تاريخ النشر2014 1 February ساعة 11:10
رقم : 151643

الشيخ عيسى قاسم يصف قرار المنامة بحل المجلس العلمائي تفكيرا جنونيا

تنـا
ردا على قرار الحكومة البحرينية بحل المجلس العلمائي، اكد المرجع الديني البارز الشيخ عيسى قاسم ان ضرب العمل الديني في البلاد تفكير المجانين؛ مؤكدا صمود العلماء امام هذه "المحاولات اليائسة".
الشيخ عيسى قاسم يصف قرار المنامة بحل المجلس العلمائي تفكيرا جنونيا

وقال آية الله قاسم في خطبة الجمعة، امس من جامع الامام الصادق (ع) بمنطقة الدراز، أنه "من المضحك ان يكون الهدف من الحكم الصادر بحق المجلس العلمائي هو ضرب وجود العمل الديني في البحرين.. لأن هذا تفكير المجانين". 

واضاف ان "الدين أسقط كل محاولات الجبابرة وسلطات الجور في الأرض دون أن تقضي عليه أو توقف عملية تبليغه والدعوة إليه، وأبى علماء الأمة ان يلينوا أمام هذه المحاولات اليائسة العابثة واستخفوا باهلها ووقفوا لها بالمرصاد وواصلوا عملهم الرسالي بإصرار". 

وتابع العالم البحريني قائلا "لك أن تبكي للسياسة التي انطلق منها الحكم بحق المجلس العلمائي لماوصلت إليه من عبثية طالت كل المقدسات ونالت بسخفها كل حرمة، طالت الأموال والدماء والاعراض والمسجد والحسينية، والموقع الرئيس للتبليغ الدين ولم ترع حق أي مقدس.. أقول لكم أن غلق المجلس العلمائي قديم، منذ ان تأسس لما علمت السلطة أنه لا يوافق سياساتها، وقد اختير لإعلانه هذا التوقيت الخاص، لقطع الطريق على دعوة حوار قد تفضي إلى إصلاح مطلوب لسلامة الوطن". 

واكد الشيخ قاسم انه "سواء قرر الدستور ذلك أو لم يقرر.. فلا تنازل منا أبداً عن ديننا الحق.. ولا توقف لنا عن الأخذ به على أذنه، ولا شأن لنا بتجويز دساتير الأرض كل الأرض بتبليغ ديننا بعد أمر الله سبحانه به"؛ متسائلا "ومتى احتاج دين الله إلى إذن أو إجازة

من حكومات الأرض".

 ورآى خطيب الجمعة في جامع الامام الصادق (ع) بمنطقة الدراز، أن قرار حل وتصفية المجلس العلمائي "يأتي بعد المحاولة لفرض الهيمنة على الدين من القرار السياسي وهوى السياسة"؛ مؤكداً أن الحكم الصادر بهذا الشأن، "حكم سياسي طائفي بغيض تتخذه السلطة لإحداث شرح طائفي في بناء هذا الوطن. 

وقال الشيخ عيسى قاسم "إن تغييب المجلس العلمائي الذي لن يغيب دوراً وستبقى عودته مطلباً مهماً إلى نشاطه العلني باسمه الصريح، ولن ينساه الشعب والعلماء إنما هو جزئية من وضع سياسي فاسد يحتاج إلى الاصلاح". 

على صعيد اخر، تطرق العالم البحريني الى الوضع السياسي الراهن بالبلاد قائلا "تستطيع ان تقول بأن البحرين هي الأولى فيما أطلق عليه الربيع العربي ذلك بأنه بلحاظ بعد الدستور الذي لم يُتفق عليه، وقد بدأت المطالبات ولم يعود الهدوء.. وبينما يمكن عد البحرين هي الأولى في المطالبة من قبل الشعب برد الحقوق التي سلبتها السلطة، ويمكن اعتبارها الأخيرة في عدم الاستجابة من قبل السلطة وما زالت بدون أي لون من الاستجابة في التغيير".
 
وأكد فضيلته أن "البحرين وحدها هي التي لا زالت السلطة وحدها تراهن على القوة الباطشة في اسكات الشعب وتعتمد لغة القمع والشدة، وهل تمتاز السلطة في البحرين عن كل السلطات الأخرى، وتمتلك ما يسمح لها أن تشذ عن الجميع، وتتنكر عن الاصلاح". 

وقال: كل ما لدى السلطة هنا من قتل وتعذيب موجود لدى السلطات الأخرى، ولكنها هناك اضطرت للاصلاح أو أجبرت، ولكن هل سيثبت في البحرين أن استخدام البطش نجاحه. 

وختم الشيخ عيسى قاسم بالقول أن "الشعب في البحرين من أوعى الشعوب واسخاها على التضحية والبذل في سبيل التغيير"؛ مشيراً إلى أن "السلطة تعاني وتفقد من مصلحتها الكثير كلما طال أمد الأزمة".

https://taghribnews.com/vdcjxvevtuqeimz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز