تاريخ النشر2015 23 March ساعة 11:44
رقم : 186414

تظاهرات بلندن وعواصم أوروبية تنديداً بالاسلاموفوبيا و العنصرية

تنا
في "اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري" ، شارك الآلاف في العاصمة البريطانية لندن في تظاهرة للتنديد بالحركات العنصرية المعادية للإسلام والسود في أوروبا وأميركا ، حيث لم تخل التظاهرة من الرسائل السياسية الرافضة لخطاب أحزاب اليمين في بريطانيا ، كما انطلقت تظاهرات مماثلة في مدن أوروبية أخرى .
تظاهرات بلندن وعواصم أوروبية تنديداً بالاسلاموفوبيا و العنصرية
 من فیرغسون إلى لندن مروراً ببرلین واثینا ، لا مکان للعنصریة والاسلاموفوبیا فی المجتمعات الغربیة، ولا عودة إلى زمن العبودیة ، هتافات أطلقتْها حناجر المتظاهرین فی لندن لتتردد أصداؤها على مسامع حرکة بیغدا الألمانیة المعادیة للإسلام، وحزب "الفجر الذهبی" العنصری فی الیونان وعنف الشرطة ضد السود فی أمیرکا. 
ویقول النائب فی البرلمان البریطانی جورج غلاوی إن "العنصریة لم تنته بعد . فالحقیقة إنها تتصاعد فی أوروبا بسبب عمق الأزمة الإقتصادیة وانهیار صدقیة الأحزاب الأساسیة".

ورفع المتظاهرون شعارات ترحّب بالمهاجرین الأجانب الذین برأیهم لا ناقة لهم ولا جمل فی تدهور اقتصاد الدول الغربیة. وانطلقت التظاهرة من أمام مقر "هیئة الاذاعة البریطانیة" منددة بصمت أکثریة الإعلام الغربی، على إثارة القضایا العنصریة ضد المسلمین، ولا سیما عند مقتل ثلاثة طلاب مسلمین فی الولایات المتحدة.

وحول هذه المسألة تحدث ارون کایلی، ممثل "إتحاد الطلبة البریطانیین"، للمیادین قائلاً "عند مقتل ثلاثة طلاب مسلمین فقط لأنهم مسلمون فی أمیرکا، وجدنا أن التغطیة الإعلامیة کانت معدومة جداً. فقط وسائل التواصل الإجتماعی تحدثت عن الموضوع" .  

ولم تخل التظاهرة أیضاً من الرسائل السیاسیة الرافضة لخطاب أحزاب الیمین المتطرف فی بریطانیا کجزء من حملتها لخوض الانتخابات العامة.

وقال السیاسی البریطانی والی کیندی المشارک فی التظاهرة إن حزب العمال لم یعد یمثل أحلام العاطلین من العمل.
وکانت الأمم المتحدة قد اختارت الـــ 21 من آذار للاحتفاء بــــ "الیوم الدولی للقضاء على التمییز العنصری" فی العالم، وذلک بعد حادثة مقتل 76 شخصا تظاهروا عام 1960 بشکل سلمی ضد التمییز العنصری فی جنوب إفریقیا.

ویحاول المتظاهرون فی هذا الیوم توجیه رسالة قویة إلى القادة السیاسین والأحزاب المتطرفة فی الغرب، بأن ضحایا العنصریة والاسلاموفوبیا لیسوا أقلیة، وأن کلمتهم واحدة فضلاً عن دق ناقوس الخطر من عودة ثقافة التمییز وکراهیة الاجانب، ومطالبتهم بالتعلم من مآسی الماضی، من أجل مکافحة آفة العنصریة التی فتکتْ سابقا بالمجتمعات الغربیة.


 
https://taghribnews.com/vdcdf90foyt0jo6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز