تاريخ النشر2016 10 January ساعة 10:35
رقم : 217807

أكراد يطالبون بطرد رجال دين ورؤساء عشائر يحرّضون على الإرهاب من الإقليم

تنا
دعا ناشطون مدنيون أكراد، وكتّاب الى مقاطعة "مؤتمر للعلماء السنة بالعراق"، المقام بأربيل بسبب دور المجتمعين في التحريض على الفتنة الطائفية والقومية.
مؤتمر "علماء السنة بالعراق" في اربيل
مؤتمر "علماء السنة بالعراق" في اربيل
وقد عقد مؤتمر تحريضي فتنوي تحت عنوان "مؤتمر للعلماء السنة بالعراق" باربيل الخميس الماضي وبرعاية خليجية وتركية حيث القى لما يسمى بمفتي السنة في العراق الشيخ رافع الرفاعي كلمة فيها لم يشر الى جهود القوات العراقية خاصة الحشد الشعبي في تحرير الرمادي وايواء الاكراد للنازحين ، بل حاول وبشكل غير مباشر تشويه صورة الحشد الشعبي واظهار مظلومية السنة في العراق .

و حول هذا المؤتمر المشبوه قال الكاتب الكردي هافال زاخو ان "المجتمعين محرضون على الفتنة والخراب من خلال خطاباتهم".

وأضاف في تدوينة له على صفحته الاجتماعية في "فيسبوك" إن المشاركين في هذا المؤتمر هم من كان يحرض على الفتنة والخراب في الانبار ونينوى وصلاح الدين ، داعيا الى "عدم منحهم إي موافقة أو إجازة لإقامة اجتماعاتهم في الإقليم، لانهم سيحولون هذه المناسبات إلى منابر للخراب في كردستان".

وهذا المؤتمر الذي انعقد في أربيل هو جزء من أجندة سياسية وإعلامية تشترك فيها قوى تضرّرت من تحرير مدينة الرمادي بأيدي القوات الأمنية العراقية، لتشويه صورة "المكون الأكبر" في العراق، في سعيها الى إغراق الساحة الإعلامية بمزاعم من اضطهاد "السنة"، وهو ذات الأسلوب الذي اتبعه تنظيم داعش الإرهابي، في تسويق أفكاره، من تكفير للشيعة، وتكريس الكراهية الطائفية لهم في الموصل والرمادي وصلاح الدين.

كما ظهرت في الآونة الأخيرة أجندة إعلامية بين هؤلاء تعتبر ان الأكراد يقودون مؤامرة ضد أهل السنة، باستحواذهم على مناطق
يسكنها عرب سنة محاذية للإقليم.

غير إن وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كردستان كشفت عن سبب آخر في دعوتها لمقاطعة المؤتمر، وقالت في بيان انها تقاطع المؤتمر  بسبب اعتراضها على "سوء التنظيم وتهميش دور الإقليم وعدم الإشارة إلى تضحيات البيشمركة ودور الإقليم في إيواء النازحين".

وقال مدير العلاقات والإعلام بوزارة الأوقاف مريوان نقشبندي، ان وزير الأوقاف وكالة بشتيوان صديق قاطع المؤتمر وغادر قاعة الاجتماع بعد وقت قليل من انعقاده "احتجاجا على سوء التنظيم وعدم رفع العلم العراقي والكردستاني ".

وتابع نقشبندي إن السبب الآخر الذي أدى بالوزير إلى الانسحاب من القاعة هي كلمة "لمفتي السنة" رافع الرفاعي الذي لم يشر لجهود كردستان في إيواء اللاجئين.

غير إن مصادر لـ "المسلة" قالت ان السياسة الكردية تتجه في الآونة الأخيرة إلى الكف عن رعاية ودعم مثل هذه المؤتمرات التي تسبب الضرر لعلاقات أربيل وبغداد، لاسيما وان أوراق هؤلاء انكشفت بدعمهم للإرهاب.

 وبحسب زاخوي، فان مثقفين وكتاب أكراد يطالبون منذ نحو عامين، بطرد رافع الرفاعي ورموز من يسمون انفسهم بثوار العشائر من أربيل لكن دون جدوى.

ويقول الرافضون لوجودهم بأن هؤلاء يشكلون خطرا على الإقليم وهم يتسببون بتوتر العلاقات مع حكومة بغداد وجزء واسع من الشعب العراقي، كما انهم تسببوا بسياساتهم التي روجت لمسلحي القاعدة وداعش والنقشبندية، بتدمير المدن السنية.

وبحسب مصادر "المسلة" فان المؤتمرين ناقشوا أيضا، خطة إعلامية لتشوية صورة الشيعة بعد تحرير الرمادي، مقدّمة لمشروع إقليم "سني" في العراق، بمساعدة تركيا واطراف خليجية، ومباركة يوسف القرضاوي الذي اجتمع برجال دين سنّة عراقيين في الدوحة لبلورة الخطوط العريضة للمشروع وهو ما كشف عنه البرلماني العراقي خالد الأسدي النائب عن "ائتلاف دولة القانون" عن مخطط إقليم "سني" برئاسة المطلوب للقضاء والمحكوم بالإعدام طارق الهاشمي .
https://taghribnews.com/vdce7f8wfjh8zvi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز