الاوضاع الميدانية الامنية في لبنان متأزمة بعد فلتان محازبي قوى الـ14 آذار واعتداءهم على المواطنين والجيش.
شارک :
أدت الاشتباكات الدائرة في طرابلس شمال لبنان، الى وقوع ثلاثة قتلى وعشرين جريحاً، كحصيلة أولية حتى هذه الساعة.
وفي هذه الاثناء لا تزال عمليات القنص مستمرة في مختلف محاور الاشتباكات التقليدية: في شارع سوريا بين التبانة وجبل محسن والاتوستراد الذي يربط طرابلس بعكار في محلة التبانة، الحارة البرانية، حارة السيدة، البقار، الريفا، الشعراني، المنكوبين والملولة.
وتستهدف عمليات القنص اي هدف متحرك، فيما تشهد باقي احياء طرابلس حركة سير خفيفة تخرقها بعض الاعيرة النارية في الهواء.
تتواصل عمليات القنص بين باب التبانة وجبل محسن في شمال لبنان، وقد أدت الاشتباكات الى وفاة المواطنة لينا مصطفى حوا. فيما تسمع رشقات العيارات النارية المتقطعة في مختلف احياء مدينة طرابلس.
وفي عكار، نقل المواطن عبد الكريم حسن من بلدة ايلات في عكار الى مستشفى رحال بعد اصابته بكتفه جراء عمليات القنص بين التبانة وجبل محسن في طرابلس، بينما كان عابرا على اتوستراد التبانة.
كما لا يزال لبنان يعيش الفوضى منذ الامس، بسبب ما يقوم به مسلحو لـ١٤ من آذار، من ما سمي باعتصام داخل العاصمة بعد الهجوم الذي شنوه مساء امس على السراي الحكومي. واليوم، خيم منصوية امام السرايا الحكومي في منطقة رياض الصلح في العصمة بيروت من قبل هؤلاء المحازبين.
وقد شهدت معظم الشوارع والمناطق في بيروت حركة سير خفيفة، وشبه إقفال للمؤسسات والمحال التجارية، مع توقف الدراسة في معظم المدارس والجامعات الخاصة والرسمية.
كما كانت قد أحرقت إطارات في منطقة الكولا بعد الاحداث التي شهدتها مناطق الطريق الجديدة ومحيط الجامعة العربية وصولا الى المدينة الرياضية، في حين كثف الجيش اللبناني من تواجده في الأحياء والشوارع المؤدية الى تلك المناطق بعد اشتباكات عنيفة في ساعات متقدمة من ليل أمس.
في السياق عينه، يسجل الآن اطلاق نار غزير وكثيف في محلة قصقص باتجاه البربير، وطريق الجديدة، في وقت يستمر الجيش في تسيير الدوريات وعمليات الدهم في المنطقة.
من جهة ثانية، قطع مسلحو الرابع عشر من آذار الى قطع العديد من طرق العاصمة بيروت كما قاموا بالاعتداء على المواطنين في منطقة الطريق الجديدة والطرقات المحيطة بها.
وتم تسجيل اطلاق نار كثيف في محلة قصقص - البربير وقد سمع دوي قذيفة آر.بي جي. في حين يواصل الجيش اللبناني تسيير دورياته في المنطقة ويعمل على ضبط الوضع واعادة الهدوء.
كما قام عدد من مسلحو حزب "المستقبل" الى اطلاق النار في منطقة قصقص على المناطق المقابلة، كما اطلقوا النار على عناصر الجيش اللبناني في قصقص وشاتيلا. ما أدى الى وقوع اصابات.
من جهته، قام الجيش اللبناني بالرد على مصادر النيران، كما قام باستدعاء تعزيزات امنية الى المنطقة حيث يقوم بملاحقة المسلحين والقناصة على اسطح المباني.
في غضون ذلك، قامت القوى الأمنية بقطع السير على طرقات المزرعة وقصقص وبشارة الخوري وتقوم بملاحقة مسلحي ١٤ آذار الذين يطلقون النار على الأحياء المقابلة.
