تاريخ النشر2017 12 August ساعة 11:51
رقم : 279098

ممثل المرجع السيستاني يشدد على الحكم بعدالة بين جميع الديانات في العراق

تنا
قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها داخل الصحن الحسيني الشريف، إن "من أسس تحقيق التعايش الاجتماعي في مجتمعنا العراقي وبقية المجتمعات، لا سيما واننا نواجه ازمات وفتن، هي إقامة العدل والقسط في الحكم بين الجميع".
ممثل المرجع السيستاني يشدد على الحكم بعدالة بين جميع الديانات في العراق
 قال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها داخل الصحن الحسيني الشريف، إن "من أسس تحقيق التعايش الاجتماعي في مجتمعنا العراقي وبقية المجتمعات، لا سيما واننا نواجه ازمات وفتن، هي إقامة العدل والقسط في الحكم بين الجميع"، أي يجب ان لا يكون هذا الانسان الذي يختلف عنا بالعقيدة والدين أن يشعر بسلب الحق والظلم وانما يجب ان يُحكم بالحق سواء له او عليه".

وأضاف ان "الاختلاف في الأديان هو إختلاف في المنظومة الفكرية العقائدية النفسية وهذه المسالة تفرض وتفرز مجموعة من التحديات والمخاطر والمشاكل خاصة ان كان اتباع هذه الديانات يعيشون في وطن واحد او بلدان متجاورة".

واوضح الشيخ الكربلائي "اذا لم نحسن التعايش بين اتباع هذه الديانات فإن ذلك سيقود الى الكثير من المخاطر في الحياة، والاسلام لم يهمل هذه المسألة في الوطن الواحد" مبينا ان "هذا الاختلاف قدر نعيشه الى يوم القيامة والفصل والحكم الى الله تعالى يوم القيامة فيه".

وأكد "عندما نعيش قدرا لا بد ان نتعامل معه كأمر واقع" مشيرا الى ان "الاسلام وضع منظومة للتعايش بين مختلف الديانات بما يدفع الضرر عن الجميع، ومنها القبول بالآخر والتنوع والاختلاف، أما الإجبار والقسر والاكراه للاخرين فلا يقود الا الى العنف والدمار للجميع".

وشدد ممثل المرجع السيستاني على "ضرورة التعايش السلمي المبني على ارادة الشرع الحنيف على قاعدة لا تظلمون و لا تُظلمون، ولا بد ان يبنى هذا التعايش على مجموعة قواعد وأسس".

وتابع ان "الله تعالى لم يرد الصراع والتناحر والعداء في الاختلاف وانما للتعارف لكي يكون سبيلا للتعاون والتعايش وفق أسس العدالة ونزع الصراع ولا بد من التعايش السلمي وحفظ حرمة الدماء والاعراض والاموال".

ودعا الشيخ الكربلائي الى "الاعتراف والاقرار بالاخر لأن له الحق في الوجود والعيش بسلام مع الاخرين، فمرة له دين ومعتقد وتارة اخرى له الحق في العيش المشترك".

وختم خطبته بالقول "نحن في العراق في ظل وجود اسباب عديدة للصراع والتناحر أحوج الى تطبيق هذه الأسس أعلاه بما يحقق التعايش السلمي".
/110
https://taghribnews.com/vdceoo8wvjh8f7i.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز