تاريخ النشر2017 3 October ساعة 20:22
رقم : 286770

وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني

تنا
توفي الرئيس العراقي السابق والامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز الـ 84 عاما.
وفاة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني
وفي نبأ عاجل اعلن مراسل شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية في المانيا عن وفاة جلال الطالباني.

وجلال الطالباني هو أول رئيس كردي للعراق، حيث انتخب سنة 2005 وأعيد انتخابه لولاية ثانية 2010، وهو مؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني وأمينه العام.

 المولد والنشأة
ولد جلال الطالباني يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 1933 في قرية كلكان على سفح جبل كوسرت المطلة على بحيرة دوكان في محافظة السليمانية العراقية، ويعرف في صفوف الأكراد باسم مام جلال (العم جلال)، أطلقت عليه هذه التسمية منذ أن كان صغيرا.

 الدراسة والتكوين
دخل كلية الحقوق في بغداد عام 1953 لكنه اضطر لترك الدراسة حينما كان في السنة الرابعة عام 1956 هربا من الاعتقال بسبب نشاطه في اتحاد الطلبة الكردستاني.

وفي يوليو/تموز 1958، وعقب الإطاحة بالملكية الهاشمية، عاد طالباني إلى كلية الحقوق وتابع -في الوقت نفسه- عمله صحفيا ومحررا لمجلتي خابات وكردستان. وبعد تخرجه عام 1959 استدعي لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش العراقي حيث خدم في وحدتي المدفعية والمدرعات، وكان قائدا لوحدة دبابات.

التجربة السياسية
أصبح عضوا في الحزب الديمقراطي الكردي عام 1947، وتميز بنشاطه وكفاءته في أداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفا بها، وعندما اندلعت الحركة الكردية ضد الحكومة في عهد عبد الكريم قاسم في سبتمبر/أيلول 1961 كان الطالباني مسؤولا عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية.

وفي منتصف الستينيات، تولى عددا من المهام الدبلوماسية التي مثل فيها القيادة الكردية في اجتماعات في أوروبا والشرق الأوسط. وعندما انشق الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964 كان الطالباني عضوا في مجموعة المكتب السياسي التي انفصلت عن قيادة الملا مصطفى البارزاني.

وقد أدى انهيار الثورة الكردية في مارس/آذار 1975 إلى أزمة كبيرة لأكراد العراق. وإيمانا منه بأن الوقت مناسب لإعطاء توجيه جديد للمقاومة الكردية والمجتمع الكردي، أسس الطالباني مع مجموعة من المفكرين والنشطاء الأكراد الاتحاد الوطني الكردستاني.

وفي عام 1976 بدأ تنظيم المعارضة المسلحة داخل العراق. وخلال الثمانينيات قاد المعارضة الكردية للحكومة العراقية من قواعد داخل العراق إلى أن قام نظام صدام في عام 1988 بحملته العسكرية الهمجية المسماة بالأنفال وكانت ابادة بشرية رهيبة ضد الاكراد .

وبدأت حقبة جديدة في حياة الطالباني السياسية بعد حرب الخليج الفارسي الثانية وانتفاضة الأكراد في الشمال ضد الحكومة العراقية. ومهّد إعلان التحالف الغربي عن منطقة حظر الطيران لبداية تقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني.

ونظمت انتخابات في إقليم كردستان في شمال العراق، وتشكلت عام 1992 إدارة مشتركة للحزبين. غير أن التوتر بين أقوى فصيلين سياسيين في كردستان العراق أدى إلى مواجهة عسكرية بينهما عام 1996.

وبعد جهود حثيثة ونتيجة اجتماعات عديدة بين وفود من الحزبين، وقع البارزاني والطالباني اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998.

وبعد سقوط نظام صدام، وفي انتخابات عام 2005، شغل الطالباني منصب رئيس للعراق.

وقد انتخب البرلمان العراقي في نوفمبر/تشرين الثاني 2010 الطالباني -وهو مرشح ائتلاف الكتل الكردستانية- رئيسا للعراق في ولاية ثانية بعد حصوله على غالبية الأصوات.

وعانى الطالباني منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن في 25 فبراير/شباط 2007 بعد وعكة صحية أصابته، وأجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2008، وفي نهاية عام 2012 غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة أصيب بها ودخل على إثرها في غيبوبة، ومكث هناك نحو عام ونصف حتى عاد للعراق في يوليو/تموز 2014.

خلفه فؤاد معصوم الذي انتخبه البرلمان يوم 24 يوليو/تموز 2014 رئيسا لجمهورية العراق بـ211 صوتا من أصل 275.
110\
 
https://taghribnews.com/vdcjame8yuqeoaz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز