تاريخ النشر2014 14 February ساعة 09:33
رقم : 152411

الشيخ نعيم قاسم لـ"تنا" : مقاومة حزب الله مرتبطة بالهدف الاسلاميّ والنّصر على التّكفيريين قادم لا محال

تنا - بيروت
نال شهر شباط من القيمة والمجد والافتخار ما لم ينله غيره من الشهور، الا ما ارتبط بايار التحرير، وانتصار تموز؛ فهو شهر انتصار الحقّ في ايران الاسلام في الحادي عشر منه بقيادة الامام الخميني(قده)؛ وهو شهر ترصّعت أيامه باستشهاد ثلاثة من قادة المقاومة الإسلامية في لبنان (الشيخ راغب حرب ١٦ شباط ١٩٨٤ والسيد عباس الموسوي ١٦ شباط ١٩٩٢، وقائد الانتصارين الحاج عماد مغنية ١٢ شباط ٢٠٠٨). وأثمر الاستشهاد تحريرًا وانتصارًا في ما تلا من الايام.
قريق وكالة تنا محاورا الشيخ قاسم
قريق وكالة تنا محاورا الشيخ قاسم

لكنّ هاتين المناسبتين تحلّان على الأمّة وهي تعيش جملة من التّحديّات، وفي مقدّمها ظاهرة التّكفير، وما يمارسه أفردها من إرهاب فكريّ وجسديّ. 

لذا كان لوكالة "تنا" لقاء خاص مع شخصيّة عاصرت المقاومة، وعايشت قادتها الشهداء منذ الانطلاقة، هو نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشّيخ نعيم قاسم، حيث أفاض علينا من بركات المقاومة؛ وحدّثنا عن بعض مواصفات هؤلاء العظماء، والّتي كان لها الأثر الكبير في استمرار نهج المقاومة. 

والأهمّ أنّه وكما "انتصرنا على الكيان الغاصب، فإنّ النّصر على التّكفيريين قادم لا محال"؛، لكن "المطلوب من الجّميع فقط قليل من الصّبر" هذا ما أكّده سماحة الشيخ نعيم قاسم خلال لقائنا به؛ لقاء تميّز بالودّ والدّفء حيث الحديث عن الشّهادة، والاستبشار بوعد النّصر على الاعداء. وهذا نصّ الحوار الّذي دار معه:

١- سماحة نائب الامين العام، كيف اثّرت دماء القادة الشهداء الزاكية في روح المقاومة الاسلاميّة في لبنان ؟؟

الشّهادة عمل يعطي النّور والاضاءة والاستمراريّة، ولا يتوقف عند حدود عروج روح الشّهداء الى السّماء؛ فقد قالى الله تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ). 

هذه الحياة هي حياة البرزخ بالنّسبة إلى الشّهداء؛ لكنّها حياة بالنّسبة إلينا أيضًا، إذ يقول تعالى (وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ) . 

فعطاءات الشّهداء تنعكس على الاحياء، وتؤثّر في إعطاء الزّخم في المسيرة؛ وهذا ما لمسناه من شهادة القادة، الشّهيد الشّيخ راغب حرب والشّهيد السّيد عباس الموسوي والشّهيد القائد عماد مغنية رضوان الله عليهم ؛ فكلّما ارتحل أحدهم إعطي زخمًا وعطاءًا يبلور المسيرة أكثر فأكثر؛ وكذلك هو حال الشّهداء الاخرين الّذين قدّموا كفاحًا في ساحة المعركة . فنحن نرى أن بيوتًا تغيّرت قناعاتها وأفكارها ببركة الشّهداء ومن ارتحل من أهلها . فكيف بالمسيرة الطّويلة ؟؟

اليوم إذا قارنّا بين بداية مسيرة حزب الله والوضع الّذي وصلت اليه الآن سنجد أنّ الزّخم كبير جدًا، فعطاءات الشّهادة مستمرة بإندفاع غير عادي؛ وهذا دليل على أنّ الشّهادة حياة وليست موتًا؛ حياة للأفراد والجّماعة والأمّة؛ وهذا الامر مستمر بحمد الله تعالى مع انتصارات باهرة تتحقّق بفضل عطاءاتهم . 

٢ـ ما هو سر تفوّق المقاومة وثباتها منذ انطلاقتها وتسطيرها النّصر تلو الآخر؟
إنّ مقاومة حزب الله لإسرائيل ليست مقاومة مأجورة، ولا سياسيّة، ولا ترمي إلى تحقيق أهداف صغيرة ومحدودة؛ فمقاومة حزب الله تحمل خطًا واتّجاهًا؛ وبما هي مقاومة شعب يريد تحقيق العزّة والكرامة فإنّ هذا النّموذج المرتبط بالهدف الاسلاميّ يتطلّب من العاملين في داخله عطاءًا بلا حدود؛ قال الله تعالى {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة١١١ 

إذاً هي مسيرة عطاء؛ ومن يفكّر بالعطاء وفق النّهج الاسلاميّ لا يمكن أن يوفّر شيئًا، بدءًا بالتّضحية بالمال والنّفس والاولاد وصولًا إلى الممتلكات والقدرات. وهذا ما طبّقه قادة حزب الله، حيث كانوا في الميدان الأوّل وفي المواجهة الأولى؛ والأهمّ من وجودهم في الميدان هو وجود ابنائهم وعوائلهم أيضًا في الميدان؛ فقد قدّم سماحة الأمين العام السّيد حسن نصر الله ولده في أرض الميدان وعمليّة المواجهة؛ كما قدّم آخرون أولادهم شهداء وجرحى؛ وقدّم السّيد عباس رضوان الله عليه نفسه وزوجه وولده؛ وكذلك قدّم الشّيخ راغب حرب والحاج عماد في أرض الميدان؛ وكان أولادهم وعوائلهم معهم في الميدان . 

لقد اعتدنا أن نتعرّف على قادة متواجدين في الميدان، لكنّهم كانوا يحيّدون أولادهم وعوائلهم ليعيشوا حياة أخرى وأمن آخر؛ في المقابل نجد في المقاومة لدينا أنّ العائلة كلّها، والوسط الاجتماعيّ كلّه منخرط بشكل كامل مع قيادته في الصّف الأوّل؛ وليس هناك جماعة في الصّف الأوّل وجماعة في الصّف الثّاني؛ بمعنى الجميع حاضر في الصّف الأوّل، في الميدان وفي عمليّة المواجهة؛ وهذا هو سرّ نجاح المقاومة . 

٣ـ سماحة الشّيخ ـ باعتبارك من المقرّبين والمشاركين مع القادة خلال مسيرة المقاومة ـ هلّا حدّثتنا عن أبرز ما تميّز به كلّ من القادة الشّهداء على حدى، لاسيّما ما خصّ موضوع المقاومة والنّظرة الى الكيان الغاصب؟؟
إنّ الشّهيد الشّيخ راغب حرب تميّز بشجاعته بالدّعوة الى المقاومة على الرغم من وجوده داخل بلدته جبشيت، وهي كانت محتلة؛ ولم يكن يخشى التّعبئة والدعوة الى المقاومة والمجاهرة بالموقف من الاسرائيليّ؛ نستطيع القول أنّ الشّيخ راغب حرب كان الصّوت المعبّئ في قلب وجود العدو ضدّه والمشّجع للنّاس أن لا تخشى ولا تخف . 

أما الشّهيد السّيد عباس الموسوي فقد كان عُرف عنه بأنّ بيته سيارته، حيث كان يتنقّل في المحافظات الّلبنانيّة، وأحيانًا في سوريا؛ فتجده صباحًا في بعلبك، وظهرًا في صور، ومساءاً في بيروت أو أيّ منطقة أخرى . ولعلّ الميزة الكبرى إصراره دومًا على التّواجد مع الأخوة المجاهدين عند الانطلاق لتنفيذ أيّ عمليّة من العمليّات ليبارك لهم، وليتبرّك بهم كما كان يقول. وهذه الروحية العالية الموجودة لدى السّيد عباس أنس بها المجاهدون، لأنّه كان واحدًا منهم أثناء انطلاقهم أو تخطيطهم لأيّ عمليّة؛ وبالتّالي فهذه هي ميزة حضور القياديّ في لحظات الحسم والمعركة مع المجاهدين . 

أمّا الشّهيد الحاج عماد مغنية فقد تميّز بتواصله المباشر مع القيادات الميدانيّة، ومع والعناصر الّذين يعملون على الارض؛ فجميع العناصر الّذين يباشرون الاعمال الجهاديّة ـ كالعمليّات النّوعية والامنيّة الخاصّةـ يعرفون الحاج عماد لأنّه كان يجالسهم، ويوجّههم ويعطيهم من نفسه وروحيّته؛ لذا كانوا يحبونه كثيرًا؛ كما عُروف بأخلاقه الرفيعة، فمن المعروف أنّ العمل الامنيّ والعسكريّ يتطلّب نوعًا من الشّدة والقسوة، غير أنّه كان يمرّر كلّ ما يريد ببسمة وتفاعل مع الاخرين . الحاج عماد كان حبيب المجاهدين في انطلاقتهم وعملهم من بدايته الى نهايته؛ وهو كان يردّد دائمًا أنّ اسرائيل ستهزم وكان واثقًا من ذلك . 

٣ـ من اين تنبع ثقتكم بالنّصر المحتوم ؟
الله تعالى أخبرنا بذلك ووعدنا بالنّصر في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) ، فالوعد بالنّصر قائم من قبل الله تعالى؛ لهذا عندما يقدم المؤمنون في مسيرة حزب الله على هذا العمل لا يتوقعون الّا النّصر الاكيد؛ ولكن قد يتحقّق هذا النّصر بعد سنة أو سنتين أو عشر سنوات، وقد يكون متدرّجًا ومتقطّعًا . 

ويصاحب النّصر ـ بالتّأكيد ـ تضحيات وبلاءات وشهداء وجرحى. نحن مقتنعون أنّ هذا جزء لا يتجزّأ من النّصر ؛ ذلك أنّ النّصر لا يأتي بالدّعاء فقط، ولا يتحقّق ونحن جالسون . ومن هنا بصراحة فأنّ كلّ تربيتنا في حزب الله الّتي استفادت من نهج الامام الخميني "قده" مبنيّة على الثّقة الكاملة بأنّنا منتصرون في نهاية المطاف . 

وجلّ ما كنتم تسمعونه منذ الايام الأولى لعدوان تموز ٢٠٠٦ ـ وفي أوّل خطاب لسماحة السّيد نصر الله عندما تحدّث عن النّصر لم يكن يتحدّث لتعبئة الجمهور، بل كان يتحدّث عن قناعة بأنّنا نحن حزب الله وأنصاره، ونعمل في سبيله وأعددنا العدّة فمن الطّبيعيّ أن ننتصر . 

٤ـ صحيح أنّ حزب الله وعلى الرّغم من كلّ الاجرام الّذي استخدمه العدو الصهيونيّ تمكّن من الحاق أكبر الهزائم بالجيش الّذي لا يقهر ، لكنّه اليوم يواجه ظاهرة ربما تكون أخطر في تداعياتها من العدو الصهيوني وهي ظاهرة التّكفير ، برأيك من يقف وراء هذه الظاهرة ؟ وما الهدف منها ؟

إذا اردنا أن نقيّم موجة التّكفير الّتي تستهدف حزب الله والأمّة الاسلاميّة وشعوب المنطقة، نستطيع القول أنّ هذه المجموعة هي مجموعة شيطانيّة ليس لها أهداف سياسيّة وأخلاقيّة؛ هي تدّعي الاسلام والاسلام منها براء؛ وهي تهدف إلى الأهداف نفسها الّتي تريد أميركا واسرائيل تحقيقها؛ لذا فليس المهمّ من يديرها؟ وكيف تدار ؟ بل المهمّ هو: ما هي أهدافها ؟ 

كحزب الله نحن مقتنعون بأنّنا سننتصر على التّكفير، وأنّ الامر يحتاج إلى بعض الوقت والصّبر والصّمود وتحمّل بعض التّضحيات . أمّا مشروعهم فهو مشروع عابر ، وعبثيّ وفوضويّ ، لا قرار له، ولا استقرار ولا ضوابط ولا حدود ؛ ويمكن لأيّ شخص القيام بهذا الامر طالما ليس لهم أهداف يصلون إليها بشكل مشخّص؛ وهذا هو حالهم؛ في المقابل نرى أنّ استمرارنا في الميدان، وسياسة التّعبئة والاستمرار في سياسة ردع اسرائيل، وأنّ انتصار مشروعنا بشكل تدريجيّ، وعدم انتصار مشاريع الاعداء علينا بحدّ ذاته يشكّل جزءًا من الانتصار على التّكفيريين الّذين يحقّقون الازعاج والأذية؛ غير أنّهم لا يحقّقون أهدافهم . 

٥ وكيف سيتعامل حزب الله مع ظاهرة التّكفير المَرَضِيّة الّتي يشهدها عالمنا العربيّ والاسلاميّ؟
نحن نميّز بين التّكفيريين وبين أهل السّنة الّذين نريد أن تكون الوحدة الاسلاميّة بيننا وبينهم قائمة؛ وبالتّالي لا نحمّل السّنة مسؤوليّة التّكفير؛ ومن يتحمّل مسؤوليّة التّكفيريين هو من يناصرهم، ويؤمّن لهم البيئة الحاضنة، ويساعدهم؛ ونحن نعمل مع من لا يقبلهم وينكرهم على أساس الوحدة؛ ذلك أنّ التّكفيريين جماعة خارجة عن السّنة والاسلام؛ وبالفعل هم مارقون لا يستحقّون أيّ احترام؛ وما لم يعودوا الى الله تعالى فإنّ الحلّ هو محاصرتهم وضربهم وإبعادهم عن كلّ المجتمعات الاسلاميّة، وتكثيف الجهود للقضاء على هذا المشروع الخطر على الجميع . 

٦ـ نلاحظ أنّ الطّرف الآخر يعاني بعض التّردد في مواقفه، وهناك من يخشى على مكانته، ففي ظلّ هذه الاجواء كيف يمكن التّعاون من أجل تحقيق الوحدة ؟
لا يخفى أنّ شركاءنا في الوحدة الاسلاميّة يعانون بعض المشاكل، لكن علينا أن لا نملّ أو نيأس؛ بل علينا مساعدتهم والتّعاون معهم من أجل تشكيل قوّة وإيّاهم. ربما تفتقر السّاحة الأخرى إلى قيادات وازنة في بعض الأحيان وفي بعض المجالات؛ وتفتقر إلى تنظيم دقيق يُعيد استثمار كلّ الطّاقات؛ ومع ذلك نحن متأكّدون من وجود طاقات هائلة وإمكانات كبيرة تحتاج إلى المزيد من التّطوير والتّعاون والاستثمار والتحلّق حول قيادات معيّنة؛ وهذا بالتّأكيد يساعد كثيرًا في عمليّة الوحدة ودرء الفتنة، كما علينا أن نصبر . 

٧ـ من يقف وراء هذه الفتنة الّتي تراد للبنان والمنطقة ؟ 
يوجد عمل كبير جدًا لايقاع الفتنة بين السّنة والشّيعة؛ كما تُرصد إمكانيّات كبرى وهائلة لإحداث هذا الشّرخ؛ فبعض الدّول الخليجيّة تبذل كلّ إمكانيّاتها كي تمنع التّقارب بين السّنة والشّيعة؛ هذا فضلًا عن أنّ الاستكبار العالميّ المتجسّد بأميركا وشيطان اسمه اسرائيل يتعاونون في الاطار نفسه، لهذا نرى صعوبة في مواجهة الفتنة .
وبما أنّ الفتنة تتطلّب طرفين، فنحن نحاول أن نكون الطّرف المعطّل لها، أو على الأقلّ أن تترنّح قليلًا بانتظار تغيّر الاوضاع؛ صحيح أنّ هذا سيشكّل ضغطًا علينا إلّا أنّنا قادرون على مواجهته . والآن حتّى جماعة الفتنة يتقاتلون فيما بينهم؛ وأعتبر أنّ أحد أسباب التّقاتل فيما بينهم هو صبرنا وعدم تورطّنا في أن نكون العدو المشترك الّذي يعمل الجميع ضدّه؛ وعلى الرّغم من أنّنا عدو بالنّسبة إليهم، غير أنّه لم تتوفّر لهم الامكانيّات الكافية ليبقوا مجتمعين في مواجهتنا؛ وهم يتواجهون مع بعضهم البعض، وهذا جزء من انجاز درء الفتنة . 

٨ـ ما الرّسالة الّتي توجهها إلى جمهور المقاومة وعلماء الدّين في ظلّ الواقع الّذي نعيشه في لبنان ؟ 
نقول لجمهور المقاومة عليكم أن تصبروا لأنّ النّتائج تحتاج الى وقت وبعض التّضحيات؛ ومن الخطأ أن ننفعل مقابل التّكفيريين ونحمّل غيرهم المسؤوليّة بسبب الانتماء المذهبيّ ؛ فالتّكفيريون مجموعة ظالمة مارقة يجب أن نسلّط الاضواء عليها فقط، وأن نواجههم حصرًا؛ أمّا الآخرون فيجب أن نبحث عن نقاط التّفاهم معهم .
أما علماء الدّين فوظيفتهم توضيح الصّورة الحقيقيّة أمام النّاس؛ نحن ننجح بالوحدة، فضلًا عن أنّها واجب علينا؛ ومن الخطأ أن نصبح مثل عوام النّاس نتحرك تبعًا لردّات فعل ؛ ولا بدّ من الالتفات إلى أنّ العمل الاسلاميّ يتطلّب الصّبر، فالماء يخرج من البئر في الوقت المناسب .
حاوره: بلال المذبوح
منال عبدالله
https://taghribnews.com/vdcdfx0ffyt0ko6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز