تاريخ النشر2012 20 October ساعة 14:00
رقم : 111183
إجتماع إستثنائي للحكومة اللبنانية للبحث بإغتيال الحسن

لن يتحقق حلم 14 آذار بإستقالة الحكومة

تنا - بيروت
ليس جديداً على قوى الرابع عشر من آذار تجديد حلمها بإستقالة الحكومة،فهو أمر عهدناه منذ تكليف الرئيس ميقاتي وتشكيلها،إلا أن الجديد في الموضوع أن توظف هذه القوى إغتيال اللواء الحسن سياسياً لتضغط على مجلس الوزراء فيما تأتي الردود من الوزراء مدوّية تؤكد ضرورة التكاتف للخروج من الأزمة
لن يتحقق حلم 14 آذار بإستقالة الحكومة
بعد اللحظات الأولى لإعلان إغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن،سارع زعماء قوى الرابع عشر من آذار إلى المطالبة بإستقالة الحكومة موجهين أصابع الإتهام إلى الحكومة السورية ومحمّلين رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي شخصياً مسؤولية إغتيال الحسن وكل ذلك حصل قبل أن تبدأ الجهات المختصة بالتحقيقات اللازمة لمعرفة خلفيات التفجير الذي إستهدف ساحة ساسين في الأشرفية. 

على الأثر،إجتمعت الحكومة اللبنانية إستثنائياً في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان للبحث في تداعيات إغتيال أبرز القادة الأمنيين في لبنان رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن.
وعلى خلفية الإتهامات المسبقة التي رماها قوى الرابع عشر  جزافاً منادين بإسقاط الحكومة، توالت الردود المحذرة من هكذا طرحٍ هدفه أخذ البلد إلى المجهول. 

العماد عون:ميقاتي حمى الحسن في موقفه عندما أردنا إقالته ولم نكن راضين عنه
في هذا الإطار، أوضح النائب العماد ميشال عون في رد على حملة الهجوم على الحكومة قائلاً أن "ميقاتي حمى الحسن في موقفه عندما أردنا إقالته ولم نكن راضين عنه"،مؤكداً رفضه إستقالة الحكومة على إعتبار أنها للأيام الصعبة لافتاً إلى أن "مسؤوليتها ليست فقط بإغتيال الحسن فهو ليس أول شهيد من حجمه إذ كان قبله وسام عيد وفرنسوا الحاج وهذا الأمر لا يجب أن يعطّل الدولة".
كما أعرب العماد عون عن أسفه تجاه أي خسارة على مستوى المسؤولين مقدماً التعازي لأهالي الضحايا وأهل العميد الحسن ورفاق السلاح الذين خدموا معه. 

وزير التنمية الإدارية فنيش:الإتهامات للحكومة هي إتهاماتٌ إنفعالية توظّف  سياسياً
بدوره، شدد وزير التنمية الإدارية في الحكومة محمد فنيش على أن "إستقالة الحكومة ليست حلاً، إنما تُفاقم المشكلة وتُدخل البلد في متاهات نحن في غنى عنها"، مضيفاً أن "الأمر بحاجة إلى تبصر وتضامن وإستخدام العقل بكل ما لدينا من طاقة"، لكما رأى أن "الإتهامات للحكومة إنفعالية وسياسية". 

وزير الإتصالات صحناوي: لن أستقيل 
على الوتيرة نفسها، أعلن وزير الإتصالات نقولا صحناوي أنه لن يستقيل من منصبه، وأشار إلى أنه ومنذ تشكيل الحكومة تطالب قوى الرابع عشر من آذار بإستقالة الحكومة، وبعد الإغتيال لم يتغير هذا الخطاب. 

الوزير أحمد كرامي:لا يجوز تحميل الرئيس ميقاتي دم الشهيد
من جهته، رفض وزير الدولة أحمد كرامي تحميل الرئيس نجيب ميقاتي دم الشهيد وسام الحسن، وقال في تصريح "في ظل الحزن الشديد على إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، فإنه لا يجوز تحميل الرئيس ميقاتي دم الشهيد"، متسائلاً "هل كان الرئيس ميقاتي ضد الشهيد الحسن أم حاضناً له؟ 

فيصل كرامي: ليس جديداً على قوى الرابع عشر من آذار المطالبة بإستقالة الحكومة
ورأى وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي من جانبه لدى دخوله إلى قاعة مجلس الوزراء أن " المطالبة بإستقالة الحكومة ليس موضوعاً جديداً على الرابع عشر من آذار"، مشيراً إلى أنه " أنه "بعد إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن هناك تفريغ للبلد من أهم جهاز أمني يُستتبع بتفريغ سياسي سيكون أكبر خطر نرتكبه بحق البلد". 

قانصو:إستقالة الحكومة تأخذ البلد إلى المجهول
إلى ذلك، رأى وزير الدولة علي قانصو أن "إستقالة الحكومة يعني أخذ البلد إلى المجهول، ولا مصلحة بهز الإستقرار السياسي عبر إستقالة الحكومة، داعياً إلى التكاتف لتجاوز المحنة، لافتاً إلى أنه ولبقاء الإستقرار لا بد من إستمرار الحكومة والوقت ليس لتصفية حسابات إنما للنظر بمصلحة البلد. 

اللجان الأهلية في طرابلس:أثبتت الأيام أن ميقاتي وحده القادر على إنتشال لبنان من المؤامرات
على الصعيد الأهلي، إستنكرت اللجان الأهلية في طرابلس جريمة إغتيال العميد وسام الحسن وطالبت رئيس الحكومة بالإستمرار بتحمل المسؤوليات الوطنية، مشيرةً إلى أن الأيام أثبتت بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحده قادر على إنتشال الوطن من المؤامرات التي تحاك ضده. 

ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdcevz8zxjh8zzi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز