جبهة العمل الإسلامي تكرّم أمين عام مجمع التقريب آية الله الآراكي

وقد حضر الحفل لفيف من العلماء ورجال الدين المسلمين وبعض الشخصيات السياسية وقد ألقى منسق جبهة العمل الاسلامي الشيخ زهير جعيد كلمة رحب فيها بالشيخ الاراكي مثمنا الفكر الذي يحمله من قيم علمية وجهادية وانسانية.

وأضاف :"ان الدور الذي لعبه والد الشيخ الاراكي اية الله الميرزا حبيب الله الاراكي الذي كان مؤهلا بحق لقيادة الحوزة العلمية وهذا ما عبّر عنه المرجع السيد الخوئي.

كما اشار الى الثقافة العالية للشيخ الاراكي وخصوصا تمكّنه من اللغات الفارسية والعربية والانجليزية وهذا ما أصبح قلة في عالمنا الاسلامي.

وتطرق الشيخ جعيد الى تاريخ الشيخ الاراكي واهتمامه بتأسيس المؤسسات والمجامع العلمية والثقافية من النجف في العراق وخرمشهر وقم ودزفول في ايران بالاضافة الى قيامه بتأسيس المراكز الاسلامية في بريطانيا وغيرها من الدول الاوروبية بالاضافة الى الدور الجهادي في مواجهة نظام الشاه فاعتقل اكثر من مرة.

وأضاف جعيد :"ان للشيخ الاراكي دوراً وحدوياً كبيراً، لعبه قبل وبعد تسلمه مهامه كأمين عام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب كما دوره الكبير في حفظ القضية الفلسطينية وانشاء الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة."

وأكد جعيد ان جبهة العمل الاسلامي تقف الى جانب جميع الشعوب المظلومة والمستضعفة في المنطقة ولن تكون يوما الى جانب المستعمرين كما شدد حرص الجبهة على حل الأزمات من خلال الحوار والدعوة الاسلامية والقرانية للوحدة ونبذ الخلاف والتقاتل وذكر جعيد بموقف جبهة العمل تجاه اليمن بأن لا حل الا بالحوار والتوافق .

وختم جعيد بالادانة والشجب لعمليات القتل والذبح للارهابيين باسم الدين ما يساهم في تشويه صورة الاسلام ولفت الى أن حالة التغريب التي يسعى لها المشروع الأميركي الصهيوني لساحتنا الاسلامية وخاصة ساحتنا السنية لن تستطيع أن تغير الواقع والتاريخ والحقائق بأن أهل السنة والجماعة هم أحرص الناس على وحدة الأمة وعلى أنهم هم رأس حربة في مشروع المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة.

من جهته شكر الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية اية الله الشيخ محسن الاراكي جبهة العمل على هذا التكريم مؤكدا أن مجمع التقريب دائما يقف الى جانب الوحدة ودعاة الوحدة من أجل كسر كل أشكال الفتن و الخلافات في الساحة الاسلامية.

وأشاد بجهود وتضحيات وجهاد جبهة العمل الإسلامي في لبنان على كافة الميادين والصعد، ثم أكد على أهمية وضرورة الوحدة الإسلامية باعتبارها اليوم أوجب الواجبات في مواجهة الفرقة والتشرذم والفتن الداخلية والمذهبية، معتبراً: أنّ عملية الإصلاح والتغيير بحاجة إلى بقاء الأمة، فإذا تفرّقت الأمة وتشرذمت وتقاتلت ذهب ريحها وقوتها وتدمر كيانها وحاضرها ومستقبلها فلمن يكون الإصلاح حينها!؟

ورأى سماحته أن جبهة العمل الإسلامي في لبنان تقوم بدور كبير وجهد حثيث لوأد الفتنة الداخلية والعمل على تطوير وتفعيل سبل الوحدة بين المسلمين، وأكد في مجال حديثه عن وحدة المسلمين أننا مع الخلافة الإسلامية الراشدة ومع الخلفاء الراشدين الأربعة وآخرهم الإمام علي رضي الله عنهم الذي كان جيشه يتألف من المسلمين الذين يصلون صلاة التراويح، والإمام عليّ رض الله عنه أراد أنْ يخفف عنهم بأن يضع صلاة التراويح ويتركوها فصاح جيشه عندها "وأين سنة عمر" فإذاً يتابع الشيخ الآراكي: أن جيش الإمام علي رضي الله عنه هو من المسلمين الذين يتبعون سنّة الخليفة عمر، أي يعني أنهم من المسلمين السنّة (بمفهومنا الان)، وهذا أمر واقعي وتاريخي وموثق ولا يقدر أحد إنكاره، لذا علينا أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومشاريع الاستعمار، وفي مواجهة التحديات والأخطار لكي نخرج منها منتصرين ومعتمدين على وحدتنا بعد اعتمادنا أولاً وأخيراً على الله سبحانه وتعالى.

وفي نهاية الحفل قدّم منسق عام جبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد وأعضاء قيادة الجبهة درعاً تكريمياً لسماحة ‏ آية الله الشيخ الدكتور محسن الآراكي‏ وذلك على جهوده القيّمة والمتواصلة من أجل الوحدة الفعلية والحقيقية بين المسلمين ومن أجل التقريب بين المذاهب الإسلامية وعربون محبة ووفاء وتقدير.