تاريخ النشر2015 22 September ساعة 09:49
رقم : 206005

روحاني: انعدام الثقة بين ايران واميركا مازال قائما

تنا
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان برنامج زيارته الى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة لا يتضمن اللقاء مع نظيره الاميركي باراك اوباما، معتبرا ان انعدام الثقة كان ومازال قائما بين البلدين.
روحاني: انعدام الثقة بين ايران واميركا مازال قائما
وفي مقابلة اجرتها معه قناة "سي.بي.اس" التلفزيونية الاميركية، استعرض الرئيس روحاني القضية النووية والاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الدولية الست الكبرى.

وفي الرد على سؤال فيما اذا كان سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك قال الرئيس روحاني، ان برنامج عملنا لا يتضمن هذا الامر واعتقد انه ينبغي اتخاذ خطوات كثيرة اخرى للوصول الى هذه المرحلة.

وقال، ان ما حصلنا عليه كان في الواقع هي اهداف سعينا لها منذ اليوم الاول اي ان نتمكن من مزاولة انشطتنا النووية السلمية من دون اي مشكلة وان يتم الغاء الحظر وكذلك القرارات الظالمة المفروضة على ايران.

وفي الاشارة الى سلمية البرنامج النووي الايراني قال، ان الدولة التي تقبل معاهدة "ان بي تي" وهي عضو في اجراءات الامان وقد فتحت ابوابها امام المفتشين فضلا عن انها نفذت البروتوكول الاضافي طوعيا بين عامي 2003 و 2005 ، فمن المؤكد انها لا تسعى وراء امتلاك السلاح النووي.

ولفت الى ان كل تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الاعوام الـ 12 الاخيرة اكدت عدم انحراف البرنامج النووي الايراني عن مساره السلمي واشار الى ان ايران قبلت بعض القيود لكسب المزيد من الثقة في المنطقة والعالم واضاف، اننا وفي هذه الخطوة التي اتخذناها سوف لن نتضرر لاننا سنواصل انشطتنا في الابحاث والتنمية (النووية) كما قبل العالم بحق ايران في التخصيب وتم الغاء القرارات الاممية الصادرة ضد ايران كما سيتم الغاء الحظر المفروض، وهو في الحقيقة اتفاق رابح لكلا الطرفين.

و تطرق الرئيس روحاني في حواره هذا الى مستقبل العلاقات بين ايران وامريكا مؤكدا انه على الرغم من الاتفاق النووي الا ان الهوة والخلافات وانعدام الثقة لا زال قائما ،متسائلاً هل نحن نسير نحو تضخيم العداء او تخفيفه ؟ لافتا الى ان خطوة الاتفاق النووي كانت الاولى من جانبنا لتخفيف العداء بين الجانبين .

كما أعرب روحاني عن ثقته في موافقة البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران على الاتفاق، مضيفا: "إن أغلبية مواطنينا وحسب الاستطلاعات، ينظرون إلى الاتفاق بطريقة ايجابية" ، مشددا الى ان منطق المؤيدين للاتفاق منطق قوي جدا .

وعن زياته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل،أكد روحاني بأن برنامج زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة ولا يتضمن لقاء مع نظيره الأميركي باراك اوباما، معتبرا أن انعدام الثقة كان ومازال قائما بين البلدين، مشيرا إلى وجوب اتخاذ خطوات كثيرة أخرى للوصول الى هذه المرحلة.

وأشار روحاني إلى أن العدائية القائمة بين الولايات المتحدة وإيران منذ عقود والمسافة والخلافات وقلة الثقة لن تختفي سريعا، وأضاف: "إن ما يمكنني قوله أن اميركا ارتكبت الكثير من الأخطاء ضد إيران في الماضي حيث ينبغي عليها التعويض عنها". 

واكد الرئيس الإيراني بان شعار "الموت لأميركا" الذي يردده الإيرانيون ليس موجه ضد الشعب الامريكي وانما يعبر سخط الشعب الايراني للسياسات العدائية الامريكية ضد ايران خاصة في العقود الثلاثة الماضية و بعد انتصار الثورة الاسلامية .

وقال إن الإيرانيين لن ينسوا الماضي، لكنهم في الوقت نفسه يتطلعون إلى المستقبل.

ولفت الى الحظر المفروض على ايران بسبب القضية النووية الى جانب الحظر الاميركي الذي سبقه والذي سيبقى بعد تنفيذ الاتفاق النووي وقال، اننا نعارض الحظر تماما اذ انه ليس الطريق الصحيح بل يعتبر لغة التهديد والضغط وينبغي ان ندع هذه اللغة جانبا وان نتحدث بلغة الاحترام، وحينها ستتغير الظروف بالتاكيد.

وصرح بانه كلما تعززت علاقات ايران مع الدول الاخرى في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية فان احتمال فشل الاتفاق النووي سيضعف بنفس النسبة .

وبشان القضية السورية اشار الى سيطرة الجماعات الارهابية على مساحات من الاراضي السورية وتشريد الملايين من ابناء هذا البلد بسبب ممارسات هذه الجماعات وتساءل قائلا، هل من الممكن محاربة الارهابيين من دون وجود دولة ومن دون تقديم الدعم لها؟ وهل من الممكن ان نعمل على اضعاف الدولة ونقول في الوقت ذاته باننا نريد محاربة الارهاب؟.

واكد بان السبيل لحل الازمة السورية هو تضافر جميع الجهود في مسار دعم الدولة بمحاربة الارهاب ومن بعد دحر الارهاب يمكن البحث في اجواء آمنة حول الدستور والحكومة القادمة واجراء الحوار بين الاطياف المؤيدة والمعارضة.

وعبر الرئيس روحاني عن استعداد ايران لاستقبال الاستثمارات الاوروبية والامريكية في المجال الاقتصادي والتكنولوجي . 

 
https://taghribnews.com/vdccxeqip2bqxx8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز