا الى العودة الى الذات ومراجعة الفكر والمفاهيم المتحكمة بثقافتنا
 
كما تحدث مير مراد من كينيا وقال بان تحقيق الوحدة ونفي التفرقة هي بمثابة ثورة ومن هنا نحن بحاجة الى ان نستعد لنعلن الثورة على كل السلبيات التي تعاني منها الامة وان نعمل على نفي المتطرفين من ساحتنا.
 
https://taghribnews.com/vdcj8ae88uqehoz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز