تاريخ النشر2014 12 October ساعة 13:20
رقم : 171128
خلال مؤتمره الصحفي :

آية الله الاراكي يستعرض أبرز الانجازات و المشاريع المستقبلية لمجمع التقريب في ذكرى التأسيس

تنا - خاص
أكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على أن فعاليات المجمع قد دخلت مرحلة جديدة تتمثل في التجسيد العملي لأنشطة التقريب و توسيع دائرتها و تحويلها الى مشاريع عملية تتجلى على صعيد الواقع المحسوس .
اية الله الاركي في مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى تأسيس مجمع التقريب
اية الله الاركي في مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى تأسيس مجمع التقريب
 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده آية الله الشيخ الاراكي في قاعة المؤتمرات بالمقر العام لمجمع التقريب بمناسبة حلول الذكري السنوية لتأسيسه ، مستعرضاً أبرز الاهداف و الانجازات و التطلعات المستقبلية لمجمع التقريب ، و معرباً عن أمله بالقول : نأمل ، من خلال الاستعانة بوسائل الاعلام العامة ، بتوسيع دائرة الاهتمام بنداء الوحدة و التضامن و الاتحاد بين المجتمعات ، و اعداد الارضية لتشكيل الامة الاسلامية الواحدة . و في المقابل نسعى الى عزل و اقصاء التيارات المناهضة للتقريب و تحجيم دورها في المجتمعات الاسلامية . 

و أشار آية الله الاراكي الى أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب استطاع أن يوسع من فعالياته خلال النصف الاول من هذا العام ، لافتاً الى ان المجمع قد دخل مرحلة جديدة تتمثل في التجسيد العملي لأنشطة و فعاليات التقريب و العمل على توسيع دائرتها و تبديلها الى مشاريع عملية محسوسة . 

و تابع سماحته : أن من جملة مشاريع التقريب العملية التي رأت النور خلال الاشهر الستة الاخيرة ، المباشرة بانعقاد جلسات حوارية بين علماء المذاهب الاسلامية. و لا يخفى أن مثل هذه الجلسات تعقد لأول مرة في اطار الحوار بين المذاهب . حيث عقدت هذه الجلسة في الحوزة العلمية بمدينة قم الشهر الماضي ، و شارك فيها علماء كبار من اندونيسيا و الحوزة العلمية في قم ، و قد أثمر الحوار عن نتائج مفيدة و قيمة . 

و أضاف آية الله الاراكي : من جملة الفعاليات الأخرى التي تم انجازها خلال الستة أشهر الاخيرة ، تشكيل الاتحاد العالمي لعلماء الدين المؤيدون للمقاومة . إذ ان الدول التي تتطلع للحرية في مختلف انحاء العالم ، تعاني اليوم من هيمنة الاستكبار . ففي منطقتنا نواجه اليوم الكيان الصهيوني ، اداة الاستكبار العالمي ، الذي لم يتوان عن ارتكاب افضع المجازر و أكثرها وحشية طوال خمسين يوماً من عدوانه على قطاع غزة . و أن نفس هذه المجازر تعتبر خير دليل على مدى ضرورة و أهمية تشكيل الاتحاد العالمي لعلماء الدين المناصرين للمقاومة ، كي يتسنى بلورة جهود علماء الاسلام على طريق دعم و مساندة المقاومة . 

و أردف سماحته : أن من أولى الخطوات التي أقدم عليها هذا الاتحاد ، جمع المساعدات الشعبية لإعادة بناء و إعمار غزة ، و قد تم تحقيق انجازات قيمة في هذا المجال . و في هذا الصدد سوف تعقد خلال الايام القليلة القادمة أولى اجتماعات اللجنة المركزية لهذا الاتحاد و سيتم انتخاب رئيس الاتحاد و اعضائه ، و مناقشة تفاصيل تقديم المساعدات الشعبية لإعادة اعمار غزة . 

كذلك لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مؤتمره الصحفي ، الى مباشرة المجمع خلال الاشهر الستة الماضية باقامة الملتقيات المشتركة بين علماء الدين الشيعة و السنة في كل من محافظة كرمانشاه و ارومية و سيستان و بلوشستان و خراسان الشمالية ، حيث تمحورت هذه الملتقيات حول تطوير الحوارات العلمية و الدينية ، و مناقشة سبل تعزيز المزيد من التقارب و الانسجام بين علماء الدين من الشيعة و السنة ، و بالتالي تفويت الفرصة على اعداء الاسلام في زرع الخلافات وبث التفرقة ، و من ثم تعبيد الطريق امام بلورة الوحدة و الانسجام الحقيقي بين اتباع المذاهب الاسلامية . 

و أضاف آية الله الاراكي : كذلك عمل مجمع التقريب على اقامة العديد من ورش العمل و الدورات التعليمية لطلبة الحوزة العلمية في قم و الجامعيين و المثقفين ، للتعرف على اساليب تعزيز أواصر التقريب و التوجيهات التربوية اللازمة لذلك ، و سبل التعامل مع المذاهب الاسلامية ، و نشر ثقافة التقريب و بلورة المجتمع  المتضامن و المنسجم ، و لعل من الدورات البارزة  في هذا الصدد  تلك التي حملت عنوان  " المجلس التربوي لشؤون التقريب " . 

وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي أشار آية الله الاراكي الى التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الوحدة الاسلامية لهذا العام موضحاً : في مؤتمر الوحدة لهذا العام ستكون لدينا العديد من الملتقيات المختصة منها : ملتقى سيدات العالم الاسلامي ، و ملتقى رجال الاعمال و التجار المعنيين بشؤون التقريب ، و الملتقى الخاص بعلماء المقاومة ، و ملتقى الاحزاب الاسلامية ، و الملتقى الخاص بالعاملين في حقل التعليم . كذلك ستقام خلال اسبوع الوحدة لهذا العام معارض خاصة تهتم بشؤون التقريب ، اضافة الى برامج فنية و رياضية و امسيات ادبية تتمحور حول اهداف التقريب و الوحدة الاسلامية . كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات الشيعية و السنية البارزة في مجال التقريب ، منها الامام موسى الصدر ، و محاولة تسليط الضوء على جهوده في مجال ترسيخ الوحدة بين المسلمين . كما سيشهد اسبوع الوحدة لهذا العام تقديم جائزة المصطفى (ع) العالمية بفضل جهود معاونية رئاسة الجمهورية للشؤون العلمية و التكنولوجيا ، و سيتم عرض فيلم " محمد رسول الله " للمخرج الايراني مجيد مجيدي في مؤتمر الوحدة لهذا العام . 

و أوضح الامين العام لمجمع التقريب : لقد بتنا نشهد في الكثير من البلدان الاسلامية بما فيها باكستان و افغانستان و لبنان و اندونيسيا ، المزيد من التقارب و الانسجام بين علماء الدين الشيعة و السنة ، و نستطيع أن نشير الى افغانستان بمثابة مثال و إنموذجاً في هذا الصدد ، ذلك ان برامج قيمة تم انجازها في هذا البلد على طريق تعزيز الوحدة بين الشيعة و السنة . و نحن نتوقع من المسؤولين في السعودية المبادرة في هذا المجال و يعملوا على جعل هذا البلد مركزاً لوحدة العالم الاسلامي . فاذا ما اتحدت الدول الاسلامية ، سوف تتوافر الارضية للامة الاسلامية الواحدة ، و نأمل ان تعي الدول الاسلامية ذلك و تسعى على طريق التقريب بين العالم الاسلامي و توحيده . 

و في معرض ردّه على سؤال لأحد الصحفيين حول السبل العملية التي يعتمدها مجمع التقريب لمواجهة التيارات المتطرفة التي تسعى للتفريق بين الشيعة و السنة ، قال آية الله الاراكي : أن اساليبنا العملية تتمثل في إقامة الندوات و الملتقيات المتعددة و الحرص على المشاركة فيها ، بما في ذلك تشكيل لجنة المساعي الحميدة العام الماضي ، التي كان من المقرر أن تقوم شخصيات اسلامية بارزة بالتباحث مع الاطراف المتخاصمة و تسوية الخلافات فيما بينها . و قد تم تشكيل ست لجان فرعية لهذا الغرض ، على أن تضم في عضويتها شخصيات بارزة سياسية و اجتماعية ، تعمل على تقريب وجهات النظر و تسوية الخلافات . كما لفت آية الله الاراكي الى أن لدى مجمع التقريب ممثليات في العديد من البلدان تصل الى ٣٠ ممثلية في الوقت الحاضر ، و ان المجمع يسعى الى افتتاح المزيد من هذه الممثليات في بلدان أخرى لتمارس نشاطها في مجال خدمة أهداف التقريب . 

و في الختام أشار الامين العام لمجمع التقريب الى الأنشطة التي يقوم بها المجمع في مجال الطباعة و النشر خارج ايران ، موضحاً : لدى مجمع التقريب أكثر من جهة تنشط في مجال الطباعة و النشر ، بما فيها المعاونية الثقافية و مركز ابحاث التقريب . 

و لفت ان المجمع عمل على ترجمة اكثر من ثلاثمائة مشروع تقريبي بلغات مختلفة ، مشیرا الى نتاجات قيمة في هذا المجال . 
 ومن الاعمال القيمة التي قام بتدوينها المجمع حسب توضيح سماحة الامين العام هو تدوين وتأليف كتب في القواعد المشتركة بين المذاهب الاسلامية ومنها : تدوين القواعد الفقهية المشتركة ، و موسوعة الفقه المقارن . اضافة الى اصدار نتاجات فكرية متعددة في حقل التقريب . و مما يذكر أن جامعة المذاهب الاسلامية تقوم بنشاطات بارزة في هذا المجال . 

و في مجال توزيع والنشر في الدول الاخرى اشار اية الله الاراكي الى العقوبات المفروضة في هذا المجال والعقبة التي يعانيها المجمع لاعادة نشر إصدارات المجمع في الدول الاخرى ونشرها . 

https://taghribnews.com/vdcj8vevouqeavz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز