تاريخ النشر2014 9 August ساعة 10:52
رقم : 165673

المرجعية العليا في العراق تدعو لتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود ضد الارهاب

تنـا
اعتبرت المرجعية الدينية العليا في العراق ان "الاصرار على التشبث بالمواقع والمناصب خطأ فظيع نظرا لما ترتب على ذلك من اثار سلبية، يجب ان يتجنبه أي سياسي يشعر ولو بقدر ضئيل من المسؤولية امام شعبه".
المرجعية العليا في العراق تدعو لتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود ضد الارهاب
ودعت المرجعية على لسان ممثلها في كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة امس، القوى السياسية الى توحيد مواقفها، و"العمل وفق رؤية موحدة لإدارة البلد مع مراعاة حقوق جميع المواطنين من اجل العمل المشترك لوقف تمدد العصابات التكفيرية الى مناطق اخرى ثم القضاء عليها و طردها من العراق".

هذا، وأدان الشيخ الكربلائي بأشد العبارات، ممارسات تنظيم داعش الارهابي، من قتل وسبي وتهجير وترويع بحق المواطنين العراقيين ولا سيما من الاقليات الدينية والقومية؛ مشيرا الى ان "الارهابيين قاموا بالاضافة الى ذلك بهدم العديد من المراكز الدينية لمختلف الاديان والطوائف ودمروا ما نالته ايديهم من تراث المسلمين والمسيحيين والايزيديين".

وتابع : ان هذه العصابة الارهابية تستهدف جميع محافظات ومدن العراق وجميع قومياته واديانه ومذاهبه ولا يقف خطرها واجرامها عند طائفة او قومية معينة؛ داعيا جميع العراقيين ان يوحدوا صفوفهم ويكثفوا جهودهم في مواجهة خطر الارهاب؛ منوها الى ان "التناحر والاختلاف بين الاطراف السياسية الذي لا اساس له في كثير من الاحيان الا بعض المصالح الشخصية او الطائفية او القومية، قد تسبب في إضعاف الجميع وفسح المجال للارهابيين لأن يطمعوا في العراق وشعبه".

الى ذلك توجه ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء الى المجتمع الدولي بقوله : إن تزايد مخاطر وجرائم الارهابيين الغرباء بحق جميع فئات الشعب العراقي وطوائفه ودياناته وقومياته يتطلب من الجهات القادرة والفاعلة في المجتمع الدولي اتخاذ مواقف عملية حاسمة تتناسب وحجم الخطر الذي اخذ يزحف الى مناطق اخرى من العراق؛ مطالبا "الدبلوماسية العراقية" بالتحرك جدية نحو المنظمات الدولية وشعوب العالم لوضعهم امام الصورة المأساوية لجرائم هؤلاء الارهابيين والضغط على الدول التي يمكن ان يكون لها دور مؤثر من اجل اتخاذ موقف مساند وعملي للشعب العراقي حتى يتمكن من ايقاف زحف هذه العصابات.

وخلص الشيخ الكربلائي الى القول : في الوقت الذي تؤكد فيه المرجعية على ضرورة ان تحظى الحكومة الجديدة بقبول وطني واسع، تناشد كل المرشحين ان يراقبوا الله تعالى وينظروا الى مصلحة الشعب العراقي المظلوم ويفسحوا المجال لمن يكون منهم هو الاكفأ والاقدر على جمع الكلمة والعمل مع القيادات السياسية لبقية المكونات في حل ازمات البلد المستعصية.
https://taghribnews.com/vdchqmnzx23n--d.4tt2.html
المصدر : عراق القانون
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز