تاريخ النشر2017 7 December ساعة 11:51
رقم : 297784

وزير الخارجية العراقي لـ "تنا": سيندم تراب على قرار نقل السفارة

تنا - خاص
قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس المحتلة قرار خاطئ، وسيندم عليه، مما يعني أنه يواجه كارثة كبيرة.
وزير الخارجية العراقي ايراهيم الجعفري
وزير الخارجية العراقي ايراهيم الجعفري
وأشاد في تصريح خاص أدلى به لوكالة أنباء التقریب "تنا" على هامش أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر الوحدة الاسلامية الذي ينعقد من 5-7 من الشهر الجاري في العاصمة طهران، بالمواقف التي اتخذتها دول العالم ضد القرار.

وشدد على أن العراق ودول العالم استنكرت القرار، معتبرا أن القرار ليس اعتداءا على المسلمين وحسب وانما اعتداء على المجتمع البشري برمته، لأن القدس قدر انساني وليس قدرا فلسطينيا وحسب او قدرا عربيا أو اسلاميا، فهذا المكان المقدس لا ينبغي أن يدنس بهذه التصرفات، وقد طالب العراق ترامب بالغاء القرار.

وبخصوص أزمة داعش والفتنة الطائفية فهل تجاوز العراق كل ذلك، أكد بأنه لا يمكن القول ان العراق تجاوز الفتنة الطائفية في كل بيت ولدى كل مواطن عراقي، إلا أنه يمكن القول ان العراق لم يقع في الاحتراب الطائفي، ففي البرلمان هناك سنة وشيعة، كما انه في كل مؤسسة من مؤسسات العراق هناك مدراء وموظفون وعاملون سنة وشيعة.

ونوه الى أن عدم وجود فتنة واحتراب طائفي في الوقت الراهن لا يعني ذلك أنه لن يكون ذلك في المستقبل البعيد، ولكن على المدى القريب لن يكون هناك مأزق وازمة واحتراب طائفي.

وبخصوص شعار مؤتمر الوحدة الاسلامية وما اذا كانت الدول الاسلامية مؤهلة لقيادة وريادة الحضارة الاسلامية، قال، لا ينبغي اطلاق اسم الدولة الاسلامية على كل الدول، فهناك دول مسلمة، واذا استثنينا ايران وتركيا فسائر الدول مسلمة، فشعوبها تشهد الشهادتين وتقيم الشعائر العامة ولكن لا تزال في أنظمتها مفارقات.
وتابع قائلا أن المسلم هو الذي يشهد الشهادتين بينما الاسلامي هو الذي يطبق تفاصيل الشريعة في تفاصيل حياته.

وأعرب عن اعتقاده بأن الدول المسلمة تستطيع أن تمارس دورا في العالم بما أنها تمتلك تاريخا ورصيدا اسلاميا رائعا جدا وتتمتع بثروات وموقع مهم في العالم، فثلثي احتياطي الطاقة في العالم في هذه المنطقة، كما أن نفوس العالم الاسلامي يبلغ في الوقت الراهن مليار و650 مليون انسان، ولديه 57 دولة وينتشر في القارات الثلاث التي تعتبر قلب العالم، آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يؤكد أن العالم الاسلامي لديه مقومات اقامة الحضارة.

وشدد على أن الفكر الاسلامي لايزال نابضا رغم مضي الف و400 سنة على ظهوره، بينما سائر الأفكار والأنظمة اصبحت في خبر كان، كالاتحاد السوفيتي الذي انتهى في عام 1985، بينما الاسلام الذي يعتبر اصيلا فانه متجدد ايضا.

ولفت الى أن الدول الاسلامية تستطيع أن تنهض وتقود الحضارة شريطة الاعتماد على الاسلام والاعتماد على شعوبها وتعبأ الشعوب في المبادئ الاسلامية الصحيحة.
 
https://taghribnews.com/vdcg7u9xtak9yu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز