رفسنجاني ينتقد بعض الدول الاسلامية لاثارتها الخلافات المذهبية

وخلال استقباله وفداً من النخب السياسية والدينية والثقافية لاهل السنة في ايران ، إعتبر اية الله رفسنجاني الوحدة الاسلامية في الظروف الراهنة والحسّاسة التي تعصف بالمنطقة الاسلامية من الاولويات الضرورية والرئيسية مؤكدا ان محاولات اثارة الفرقة والفتن المذهبية هي بمثابة ذنباً فاحشاً .

وعن محاولات البعض الى اثارة الخلافات بين السنة والشيعة وان المذهبين يختلفان ويتعارضان في المبادئ والاهداف نفى الشيخ رفسنجاني بان يكون هناك اختلاف وتعارض في المبادئ والاهداف بين المذهبين .

وحذر سماحته بعض الدول الاسلامية من تأجيج الخلافات المذهبية خاصة في الظروف الراهنة التي تتعرض لها غزة فلسطين من المجرمين الصهاينة وبالتعاون مع القوى المتغطرسة العالمية لابشع هجوم وحشي ، معتبرا ان اثارة مثل هذه الخلافات هو بمثابة جهل سياسي .

واضاف رفسنجاني قائلاً ان كثير من مشاكل مجتمعاتنا الاسلامية يثيرها المتطرفين والمتشددين الشيعة والسنة اللذين يتصورون ان ممارساتهم تخدم الاسلام .

واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى وجود مليار و700 مليون مسلم و60 بلدا اسلاميا في العالم , وقال : بالرغم من هذا الرصيد السياسي والانساني الا اننا نشاهد ان الصهاينة يرتكبون جرائمهم بحق النساء والاطفال في غزة بكل جرءة وبدون اي رادع .

ودان رفسنجاني دعم الرئيس الاميركي للكيان الصهيوني الغاصب , وقال : ليس من الاخلاق الانسانية تقديم المساعدات الى المجرمين لسفك دماء الناس الابرياء.

واعتبر رفسنجاني فلسطين جزءا من الاسلام , وقال : منذ اكثر من 60 عاما مازال عدة ملايين من الشعب الفلسطيني المظلوم يعيشون مشردين , ولا يسمع احد صوتهم , في حين ان القوى الكبرى تعتبر دفاع الشعب الفلسطين عن ارضه وحقوقه المضيعة ارهابا .

و عن دور اهل السنة في ايران ، اشاد اية الله رفسنجاني بدور اهل السنة في المناطق الحدودية في الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية .

واكد رفسنجاني ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يدافع عن اتباع جميع المذاهب والاديان, مشيدا بوحدة الشيعة والسنة في ايران.

وفي بداية اللقاء طرح كل من مولانا عبدالحميد اسماعيل زهي امام جمعة اهل السنة في زاهدان ، والشيخ محمد علي اميني امام جمعة اهل السنة في جزيرة قشم ، والدكتور ناصر كاشاني ممثل اهالي زاهدان في مجلس الشوري الاسلامي , والدكتور جليل رحيمي الاستاذ الجامعي من خراسان , المهندس يوسف بسنجيده النائب السابق في المجلس عن منطقة تركمن صحرا , والمهندس عبدالقادر بربار الناشط السياسي بمحافظة سيستان وبلوشستان , والمهندس سيد معرف همدي النائب السابق في المجلس عن محافظة كردستان , والمهندس سعيد رضا زهي الناشط السياسي بمحافظة سيستان وبلوشستان ، طرحوا وجهات نظرهم حول وحدة الشيعة والسنة وضرورة الاهتمام بمبدأ الكفاءة في تولي المسؤوليات واهمية المحافظات الحدودية , والتأكيد على نبذ التطرف.