النواب الكرد في البرلمان الايراني يستنكرون الاستفتاء في كردستان العراق

وجاء في بيان النواب الكرد في مجلس الشورى الاسلامي: ان التزام الدول بوحدة اراضيها يعد من المبادئ الأساسية والمعترف بها دوليا، ومن الطبيعي ان لا تسمح اي دولة بالمساس بوحدة أراضيها، وان يحتل الآخرون جزءا منها او يتم تحديد اسم آخر له.

وأضاف البيان انه رغم ان الاستفتاء يعتبر آلية ديمقراطية الا انه يكون ذا معنى عندما يشارك فيه جميع المواطنين، ولا يمكن لمدينة او منطقة في بلد ما ان تجري استفتاء لنفسها، فهذا يخل بالنظم الدولي.

وأوضح البيان ان هناك بعض التيارات في العراق تحاول وبدعم من الكيان الصهيوني إجراء استفتاء قومي لإعلان إنفصال جزء عن العراق، وقد رفض مجلس النواب العراقي هذا الموضوع وقد تمت إحالة الأمر الى الجهات القضائية للحيلولة دون وقوعه.. الا ان الكيان الصهيوني يريد استغلال المشاعر المحبطة للمنطقة الكردية في العراق، وبصدد الحصول على موطئ قدم له في هذه المنطقة ليواصل تحقيق مآربه المشؤومة المتمثلة بالتفرقة وتحجيم الدول وزعزعة استقرار المنطقة وأمنها.

وتابع النواب الكرد في مجلس الشورى الاسلامي في بيانهم: ان هذا الحدث يهدد مصالح الشعب الكردي المضطهد في العراق وأيضا يستهدف استقرار دول المنطقة، لذلك فإن موقفنا نحن النواب الكرد في مجلس الشورى الاسلامي يتطابق بالضبط مع الموقف الحكيم لنظام الجمهورية الاسلامية المقدس والذي أعلن مرارا عبر المسؤولين المعنيين، مضيفين: ان الاستفتاءت القومي والمذهبي والاقليمي يتعارض مع الاعراف الدولي، ومصالح الشعب العراقي وخاصة المكون الكردي فيه، ويعرض استقرار المنطقة وأمنها للخطر، وهو إجراء مرفوض وغير مبدئي وغير قانوني وغير منطقي، ونتوقع من المنظمات الدولية المعنية والجهات المعنية في العراق وأيضا دول المنطقة ان لا تسمح للسذاجة وعدم النضج السياسي او الحلم بالسلطة العائلية في كردستان العراق، بضمان مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة وبالتالي تؤدي الى زعزعة امنها واستقرارها.

وأردف النواب الكرد في البرلمان الايراني: نتوقع من النخب الكردية ان تقوم بتوعية الشعب من خلال بصيرتها ورؤيتها، بهذا المخطط المشؤوم، وان لا يسمحوا باستمرار مظلومية حرمان المنطقة الكردية في العراق أكثر من هذا، وأن لا يقع ما يؤدي الى التضحية بمصالح الشعب الكردي في العراق لأجل الأحاسيس غير الصحيح ولأجل مصالح أعداء الإسلام.
/110