هذه المؤتمرات بغاية الأهمية لأن القضية تكمن في الأفكار أولاً
خاص" تنا" – مكتب بيروت
الشيخ القطّان : الفتاوى التكفيرية المغرضة لا تخدم الإسلام بل أعدائه
شارک :
دعا مطران الموارنة في بيروت ، المطران بولس مطر ، إلى "التعالي فوق كل ما يضر الناس و يفرقهم و السعي إلى الوحدة" ، لافتاً إلى أن "مثل هذه المؤتمرات هي أساس لأن القضية تكمن في الأفكار أولاً و العقول قبل أن تصل إلى الأيادي لا سمح الله ".
وفي حديث خاص إلى وكالة أنباء التقریب "تنا" (مكتب بيروت) على هامش المؤتمر الدولي : المسلمون و المسيحيون في منا خ التحولات الكبرى تمنى المطران مطر أن "تكون الأديان هادية لنا جميعاً للخروج من الظروف الصعبة التي نعيشها" راجياً من الله تعالى أن "يلهمنا جميعاً للخروج من دوامة الصرعات لأن المذاهب لم تخلق للصراعات بل طرق إلى الله ".
وأكد مطران الموارنة في بيروت على ضرورة إحترام الحرية في الإيمان و المعتقد لافتاً إلى أن" وحدة المسلمين هي ضرورة كما وحدة المسيحيين و الجنس البشري الساعي إلى السلام" .
بدوره رئيس مركز البحوث لمجلس الشورى الإسلامي – الإيراني سماحة الشيخ أحمد مبلغي دعا إلى تقارب بين المسلمين و المسيحيين لافتاً إلى وجود حاجة ماسة إلى إيجاد مثل هذا التقارب على أساس المبادئ الدينية المشتركة .
وأوضح الشيخ مبلغي لـ"تنا" أنه " ليس العقل وحده ما يبعث على هذه الوحدة بل القرآن و الشرع . كذلك التقارب بين المسلمون أنفسهم " لافتاً إلأى أنه "حتماً لا يمكن إيجاد التقارب بينهم و بين المسيحيين ، لأن المسلمون المفترقون ليسوا على إستعداد لكي يتحدوا مع غيرهم و لذلك تبرز الضرورة لإيجاد التوحد بين المذاهب الإسلامية ".
أما رئيس جمعية قولنا و العمل الشيخ أحمد القطان أشار إلى أننا "في هذا الزمان الذي نعيش نجد الكثيرون ممن يعملون على تفريق الأمة الإنسانية سوا إنتموا إلى الإسلام أم إلى المسيحية لذلك نجد أهمية كبرى لمثل هذا المؤتمر في هذه الأيام لتعميق الوحدة بين الإنسانية سواء أكان بين المسلمين أنفسهم أم بين المسلمين و المسيحيين " .
ولفت الشيخ القطان إلى وجود "عدد من المرتزقة الذين يدّعون المشيخة " مستنكراً "كل من يدعو إلى التقاتل فيما بين الإنسانية على أسباب تافهة " وأوضح أن الجهاد يكون "ضد العدو الذي يغتصب الأرض و العرض و المقدسات أما الجهاد بين المسلمين فهذا التقاتل هو خدمة لعدو الأمة ".
وبيّن أن الفتاوى التكفيرية "المغرضة لا تخدم الإسلام بل أعداءه" داعياً كل العلماء إلى التكاتف خدمة لأوطانهم و تمتين أواصر المحبة بين الجميع .
يذكر أن هذا المؤتمر أفتتح نهار الإثنين(16 كانون الثاني) ونظمته المستشارية الثقافية الإيرانية في لبنان و الفريق العربي للحوار الإسلامي و المسيحي في فندق الكورال بيتش (بيروت) الساعة السادسة مساء و إستكمل أعماله أمس الثلاثاء وإختتم عند السابعة مساء وقد تضمن أربع جلسات تفاصيلها نشرت على الموقع في تقرير مفصّل.
