تاريخ النشر2014 1 June ساعة 13:00
رقم : 160159

امير الكويت في طهران .. الحاضر وآفاق المستقل !

تنـا - خاص
امير الكويت في طهران .. الحاضر وآفاق المستقل !
رغم السنوات العجاف التي مرت بها العلاقات الكويتية - الايرانية، الا ان البلدين، وبحسب اراء جميع المراقبين، استطاعا ان يحافظا على طبيعة العلاقات فيما بينهما وتعزيزها في عدة مجالات.

ولم تعق هذه الارادة، الاتفاقيات الخليجية المبرمة بين الكويت والغرب لاسيما تلك التي تقضي بالسماح للاساطيل الاميركية ان تصول وتجول في مياه الخليج الفارسي، وكذلك عضوية الكويت في مجلس التعاون الخليجي الذي يضم دولا تتباين سياساتها مع ايران.

وتجدر الاشارة هنا، الى ان مواقف الدولتين الإيجابية من بعضهما ساعدت على تعزيز العلاقات بينهما؛ فهناك موقف ايران  الرافض للاعتداء العراقي على أراضي الكويت عامي ١٩٧٣ و١٩٩٠. ومن جانب اخر نرى المواقف الايجابية الكويتية من ايران، حيث اعترافها كأول دولة خليجية بنظام الجمهورية الاسلامية، وايضا مطالبتها الغرب بانتهاج سياسة الحوار بدل المواجهة مع طهران في مايخص الملف النووي الايراني.

ولاننسى في هذا الجانب ايضا، لمسات حكومة الرئيس حسن روحاني على السياسة الخارجية الايرانية والتي فتحت باب الحوار على مصراعيه امام كافة دول العالم بما فيها الغرب الذي اذاق ايران وعلى مر السنين المتمادية منذ اندلاع الثورة الاسلامية، مرارة عدوانه منفذا شتى المؤامرات لثني ارادة الشعب الايراني عن مواصلة دربه نحو الحرية والكرامة.

وقد كانت لهذه النقلة النوعية في السياسة الخارجية الايرانية اثراتها الواضحة، حيث توافد العديد من رؤساء الدول المجاورة والبعيدة الى طهران للقاء الرئيس الايراني وكبار المسؤولين في حكومته.

وفي السياق، نخص بالذكر زيارة رئيس سلطنة عمان الشقيقة السلطان قابوس بن سعيد وايضا تبادل الزيارت على مستوى وزراء الخارجية بين طهران وعدد من الدول الخليجية الاخرى بما فيها الامارات العربية والبحرين وقطر، وهناك بوادر تحسن العلاقات السعودية - الايرانية على ضوء تصريحات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بشأن دعوة نظيره الايراني محمد جواد ظريف.

وها هو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يبدأ زيارة رسمية لطهران اليوم الاحد، وهي الاولى منذ توليه مقاليد الحكم عام ٢٠٠٦.

وعن تفاصل الزيارة، صرح مسؤولون من كلا البلدين بان القمة الايرانية الكويتية ستبحث ملفات إقليمية عديدة؛ وعلى رأسها العلاقة بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقال وكيل وزارة الخارجية الكويتية "خالد الجار الله" ان امير البلاد سيطرح خلال زيارته طهران استعداده للوساطة في حل الخلافات بين السعودية وإيران؛ مؤكدا ان "الأحداث المتطورة في المنطقة تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم".

ولفت الجار الله الى ان "ايران دولة مهمة في المنطقة، وعلى المستوى العالمي هناك دور إيراني بارز، وهناك ملفات تستدعي أن يكون هناك تشاور في شأنها معها، ولقاء القيادة الكويتية - الإيرانية في هذا الوقت هو لقاء مهم، وسيشهد بحثا معمقا للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها".

واشار المسؤول في وزارة الخارجية الكويتية الى انه "من بين الملفات التي ستبحثها القمة الكويتية الإيرانية ملفات إقليمية ومواضيع تشغل بال المسؤولين في كلا البلدين؛ منها الملف السوري والوضع في العراق ومسيرة السلام في الشرق الاوسط، إضافة إلى الوضع في مصر"؛ مؤكدا بقوله ان "جميع هذه الملفات ساخنة ولا بد من التشاور والتنسيق في شأنها، إلى جانب استعراض وضع المنطقة الخليجية، والعلاقات الخليجية - الإيرانية، وما صدر أخيرا من بوادر انفراج في العلاقات السعودية – الإيرانية".

واعرب الجار الله عن امله في أن "تسهم زيارة الشيخ صباح الأحمد إلى طهران بتعاون إيراني مع الملف الخليجي بشكل أكثر إيجابية وواقعية وينعكس على مستقبل وأمن واستقرار دول مجلس التعاون".

من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة أمير الكويت إلى بلاده بأنها "بداية جديدة لتوسع أكبر في نطاق العلاقات بين البلدين في كل المجالات"؛ وأن "الكل في إيران يتطلع باهتمام كبير إلى زيارة الشيخ صباح، وأن إيران والكويت كانتا دائما جارتين حميمتين".

وهو ما اكده مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان حيث تصريحه بأن "زيارة الشيخ صباح الأحمد إلى طهران سيتخللها بحث العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية وسبل مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، ومنها التطرف وإذكاء نار النزاعات الطائفية".
https://taghribnews.com/vdcbsgb89rhb08p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز