تاريخ النشر2017 3 November ساعة 13:18
رقم : 291653
علي ممتظري على هامش معرض الصحافة في طهران :

لجنة الدراسات السياسية الفرنسية : تبعية فرنسا لامريكا افقدت دورها التاريخي في المنطقة العربية

تنا - خاص
ترى لجنة الدراسات السياسية والاستراتيجية الفرنسية بان فرنسا وبسبب تبعيتها للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط فقدت دورها التاريخي في هذه المنطقة خاصة علاقاتها التاريخية مع سوريا ولبنان .
علي منتظري مندوب فرانس 24 في طهران
علي منتظري مندوب فرانس 24 في طهران
على هامش المعرض الثالث والعشرين للصحافة ووكالات الانباء المنعقد حاليا في طهران وعلى ضوء الندوات التي يعقدها هذا المعرض قدم مندوب وكالة رانس 24 الفرنسية في طهران ، علي منتظري ، شرحا موجزا عن نشاط هذه الوكالة في طهران واللجنة السياسية الاستشارية التي تشكلت قبل عام في فرنسا لنقد السياسة الفرنسية داخليا وخارجيا وتقديم استشارات للحكومة هناك .

فالنسبة لممثلية الوكالة في طهران قال منتظري ان هذه الوكالة تعقد ندوات متعددة وبمشاركة خبراء ومراقبين سياسيين لدراسة ونقد السياسة الفرنسية الداخلية والدولية خاصة الشرق اوسطية حيث لم نشهد مثل هذه الحرية في نقد السياسة الحكومية من قبل سائر الفضائيات الخبرية الحكومية ، حسب تعبير مندوب فرانس 24 علي منتظري .

ويوضح منتظري انه تشكلت لجنة من 20 شخصية سياسية من الدبلوماسيين السابقين الفرنسيين وبالتعاون مع 17 من الاساتذة والخبراء في المجال السياسي العام الماضي هدفها اعطاء استشارات للحكومة الى جانب نقد السياسة الفرنسية داخليا ودوليا .

من اهم المواضيع التي تطرقت اليها هذه اللجنة متوجهة نقدها الى الحكومة هو فقدان الدور الفرنسي التاريخي في المنطقة العربية خاصة سوريا ولبنان بسبب تبعيتها المحضة للسياسة الامريكية .

كما انتقدت هذه اللجنة حسب ما جاء في تصريحات ممثل فرانس 24 في طهران علي منتظري ، السياسة الفرنسية في الملف الايراني وملف اللاجئين وكذلك انتقدت بشدة سياسة الاتحاد الاوروبي التي اصابها الضعف والهوان في كثير من الملفات ، الاتحاد الذي يعتبر ثاني اقتصاد في العالم .

وحسب راي هذه اللجنة الفرنسية للدراسات السياسية والاستراتيجية فان الحكومة الفرنسية لم تستطع ان تفصل مواقفها وسياستها في الشرق الاوسط عن السياسة الامريكية ولهذا حسب ما اوضحه منتظري فان هذه اللجنة تعتقد بان تسوية ازمات الشرق الاوسط اصبحت بيد الولايات المتحدة وفرنسا لم يكن لها اي دور مؤثر واصبح الشعور العام في العالم العربي بعدم الحاجة للدور الفرنسي لتسوية الازمات ومنها القضية الفلسطينية التي اصبحت على الاطلاق بيد امريكا .

وترى هذه اللجنة ان الفوضى التي عمت الشرق الاوسط جاء بعد الهجوم العسكري الامريكي الغربي على العراق ويجب على الدول الغربية ومنها فرنسا ان تتحمل مسؤولية هذه الفوضى والارهاب الذي انتشر على اثر الاحتلال الامريكي الغربي للعراق حيث لم تستطع هذه الدول حسب رأي اللجنة السياسية الفرنسية ان تسيطر على هذه الفوضى .

ومن المواضيع التي قامت به هذه اللجنة بدراستها هو العداء الامريكي المستمر لايران حيث انتقدت هذه اللجنة بشدة السياسة الفرنسية تجاه ايران وترى ان فرنسا وفي جميع الملفات اتخذت موقف الحليف القريب لامريكا ضد ايران وتوحي السياسة الخارجية الفرنسية في الاونة الاخيرة حسبب ما جاء في دراسات هذه اللجنة بان فرنسا تحولت الى حليف للسعودية ضد ايران وهذا الشعور موجود حسب راي هذه اللجنة في ايران كذلك .

وتؤكد هذه اللجنة ان هذه السياسة الفرنسية تجاه ايران يعتبر اكبر خطأ في السياسة الخارجية الفرنسية حيث افسد دورها ومكانتها في المنطقة .

ومن الدراسات التي قدمتها لجنة الدراسات السياسية والاستراتيجية الفرنسية والمتشكلة من 20 من الدبلوماسيين السابقين والخبراء في المجال السياسي هو نقدها الشديد للسياسة الفرنسية تجاه احداث سوريا وتخليها عن دورها التاريخي في هذه المنطقة مما يوحي بان فرنسا احدى الدول المهمة الداعية لتغيير النظام في سوريا متناسية علاقاتها التاريخية مع سوريا ولبنان .

وترى هذه اللجنة ان هذه السياسة الخاطئة تجاه سوريا افقد فرنسا جميع اوراقها المؤثرة لتسوية هذه الازمة لان لفرنسا علاقات جيدة وتاريخية مع سوريا منذ حكم الراحل حافظ اسد حيث كانت سوريا وبسبب حضورها المؤثر في لبنان ، حسب رأي هذه اللجنة بوابة فرنسا  ودورها المؤثر والفاعل في لبنان لان تحولات لبنان انذاك كان مهم بالدرجة الاولى لفرنسا ولسائر الدول الاقليمية والعالمية .

وترى هذه اللجنة ان فرنسا وبسبب سياساتها الخاطئة في سوريا وتحالفها مع الامريكان فقد تأثيرها على احداث سوريا بحيث كان بامكانها وبسبب علاقاتها التاريخية مع هذا البلد ان تقلل من حجم الكارثة وتمنع من تسرب الارهاب الى اوروبا .
 
https://taghribnews.com/vdcftyd0mw6d1va.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز