تاريخ النشر2016 9 April ساعة 14:06
رقم : 227294
كتاب

السيد محمد باقر الصدر والتجديد الفكري والأصولي

تنا
السيد محمد باقر الصدر والتجديد الفكري والأصولي عنوان كتاب صدر عن مركز الفقاهة للدّراسات والبحوث الفقهيّة في القطيف؛ كتاب يلقي الضّوء على مسيرة رجل وعطاءاته الّتي لا تنحصر في مجال معرفي وديني معيّن، بل طاولت مجالات كثيرة ومتنوّعة، أغنت بأفكارها وأساليبها المكتبة الإسلاميّة والمسيرة الإسلاميّة بشكل كبير.
السيد محمد باقر الصدر والتجديد الفكري والأصولي
تعد شخصية الشهيد الصدر من الشخصيات النادرة التي تبهر وتحير الحديث عنها، لأنها أبدعت في الكثير من الجوانب، فالعلم والمعرفة جانب من تلك الجوانب المضيئة في شخصية الصدر، ولعله الأبرز حضوراً في شخصيته حيث تعدد جوانب تلك المعرفة، بل حضوره فيها حضور الإبداع والتجديد.

لقد تميز مسلكه الفقهي والأصولي على سهولة اللفظ ووضوح المعنى، وهذه ميزة تميز بها في أصوله، كما تميز بالثقافة الفقهية المقترنة بالفتوى والأحكام الشرعية، فالشهيد الصدر لم يكتف فقط ببيان الفتوى، وإنما صاحب ذلك البيان زخماً معرفياً من الثقافة الفقهية.

والكتاب يكشف مناخ التجديد الفكري والأصولي للسيد الصدر، لا يستطيع الكتاب ولا المؤلف أن يغطي كافة جوانب التجديد والإبداع عن السيد الصدر، وإنما يلامس بعضاً من هذه الجوانب، ويتركز هذا البعض تحديداً على الجوانب الفكرية والأصولية للشّهيد السيّد الصّدر، والّذي يعتبر أحد المجدّدين البارزين في أصول الفقه، يسعفه في ذلك الثّقافة الفقهيّة الغنيّة، فهو صاحب مؤلّفات أصوليّة مميّزة تنمّ عن تجربة أصوليّة طويلة وناضجة.

وحمل الكتاب خمسة فصول:

• الفصل الأول: السيرة والمشروع الفكري.

• الفصل الثاني: الصدر وتجديدات الفكر الإسلامي.

• الفصل الثالث: السيد الصدر وتطور الفكر العلمي لأصول الفقه.

• الفصل الرابع: السيد الصدر ونظرية العلاقة بين أصول الفقه والفلسفة.

• الفصل الخامس: السيد الصدر والتجديد المنهجي لأصول الفقه.

في الفصل الأوّل عرضٌ لسيرة السيّد الشهيد(ره)، وأبرز محطّاتها والمؤثرات التي شكّلتها والمشروع الفكري الذي كان يحمل همّه.

أما الفصل الثاني، فتناول السيّد الصّدر وتجديد الفكر الإسلامي، فهو ليس فقيهاً تقليديّاً أو عالماً أصوليّاً يطرح المعادلات والقواعد ويشرحها كغيره، بل إنّه قدّم رؤية ومقاربة عصريّة اتّسمت بالمنهجيّة، فكانت عطاءاته الفكرية ممنهجة غير مبعثرة.

وفي الفصل الثّالث، يتكلّم الباحث عن إسهامات السيّد الصّدر في تطوير الفكر العلميّ لأصول الفقه، وكيف جدّد السيّد في هذا المجال منذ عصر الشّيخ الطوسي، في منهج علم الأصول وتبسيط المباحث الأصوليّة.

وفي الفصل الرّابع كلام حول نظرة السيّد الصّدر للعلاقة القائمة بين أصول الفقه والفلسفة، الّتي تركت بنظريّاتها أثراً كبيراً في توجيه المسائل الأصوليّة واستنتاجاتها، والسيّد الصّدر فيلسوف مميّز خبير بالطروحات الفلسفيّة ومآلاتها المعرفيّة، وتحكّمها في بعض المراحل بالخطاب الأصولي والفقهي.

وفي الفصل الخامس والأخير، حديث عن التجديد المنهجي للشّهيد الصّدر في مجال أصول الفقه، وما تركه ذلك من أثر إيجابيّ على المستوى المعرفي والتعليمي.

كتاب يلقي الضّوء على مسيرة رجل وعطاءاته  الّتي لا تنحصر في مجال معرفي وديني معيّن، بل طاولت مجالات كثيرة ومتنوّعة، أغنت بأفكارها وأساليبها المكتبة الإسلاميّة والمسيرة الإسلاميّة بشكل كبير.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

يقع الكتاب في «223ص» وقد طبع برعاية مركز نبأ لرعاية الإبداع.

زكي الميلاد
مواليد محافظة القطيف, شرق المملكة العربية السعودية, سنة 1385هـ /1965م.

باحث وكاتب سعودي متخصص في الدراسات الإسلامية، كاتب وباحث في الفكر الإسلامي والإسلاميات المعاصرة. رئيس تحرير مجلة الكلمة، وهي مجلة فصلية فكرية تصدر من بيروت.

منحه الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية لقب دكتوراه إبداع على مجموع المؤلفات والأبحاث والكتابات والأعمال الفكرية الأخرى بموجب خطاب بتاريخ 25/1/2003م الموافق 23/11/1423هـ. قدم الأستاذ زكي الميلاد الكثير من الاستشارات العلمية والبحثية لكتاب وباحثين وطلبة الماجستير والدكتوراه من دول عربية عدة؛ له عدة مقالات ودراسات وأبحاث منشورة.
https://taghribnews.com/vdcf1ed0jw6d00a.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز