تاريخ النشر2014 30 November ساعة 22:51
رقم : 175365

الصهاينة يضرمون النار بمدرسة تعلم العربية والعبرية،في القدس

تنا
عم شعور بالصدمة والغضب لدى اولياء امور طلاب مدرسة ماكس راين ثنائية اللغة التي تعلم العربية والعبرية، بعد احراق صف وخط شعارات معادية للعرب.
احد صفوف المدرسة التي احرقها الصهاينة
احد صفوف المدرسة التي احرقها الصهاينة
وخارج المدرسة، تجمع عشرات للتعبير عن تضامنهم مع المدرسة وطلابها والتنديد بالهجوم وحملوا شعارات بالعربية والعبرية تقول "النور بدلا من الارهاب" و"لا للحقد والعنصرية".  

ويبلغ عدد تلاميذ هذه المدرسة 624 طالبا. وقد اسستها جمعية "يد بيد" (هاند اين هاند) لتشجيع التعليم باللغتين والتعايش بين اليهود والعرب.  

واضرمت النيران في قاعة الصف الاول في المدرسة بينما خطت شعارات معادية للعرب بالعبرية على شرفة الصف منها "لا للتعايش مع السرطان" و"كهانا كان على حق" و"لا للانصهار" و"الموت للعرب"، بينما كسر زجاج الصف المقابل.  

وتكدست الكتب المتفحمة وسط قاعة الصف وكانت رائحة الحريق تعبق المكان بينما بدأ بعض الاهالي في تنظيف الصف.  

وقال حاتم مطر، وهو رئيس مشارك في لجنة اولياء الامور لوكالة فرانس برس "ارافق هذه المدرسة منذ 13 عاما. تخرجت ابنتي العام الماضي وستتخرج ابنتي الثانية هذا العام". 

 واضاف "شعورنا حزين للغاية ولكن الاحتضان من الناس الذين جاؤوا الى هنا اليوم للتضامن معنا يمنحنا الامل"، واضاف ان "العنصرية موجودة دائما ونحن نعلم ذلك".  

اما ابنته ايمان التي تخرجت قبل خمسة اشهر وجاءت اليوم لتفقد الوضع فقالت "عندما دخلت الى المدرسة اليوم، بكيت كثيرا لرؤية هذا المكان الذي كان اكثر مكان آمن في العالم. هذا غير طبيعي،لا يمكن ان يأتي طلاب الصف الاول الى المدرسة خائفين".  

وقالت مديرة المدرسة نادية كنانة لاذاعة الاحتلال انه تم اضرام النار في احدى قاعات الصف الاول في المدرسة وان المهاجمين حاولوا اضرام النار في قاعة اخرى.  

واضافت "بعدما رأيت ما خط على الجدران. عرفت ان الموضوع ليس مجرد حريق. كتبوا +الموت للعرب+ و+كهانا كان على حق+ وهذا له معنى اخر".  

اغتيل مئير كهانا في 1990 وكان مؤسس حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب .  

وبحسب كنانة فان "المدرسة استهدفت عدة مرات في الاشهر الاخيرة. ولكن ذلك كان في كل مرة خارج المدرسة. هذه هي المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك داخل المدرسة" موضحة ان "حقيقة انهم ذهبوا الى غرفة الصف الاول يعني انهم تجاوزوا خطا احمر".  

بينما اعربت عاملة التنظيف خولة عن خوفها من البقاء لساعات متأخرة في المدرسة مشيرة "انا من حي صور باهر القريب ولكنني خائفة جدا الان من البقاء حتى وقت متأخر للتنظيف. في العادة ابقى حتى الساعة السادسة، او السادسة والنصف، ولكن لا اعرف الان". 
وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" تقوم على مهاجمة اهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الاسرائيلية اجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. 
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية واحراق سيارات ودور عبادة مسيحية واسلامية واتلاف او اقتلاع اشجار زيتون.  ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
https://taghribnews.com/vdcg3n9qnak9uw4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز