تاريخ النشر2014 9 October ساعة 17:04
رقم : 170953

هل تنجو تركيا من تداعيات سقوط عين العرب في حال حدوثه؟

تنا
الشروط التركية لإنقاذ عين العرب تصطدم برفض الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعدم انسجامها مع أولويات واشنطن، لكن سقوط المدينة قد يجر تركيا في مجرى ارتداداتها.
اردوغان
اردوغان

شروط تركيا لمواجهة "داعش" في عين العرب وسوريا، رفضتها واشنطن، خشية اصطدامها بروسيا وإيران.
 
فالمنطقة العازلة التي تطالب بها تركيا، تفوق قدرة تحالف واشنطن على المغامرة بفرض حظر الطيران، أو التدخل البري، وهي تتجاوز الخطوط الحمراء التي أدت سابقاً إلى تراجع البيت الأبيض عن العدوان على سوريا.
 
بموازة ذلك، رفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، التخلي عن هويته السياسية، والتجند في مشروع أنقرة، مقابل الوعد التركي بإنقاذ الكرد من الذبح.
 
لكن المراهنة التركية ما زالت تأمل بأن تجري الأحداث وفق ما تشتهي، فيطلب منها التدخل البري لمواجهة "داعش"، أو أن تتدخل بدعوى حماية حدودها، كما ألمح الرئيس التركي.
 
فتركيا التي تنظر إلى الأراضي السورية الفسيحة من أمامها، لاتعير اهتمامها إلى امكانية تدهور الاستقرار من ورائها. ولا يبدو أن الحزب الحاكم يأخذ تهديدات حزب العمال الكردستاني على محمل الجد والحذر.
 
على خلاف ذلك، تحذر الصحف والدراسات التركية، من ارتدادات عميقة في تركيا، إذا توقفت مفاوضات الحزب الكردستاني، وعودته إلى حرب عصابات، في ظروف متفجرة وتقلبات شديدة في المنطقة.
 
الدراسات الأقل تفاؤلاً، تتوقع أن ينتقل عدم الاستقرار في المنطقة إلى داخل الأراضي التركية، بسبب أزمة الخيارات التي تضيق على تركيا، أكثر فأكثر منذ ثلاث سنوات.
 
فخلافاً لتحالف واشنطن، لا تملك تركيا مرونة في المناورة، للتقدم حيناً والتراجع أحياناً، بحسب الظروف، بل تبدو على أهبة الاستعداد للتدخل البري، حتى بذريعة الدفاع عن جنود ضريح سليمان شاه.
 
في هذا الموضع الذي وضعت نفسها فيه، يمكن أن تنزلق الأحداث بتركيا، نحو مغامرة غير محسوبة، وقد لا تجد أمامها طريقاً آخراً لمأزق خياراتها، أو للحد من ارتداداتها داخل أراضيها.
المصدر : الميادين
https://taghribnews.com/vdcen78zxjh8foi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز