تاريخ النشر2017 19 February ساعة 11:06
رقم : 260569

عالم دين مصري: الاسلام يحرّم تكفير الآخرين والنبي (ص) حذّر منه واعتبره هلاكاً

تنا
اعتبر أمين عام المجلس العربي والدّولي لعلماء المسلمين بمنظمة الشّعوب والبرلمانات العربية في القاهرة، الشّيخ محمد رمضان أنّ مَن يُطلَق عليهم تنظيم داعش، هم خوارج وبُغاة، ويجب قتالهم ودحرهم لتأمين الشّعوب من شرّهم وفتنتهم المضلّة.
عالم دين مصري: الاسلام يحرّم تكفير الآخرين والنبي (ص) حذّر منه واعتبره هلاكاً
وأضاف الشّيخ رمضان في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في القاهرة أنّ هذا التنظيم لا يختلف عن الخوارج الذين تمرّدوا على أمير المؤمنين الامام والخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكفّروه وكفّروا أصحاب النبي (ص)، وكفّروا كل من خالفهم ولم ينضم إلى صفوفهم من عامّة المسلمين.

واشار إلى أنّه لم يكن من بينهم رجلٌ واحد من آل بيت رسول الله (ص)، أو من المهاجرين او الأنصار أو من صحابة نبي الله، مؤكّداً أنّهم في الأزهر الشّريف وفي المجلس العربي والدّولي لعلماء المسلمين، يشدّدون على أنّ الحملات العالمية التي يطلقها هذا التنظيم الإرهابي بضمّ الشّباب المسلم إلى صفوفه ضالّة ومضلّة غرضها زعزعة أمن الأوطان الإسلامية والنيَل من استقرارها وزلزلة أركانها، واستهداف شبابها الذين يمثّلون عماد هذه الأمّة.

وأردف أنّ ذلك يأتي من خلال دعواتٍ ترفع الإسلام شعاراً لها، والإسلام منها براء، مؤكّداً أنّهم يدعون الشّباب المسلم إلى عدم الانخداع بمثل هذه الدعوات التي يطلقها هؤلاء الجهلة المتطرّفون، معتبراً أنّ غرض هذه الحملات المشبوهة خاصّة في هذه الآونة تهدف في الأساس إلى تشويه الإسلام.

وتابع الشّيخ رمضان: أن رسول الله (ص) جاء برسالةٍ عظيمة تحقّق الخير والسعادة للإنسان وتكفل له السّلام والوئام، وكان من أُسُس رسالته (ص) التصديق بأركان الإيمان التي نبيّنها بقوله" الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقَدَر خيره وشرّه، فمن صدّق هذه الأركان فهو مسلم"، والإيمان في القلوب وما في القلوب لا يطّلع عليه إلا علّام الغيوب.

وأكّد أنّه لا يجوز التشكيك في إسلام من نطق الشّهادة، مستشهداً بحديثٍ لأسامة بن زيد  أنّه أدرك رجلاً يقاتل المسلمين، فلمّا رأى السّيف، قال لا إله إلا الله، فطعنه فوقع في نفسه من ذلك، فذكره للنبي (ص) فقال: أقال لا إله إلا الله وقتلته، قال يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السّيف، قال: أفلا شققت عن قلبه حتّى تعلم أقالها أم لا، وبالتالي المجازفة بالتكفير شرّ عظيم جدّاً.

ولفت إلى أنّ التكفير أمر قديم جداً بدأ مع الخوارج، وكانت وصيّة نبي الله محمد (ص) في حجّة الوداع حين قال: " لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض"، فالنبي حذّر من التكفير واعتبره هلاكاً للمسلم، إذ قال: "من رمى مؤمناً بكفرٍ فهو كقتله".

وأكمل الشّيخ رمضان انّ استخدام العنف باسم الدّين ظاهرة توضع لها الكثير من علامات الشّك حول علاقة التطرّف بالإرهاب، مشيراً إلى أنّ هناك العديد من الأسباب والشّواهد التي تشكّك في هذه العلاقة، منها وجود تشابه كبير جدّاً بين الحوادث الإرهابية التي تُمارَس باسم التطرّف الديني مع حوادث أخرى شبيهة بها لا علاقة لها بالتطرّف، وأيضاً من نقاط التشابه صِغَر سنّ الجُناة.

ولفت إلى أنّ صِغَر سنّ الجُناة غالباُ ما تكون نهايتهم الموت أو الانتحار، حيث يقتل الإرهابي نفسه رغبة في دخول الجنّة ولقاء الحور العين وهذا تلاعب في الدين وكذب ودجل وباطل ليس من الإسلام في شيء، والدين بريء منه، لأنّ الإرهابي متديّن متطرّف يفهم الدين بطريقة خاطئة، وهو مختّل عقليا لديه غالباً أمراض نفسية وعقلية، فضلاً عن أنّ الأموال من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في ذلك، فهذه الأسباب من الممكن أن تؤدي إلى انتشار العنف باسم الدّين.
 
 
https://taghribnews.com/vdch-vniw23n-md.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز