تاريخ النشر2012 22 September ساعة 16:21
رقم : 109883

زمانياً..الأقصى أيام لليهود وأيام للمسلمين

تنا - بيروت
البحرين وشوزن السلطة الذي يسقط الاطفال والنساء، سوريا والفتنة والقاعدة التي تخربها. أما فلسطين تهويد للاقصى في أخطر الاخطار.
زمانياً..الأقصى أيام لليهود وأيام للمسلمين
المنطقة تعصف بها الأخطار، من البحرين الى سوريا، وصولاً الى فلسطين القضية..

الشعب البحريني يطالب بالاصلاحات، السلطة تصدر الحجج امام العالم، لتظهر أن الاوضاع على خير ما يرام، في حين عناصرها يطلقون الشوزن والغازات المسيلة للدموع أمام المدنيين العزّل، اللجان الدولية تصدر قراراتها ولكن لا من ينفذ. من جهة أخرى، سوريا العروبة، تعصف رياح الفتنة فيها من أجل ايقاعها وتغيير سياستها ومنهجها في الخط المقاوم للعدو الصهيوني. والاخير، الذي تعمل قادته من أجل تقسيم الاقصى، ومنهم من يسعى لجعل الدخول اليه محظورةً في بعض الأحيان .. لأنها مخصصة لليهود.


من هنا، خطباء منبر الجمعة في البحرين وسوريا فلسطين المحتلة، تحدثوا عن الاخطار في بلادهم، دون أن ينسوا الاخطر الاكبر على الامة المتمثل بالاساءة الى الرسول الاكرم محمد(ص). 

الشيخ عيسى قاسم:

أوضح الشيخ عيسى قاسم أنه "يتكرَّر على لسان السلطة ألَّا أزمة في البحرين وأنَّ كلَّ شيءٍ على ما يرام عدا أنَّ شرذمةً مارقةً خائنةً جاهلة تحاول أنْ تبرز أنَّ هنا مشكلة"، مشيراً الى ان "صوتها خافت ولا ينبغي أنْ يُعار من الخارج بشيءٍ من الاهتمام، وهي منبوذةٌ شعبيَّاً ومرفوضةٌ من جماهير هذا الوطن".

وأضاف سماحته خلال إلقائه خطبة الجمعة في العاصمة البحرينية المنامة امس، أنه "كان يُقالُ هذا والجماهير تتدفَّق بعشرات الآلاف ومئات الآلاف في احتجاجاتها المدويَّة والصرخات تنطلق من حناجر
هذه الجماهير لتبلغ عنان السماء مطالبةً بحقوقها المسلوبة وموقعها المُغَيَّب"، موضحاً "ولا أجزم أنَّ السُّلطة يئست منْ أنْ يصدِّق أحدٌ في هذا العالم المكشوف بكلِّ بقاعه لمن على وجه الأرض بشيءٍ من هذا الزيف أم بعد لم تيأس".
 
الى ذلك، أكد الشيخ قاسم أنَّ "التركيز الآن عند الإعلام الرسميّ في البحرين وعلى لسان مسؤولين أنَّ الأزمة ليست أزمةً في العلاقة بين الشعب والسلطة وإنما هي أزمة علاقةٍ متوتِّرة بين مكوِّنَيْن رئيسين في هذا البلد، وهي كذلك أزمةٌ بين أحد هذين المكونين والأقليات من بقية المواطنين ومع المقيمين والعمالة المستوردة"، مشيراً الى ان السلطة تعمل للتخلص من هذا المكوّن تقنعه أو أن "يصبر على التهميش والإقصاء والتضييق والانتهاك والتمييز والتنكيل الذي تمارسه في حقِّه من غير أنْ ينبس ببنت شفة". 
 
كما شدّد الشيخ قاسم أن الأزمة في البحرين كانت وستبقى سياسيَّةً ما دامت السُّلطة تصرُّ على سلب الشَّعب كلِّ الشَّعب حقَّه الطبيعيّ في اختيار طريقه وتقرير مصيره وتمنعه الإصلاح الحقيقيّ الذي يطالب به ولا ينكره عليه منصفٌ في الأرض، لافتاً  الى أن الأزمة سياسيَّةٌ من قبل ومن بعد والخلاف بين السُّلطة والشَّعب وليس بين أيِّ طرفين آخرين.

وأضاف سماحته أنه كثيراً ما تدَّعي الحكومة أنَّ عندها خطواتٍ إصلاحيَّة وأنَّها أنجزت الكثير من التوصيات الحقوقيَّة لتقرير بسيوني، مبيناً "لكن أيُّ هذه الإصلاحات والإنجازات التي لا تُرى ولا تُلمَس ولا تُذاق ولا تُشَمَّ ولا يصل إليها عقل ولا أثر لها على الأرض ولا شاهد عليها من واقع، يُبحَثُ عنها فلا تُوجَد". مشدّداً على أن "ما يُشاهدُ على أرض الواقع ضحايا شوزن وغازات خانقة من قتلى وجرحى ومُعَوَّقين وجوٌّ أمنيٌّ مفزع وملاحقاتٌ واقتحامات بيوتٍ
ونقاط تفتيش ومحاكماتٌ وأحكامٌ مُشَدَّدة ومنعٌ للمسيرات والاعتصامات ومعاقبةٌ عليها"، مستطرداً "فإذا كانت هناك إصلاحاتٌ وإنجازات فذلك ما يختصُّ به علم الحكومة وحدها ولا بدَّ أنْ يكون من وراء ستار بحيث لا يراه ولا يلمسه الآخرون".
  
العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي:
 
من جهته، أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أن ما يقوم به الأمريكيون والغرب من إساءة للإسلام والرسول عليه السلام هو الشكل الذي يريدونه للإسلام في منطقتنا عبر مجرميهم الإرهابيين الوهابيين الذين يدفعون بهم لاستلام السلطة في المنطقة خدمة لمشاريعهم ولأغراضهم الخبيثة.

وأضاف الشيخ البوطي خلال خطبة الجمعة، "إن الإسلام الذي يحرص كل من أمريكا والصهيونية العالمية وإسرائيل على إقامته في ربوع الشام وقلبها في سورية هو الذي تواجهك منه أنياب بارزة غليظة ومخالب حمراء متوثبة ضمن كتلة من السواد الفاحم المرعب المخيف"، موضحاً أنه "من أعجب المفارقات المذهلة أن كلا من أمريكا والصهيونية العالمية وإسرائيل الذين يروجون للفيلم الساقط العاهر والذي اشتركوا جميعا في صنعه ثم أفرغوا فيه ما شاؤوا من رجيع أحقادهم على الإسلام ونبيه وعلى سائر الرسل والأنبياء هو الثلاثي ذاته الذي يوصي أو يأمر ما يسمى القاعدة لتقيم الدولة الإسلامية في سورية".
 
كما بيّن  العلامة البوطي أن هذه الدولة التي ستقيمها القاعدة إنما هو ذلك الإسلام الذي صنع في ذلك الفيلم ولكأن ديار الشام غريبة عن الإسلام أو لم تبن فيها دولة الإسلام بعد، متسائلاً "أي إسلام هذا الذي يمكن للإرهاب الوهابي الذي تقوده القاعدة.. وأي إسلام ذاك الذي يتجسد في ذبح "المجاهدين" للأطفال والنساء والشيوخ والناس
الأبرياء الآمنين.. وأي إسلام ذاك الذي يتجسد في اقتحام من يسمون المجاهدين للبيوت وطردهم أصحابها منها ليحتلوها ويجعلوا منها منطلق جهادهم.. وأي إسلام ذلك الذي يتجسد في التقاط فتيات عفيفات صالحات مستقيمات ليغتصبن حيث تلتقط الواحدة ويحاط بها ثم يتعاقب واحد إثر آخر لينال حظوته منها قبل أن تقتل".

وأضاف رئيس اتحاد علماء بلاد الشام  "إن الإسلام الذي تكلف القاعدة ببنائه يقوم على دعائم الإرهاب والظلم والفحش وما إلى ذلك وهو إسلام ليس بينه وبين ما نتبينه في كتاب الله وما ورثناه من سنة وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علاقة النقيض بالنقيض"، مؤكداً أن الصورة التي رسمتها المجلة الفرنسية "ليست صورة الإسلام الذي نتبينه في قرآن الله عزّ وجل وسيرة رسول الله وإنما هي صورة الإسلام المزيف المكذوب به على الله سبحانه وتعالى متعجباً ممن يفرغون رجيع حقدهم على دين الله عزّ وجل ورسوله عبر الفيلم المسيء للإسلام ثم يكلفون جنودهم وعبيدهم إقامة الدولة الإسلامية". 

الشيخ علي سلمان:

بدوره، أكد الشيخ علي سلمان أن البحرين مطالبة بتنفيذ توصيات جنيف وتعهداتها بالتنفيذ، لافتاً الى انه "استمر المجتمع الدولي عبر المنظمات الحقوقية والمفوضية والأمين العام والدول الديموقراطية بمطالبة البحرين بتنفيذ توصيات بسيوني ويحكمون على البحرين وفقا لما يتم على الأرض"، مضيفاً "المجتمع الدولي عبر منظماته الحقوقية والمفوضية السامية والأمين العام والدول الديموقراطية ستستمر وبشكل أشد في المطالبة بتنفيذ توصيات وتعهدات البحرين في جنيف لأنها صادرة من إجراءات دولية محترمة وملزمة بشكل ما أكثر من تقرير و توصيات بسيوني، وسيستمر المجتمع الدولي بالنظر
إلى الاجراءات المتخذه على الأرض لتنفيذ هذه التوصيات والتعهدات". 

وأضاف الشيخ سلمان في حديث يوم الجمعة، أنه يجب أن يعمل بشكل جاد وحقيقي لتنفيذ هذه التوصيات وليس الالتفاف عليها ، إذا فعل ذلك كفى الله المؤمنين القتال وسيتحسن واقع حقوق الانسان بشكل جدي وكبير في البحرين، لافتاً الى أنه "إن لم ينفذ التوصيات كما فعل بتوصيات بسيوني فإن المجتمع الدولي سيدين البحرين لهذا السلوك بعدم التنفيذ وسيطالبها بالتنفيذ الجاد وسيتخذ إجراءات حقوقية أو رقابية أو عقابية مستقبلا، دور الجهات لحقوقية الشعبية أن توضح حقيقة ما إذا التزم النظام بالتنفيذ أو لا وان يبدء هذا الدور من اليوم فتكون البحرين تحت المراقبة الدولية لحظة بلحظة". 
 
الشيخ عكرمة صبري: 

من جانبه، أوضح رئيس الهيئة الاسلامية العليا وخطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري أنه "كنا نقول أن الأقصى في خطر واليوم الأقصى في أخطار انتم تتابعون التصريحات المحمومة التي تصدر عن مسؤولين في السلطات المحتلة يقولون أن ساحات الأقصى ستكون عامة فماذا يعني أن ثلاثة أرباع الأقصى ملك لبلدية القدس"، مؤكداً أن "هذا لن يكون بإذن الله فلا تنازل عن ذرة تراب لن نسمح لهذه الترهات أن تتحقق".

وأضاف الشيخ صبري  "ثم يأتي المستشار القضائي ويقول الأقصى جزء من الكيان الإسرائيلي، ونحن نقول الأقصى فوق السياسات وفوق المفاوضات وسيبقي فوق رؤوسنا"، مشيراً الى تصريحات أحد أعضاء الكنيست التي طالب فيها بأن يقسم الأقصى زمانيا فأيام لليهود وأيام للمسلمين، قائلاً: "انها احلام، إن قرار الله فوق الجميع فقرار الله الأقصى للملسلمين وحدهم وهو جزء من إيماننا وعقيدتنا ولا تنازل عن هذا المبدأ الإيماني وسيبقي الأقصى هو الأقصى".
 
https://taghribnews.com/vdciv3azpt1auv2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز