تاريخ النشر2014 27 December ساعة 13:23
رقم : 177660

شيخ الازهر يشكر اية الله الاراكي على دعوته لمؤتمر الوحدة ويدعو الى تعزيز الحوار بين السنة والشيعة

تنا - خاص
التقى المسؤول عن مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة محمد محموديان ، الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر ، مسلماً إياه دعوة آية الله الشيخ محسن الاراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، لحضور المؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامية الذي يعقد بطهران بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف ، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون و التواصل بين الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة و الازهر الشريف ، و العمل معاً على تكريس أواصر الوحدة الاسلامية و توثيق مسيرة التقريب بين المذاهب الاسلامية أكثر فأكثر .
شيخ الازهر يشكر اية الله الاراكي على دعوته لمؤتمر الوحدة ويدعو الى تعزيز الحوار بين السنة والشيعة

أفادت ذلك الدائرة العامة للدبلوماسية الاعلامية في وزارة الخارجية الايرانية ، مشيرة الى ان شيخ الازهر عبّر  خلال هذا اللقاء ، عن شكره و تقديره لدعوته لحضور المؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامية ، مؤكداً استعداد الازهر للتعاون و التكاتف مع مراجع الدين و كبار العلماء في العالم الاسلامي ، في التصدي لدسائس و مؤامرات الاعداء ، و العمل على توعية ابناء الامة الاسلامية إزاء المسائل المثيرة للخلافات و التفرقة، و الامتناع عن الاساءة الى مقدسات المسلمين . 

وأعرب الدكتور احمد الطيب عن أمله في أن تثمر مساعي التقريب ، بفضل الحوارات و التواصل الفكري البناء بين علماء الاسلام ، عن نتائج ملموسة على طريق ترسيخ و تعزيز الوحدة الاسلامية بما يخدم مصالح الامة الاسلامية و يزيد من قوتها و اقتدارها . 

و لفت شيخ الازهر الى أن الامة الاسلامية تعاني من تآمر الاعداء على الدوام ، موضحاً : يحاول اعداء الامة الاسلامية بكل الوسائل و السبل ، إثارة الصراعات الطائفية و النزاعات المذهبية بين الدول العربية و الاسلامية خدمة لأهداف اعداء الامة الاسلامية غير المشروعة ، و لهذا ينبغي لعلماء الدين في العالم الاسلامي تعزيز الحوار و التفاهم بين المذاهب الاسلامية ، للحد من الخلافات و التفرقة بين اتباع الفرق الاسلامية ، السنة و الشيعة ، على حد سواء . 

و شدد الدكتور احمد الطيب : أن تضامن العالم الاسلامي و وحدته ، عامل هام في ارساء السلام و تعزيز الامن و الاستقرار في العالم الاسلامي ، مضيفاً : أن الازهر الشريف على استعداد للتعاون و التآزر مع العلماء و مراجع الدين في العالم الاسلامي ، في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد العالم الاسلامي ، و العمل معاً على توعية و تنوير ابناء الامة الاسلامية للحد من الخلافات و المسائل المثيرة للتفرقة ، و الامتناع عن الاساءة الى مقدسات المسلمين و رموزهم . 

من جهته أشار المسؤول عن مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة ، الى الاهتمام الكبير الذي يوليه سماحة القائد الامام الخامنئي و كبار مراجع الدين الشيعة لموضوع ترسيخ الوحدة و تعزيز التضامن الاسلامي ، لافتاً الى الدور التأريخي الرائد للحوزة العلمية و مراجع الدين الشيعة بمدينة قم المقدسة و الازهر الشريف - باعتبارهما قطبي العالم الاسلامي - في المضي قدماً بمسيرة التقريب بين المذاهب الاسلامية ، و داعياً الى مواصلة هذا الدور الحيوي و الفعال خاصة في ظل الظروف الحساسة و التحديات الخطيرة التي تواجه العالم الاسلامي في الوقت الحاضر . 

و لفت محموديان الى التصريحات الهامة التي ادلى بها الامام الخامنئي لدى استقباله الضيوف الذين شاركوا في المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب و التطرف الديني الذي عقد بمدينة قم المقدسة ، قائلاً : لقد أشار سماحته في هذا اللقاء الى محاولات الاستكبار العالمي الى فرض معضلة التيارات المتطرفة و التكفيرية على العالم الاسلامي ، و معرباً عن أسفه لحرف توجهات الامة الاسلامية عن قضية العالم الاسلامي الرئيسية ألا و هي ، القضية الفلسطينية و القدس الشريف و المسجد الاقصى و قبلة المسلمين الاولى ، مشدداً على ضرورة تجنيد كافة قوى و طاقات الامة الاسلامية ، للتصدي لمؤامرات الاستكبار العالمي و مخططات الكيان الصهيوني .

كما أثنى المسؤول عن رعاية المصالح الايرانية في القاهرة ، على جهود شيخ الازهر لعقد مؤتمر محاربة الارهاب و التطرف بالقاهرة ، و تأكيد بيانه الختامي على دعم القضية الفلسطينية ، و الترحيب بتوفير الارضية للتواصل و الحوار بين علماء العالم الاسلامي . 

و أشار محموديان الى مخططات اعداء الاسلام لبث الخلافات و التفرقة في اوساط المسلمين ، مشدداً على اهمية الفتاوى الواضحة و الصريحة لسماحة القائد الامام الخامنئي ، و مراجع الدين الشيعة الآخرين ، حول حرمة الاساءة الى الرموز و المقدسات الاسلامية لأهل السنة بما في ذلك حرمة سب الصحابة و التعرض لزوجات الرسول الاكرم (ص) . 

و أوضح محموديان : أن التعايش السلمي بين المسلمين و المسيحيين في بلد كبير مثل مصر ، يدل على مدى التسامح الديني السائد في المجتمع و بين النخب الواعية في مصر ، معرباً عن أمله في تعزيز و تكريس التعايش السلمي أكثر فأكثر بين المذاهب و الطوائف الاسلامية .

https://taghribnews.com/vdcg3u9qzak9u34.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز