تاريخ النشر2010 4 September ساعة 10:01
رقم : 25062

في بروناي.. غير المسلمين يصومون رمضان

ليست لدي أي مشكلة في صيام شهر رمضان، ولا أشعر بأي تعب أو جوع على مدار اليوم، خاصة وأنا أرى الجميع هنا صائما»، هكذا تحدث إيدي ليونج غير المسلم وأحد مواطني دولة بروناي المسلمة الصغيرة جنوب شرق آسيا.
في بروناي.. غير المسلمين يصومون رمضان

وكالة أنباء التقریب (تنا )

ليست لدي أي مشكلة في صيام شهر رمضان، ولا أشعر بأي تعب أو جوع على مدار اليوم، خاصة وأنا أرى الجميع هنا صائما»، هكذا تحدث إيدي ليونج غير المسلم وأحد مواطني دولة بروناي المسلمة الصغيرة جنوب شرق آسيا.

ونقلت صحيفة «بروناي داريكت» عن ليونج قوله: «نحرص على صيام شهر رمضان احترامًا لأصدقائنا وأفراد عائلاتنا المسلمين، وكوسيلة للتعايش الاجتماعي في مجتمعنا».
وأضاف: «ربما لا أصوم الشهر بكامله، لكني أحاول صوم أكبر عدد من الأيام، خاصة أني لا أجد اختلافًا كبيرًا بين الأيام العادية وأيام الصيام، فالساعات التي أقضيها في عملي في النهار تساعدني في عدم التفكير في الطعام والشراب».
أما ونج جياو -(٢٤ عامًا)، موظف بإحدى شركات تقنية المعلومات- فقال: «اعتدت على الصيام منذ سنوات الدراسة الجامعية، حينما كنت أقطن في سكن الجامعة مع أصدقاء مسلمين، رأيتهم يصومون فازداد لدي الفضول بأن أجرب ما يقومون به ففعلت، وبدأ الأمر يتدرج معي وازداد معدل أيام الصيام لدي عامًا تلو الآخر».
وأكد: «كل من كانوا في السكن الجامعي كانوا يصومون، مسلمين وغير مسلمين، وكان المطعم الجامعي لا يفتح في النهار مطلقًا؛ وكان ذلك من الأسباب التي اضطرتني في البداية للصوم.. بصراحة تعبت كثيرًا من الصيام في البداية، لكن ذلك الشعور اختفى الآن».
بولي جانج هو الآخر كان يمتنع عن الطعام طوال النهار «احترامًا لأصدقائه»، ويقول: «لم أكن أنوي صيامًا، لكن كنت أمتنع عن الطعام والشراب ولا أتناول شيئًا إلا معهم».
أما وي شون هياو -المدرّسة بالمدرسة الابتدائية- فقالت: «أنا لا أصوم، لكن من الأدب والاحترام ألا أتناول أي طعام أمام الصائمين، ومن الأهمية أن نحترم الديانات الأخرى».
تجربة
من جانبه، رأى شاذلي حاج صالح -ضابط بمكتب شرطة منطقة تيمبرونج- أن «غير المسلمين يريدون أن يتعرفوا على الإسلام من خلال مشاركتنا الصيام، ومن يفكر أن يعتنق الإسلام، فإنه يبدأ أولا بتجربة شعائر الإسلام من خلال الصيام».
واتفقت حاجة حميدة دورمان (٢٨ عامًا) مع صالح في الرأي، مشيرة إلى أن «الكثير من الطلبة الذين يسمعون عن الإسلام خلال دراستهم في ماليزيا يبدأون بممارسة الصيام مع زملائهم المسلمين تدريجيا، ويصل بعضهم إلى صيام الشهر كله».
وأضافت:«أن الصيام قد يكون سببًا في اعتناق الإسلام عند البعض»، ضاربة المثال بإحدى صديقاتها التي صامت رمضان واعتنقت على إثر ذلك الإسلام؛ لما رأت من خصال طيبة يغرسها الصيام في الأفراد.


جدير بالذكر: أن بروناي دولة إسلامية صغيرة في جنوب شرقي آسيا، غالبية سكانها من الملايويين المسلمين، وهناك عدد كبير من الصينيين يدين غالبيتهم بالمسيحية، إضافة إلى قلة قليلة من البوذيين.
وليست هذه المرة الأولى التي يصوم فيها غير المسلمين مع المسلمين؛ فذلك الأمر متكرر الحدوث كل عام تقريبًا عبر العالم الإسلامي ولأهداف مختلفة؛ فتارة لاحترام المسلمين والتعايش الاجتماعي، وتارة كوسيلة للتفاهم بين الأديان كما يحدث في بعض المناطق في المدن الأوروبية، أو لخوض التجربة من باب الفضول تمامًا كما حدث في عدد من جامعات الولايات المتحدة خلال عامي ٢٠٠٧ و٢٠٠٨.

المصدر : السبيل الاردنية
https://taghribnews.com/vdcgxz9x.ak9n34r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز