تاريخ النشر2010 4 September ساعة 12:46
رقم : 25116

لعبة نمساوية متداولة على شبكة الإنترنت تستهدف المآذن والمساجد الإسلامية

قدم الإدعاء العام في مدينة جراتس النمساوية دعوى مستعجلة أمام محكمة الجنايات في جراتس جنوب النمسا ضد موقع حزب الحرية النمساوي الذي نشر لعبة حاسوبية مسيئة للمساجد والمآذن عبر شبكة الإنترنت.
لعبة نمساوية متداولة على شبكة الإنترنت تستهدف المآذن والمساجد الإسلامية
وكالة انباء التقريب(تنا):
حظر القضاء النمساوي لعبة متداولة علي بعض مواقع الإنترنت تستهدف طلقاتها المآذن الإسلامية، كان أحد الأحزاب اليمينية النمساوية قام بإصدارها. 

وأكد الإدعاء العام في مدينة جراتس النمساوية أنه قدم دعوى مستعجلة أمام محكمة الجنايات في جراتس جنوب النمسا ضد موقع حزب الحرية النمساوي الذي نشر هذه اللعبة على موقعه الإلكتروني لوجود شبهة قوية تتعلق بالتحريض على الكراهية وإحتقار الشعارات الدينية. وفضلاً عن ذلك قدمت عريضة برفع الحصانة البرلمانية عن جيرهارد كورتسمان رئيس حزب الحرية النمساوي وهو المسؤول عن نشر اللعبة على الموقع المذكور. ونشر الحزب على موقعه مساء اليوم الجمعة قوله : "بسبب النفوذ السياسي لخصومنا تم منع هذه اللعبة من قبل القضاء النمساوي ". 

وكانت اللعبة أثارت منذ نشرها على الموقع بداية الأسبوع الحالي إستياء شديداً في جميع أنحاء النمسا واعتبرت استفزازاً مقصوداً قبيل الإنتخابات المحلية لبرلمان شتايرمارك في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الجاري، وأطلق مصمموها عليها "وداعاً مسجد بابا" وإشارة إلى التخلص من المسجد بقصفه أثناء اللعب. 

وتشبه اللعبة لعبة فيديو أخرى يتم فيها توجيه الضربات إلى الدجاج الذي إستبدل هنا بصور ترتفع في حيز الشاشة بالتدريج تضم مآذن ومساجد ومؤذنين ذوي لحى. وتزامن إصدار اللعبة الجديدة مع جدل حول الهجرة أثاره العضو بمجلس إدارة البنك المركزي الألماني تيلو زاراتسين، وهو الجدل الذي إمتد إلى النمسا المجاورة. وتدعو اللعبة، التي تحمل إسم "الوداع أيها المسجد"، اللاعبين إلى إستهداف المؤذنين في الوقت الذي ينادون فيه للصلاة، بالإضافة إلى المآذن والمساجد. ولا تتضمن اللعبة إراقة دماء على الشاشة، حيث تستخدم لافتات مكتوب عليها "قف" بدلاً من الرصاص. وعند إصابة اللاعب لأهدافه، تختفي تلك الأهداف بصوت فرقعة. 

وقال متحدث باسم الإدعاء في جراتس، عاصمة ولاية شتايرمارك، " إن مكتبه كلف الشرطة بالتحقيق فيما إذا كانت اللعبة تمثل تحريضاً ضد جماعة دينية أو تشهيراً بها". وأدان كبار المسؤولين المسلمين والكنيسة الكاثوليكية والعديد من الأحزاب السياسية في النمسا حزب الحرية، وقال عمر الراوي العضو البارز في الجالية الإسلامية بالنمسا والسياسي الذي ينتمي إلى الحزب الإجتماعي الديمقراطي: "نعرف جميعاً هذه الأفعال وعواقبها من أحلك فصول التاريخ الأوروبي الحديث".
https://taghribnews.com/vdcg3q9x.ak9nq4r,ra.html
المصدر : القدس
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز