تاريخ النشر2018 18 December ساعة 16:08
رقم : 387703

حسين البخيتي : الضغوط السياسية أجبرت السعودية على التفاوض وقبول الهدنة

تنا - خاص
اكد الناشط السياسي اليمني في حركة "انصار الله " ، حسين البخيتي ، ان السعودية وبسبب جريمتها النكراء بحق الصحفي المعارض جمال الخاشقجي وجرائمها في اليمن واجهت ضغوطات دولية واسعة في الاونة الاخيرة ، اجبرتها على الجلوس على طاولة المفاوضات مع انصار الله .
حسين البخيتي
حسين البخيتي
وقال البخيتي في حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" ان انصار الله والوفد الوطني المفاوض في محادثات السلام اليمنية في السويد اثبت ومن خلال تقديم عدة تنازلات ان همه الاول والاخير هو تحقيق السلام ورفع الحصار عن الشعب اليمني المظلوم الذي واجه ابشع الجرائم الحربية من قبل التحالف العدواني السعودي وتعرض لاكبر مجاعة في العصر الحديث .
واشار الى ان مدينة الحديدة يجب ان تبقى مدينة مسالمة لعبور المساعدات الانسانية وان انصار الله والجيش اليمني لا يريدون ان تتحول هذه المدينة الى مسرح حرب ودمار كما جرى لمدينة تعز .

وفي هذا السياق اوضح الخبير السياسي اليمني انه وفي بداية العدوان عام 2015 قدم انصار الله مبادرة لوقف جميع العمليات العسكرية في تعز والانسحاب منها ، ولكن ممثل التحالف السعودي في تلك المنطقة اي "المخلاف" والذي كان يقود قوات المرتزقة في تعز رفض هذه المبادرة وقالها بصراحة في مقابلة مع الجزيرة أن "انصار الله اقترحوا وقف القتال في هذه المدينة لتجنبها الدمار ولكن رفضنا لان القرار ليس بيدنا ونحن جزء من تحالف " .

وحول الهدنة التي اعلنت اليوم قال البخيتي ان وقف اطلاق النار جاري مع مرور 12 ساعة على اعلانها ، مشددا ان السبب وراء التزام السعودية بالهدنة هو الضغوط السياسية الخارجية عليها بسبب جريمتها البشعة بقتلها للصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي بأوامر من محمد بن سلمان وعدوانها على اليمن مع انه جربنا كثير من الهدن سابقا ولكن السعودية وتحالفه لم يلتزموا بكل تلك الهدن بل كانت تصعد من اعلامها ضد انصار الله واللجان الثورية الى جانب تصعيدها العسكري من خلال قصف المدنيين .

واعرب الناشط السياسي اليمني حسين البخيتي عن امله بان تكون هذه الهدنة بادرة خير وبداية لتنفيذ وقف الطلاق في جميع الجبهات وعلى عموم البلد .

ومن اهم شروط الاتفاق التي خرج بها المفاوضون في السويد حسب تصريح البخيتي هو انسحاب قوات التحالف السعودي من شرق وجنوب الحديدة تزامناً مع انسحاب قوات اللجان الشعبية والجيش اليمني وتخويل ادارة المدينة للسلطات المحلية الى جانب استقرار مراقبين دوليين في ميناء الحديدة والصليب ورأس عيسى لاجراء رقابة على وقف اطلاق النار وعبور المساعدات الانسانية .

ويرى ان هذا الاتفاق سوف يثبت للعالم وكل الشعب اليمني ومن كان يدعم التحالف السعودي ان مدينة الحديدة وميناءها لم يكن يستخدم لاغراض عسكرية كما كان يدعي التحالف العدواني خلافا لتقارير الامم المتحدة التي صرحت في اكثر تقاريرها ان 85% من المساعدات الانسانية لليمن تدخل عبر ميناء الحديدة .

وهنا قارن السياسي اليمني بين كيفية تعامل انصار الله والجيش اليمني بالنسبة للمساعدات الانسانية وبين تعامل التحالف العدواني السعودي الذي كان يسيطر على عشرات الموانئ والمطارات حيث حولها الى ثكنات وقواعد عسكرية لم يسمح على عبور المساعدات الانسانية عن طريقها بينما انصار الله والجيش اليمني الذي كان يسيطر على ميناء الحديدة لم يعرقل يوماً مرور المساعدات الانسانية عبر هذا الميناء بل كانت 85% من المساعدات كانت تمر عبر هذا الميناء حسب تقارير الامم المتحدة .

واشار في هذا السياق الى ان مدينة تعز كذلك كانت تصلها المساعدات الانسانية التي كانت تصل الى ميناء الحديدة رغم صعوبة ايصال هذه المساعدات بسبب سيطرة قوات التحالف السعودي على الطرقات بينما التحالف كان يدخل انواع الاسلحة الى هذه المدينة  لتصعيد العمل العسكري في الحديدة .

وفي الختام اعرب البخيتي عن امله بان تلتزم السعودية بهذا الاتفاق لكي يشمل سائر المقاطع في الجمهورية اليمنية واذا انتهكت الرياض وقف اطلاق النار فهذا يعني توقف كل عمليات الحوار وانتهاء الهدنة ومن لا يريد ان يقدم تنازلات او القيام باي عمل لصالح الشعب اليمني وادخال المساعدات وتحقيق السلام يعني ان السعودية لا تفهم الا  منطق السلاح .

حاوره : محمد ابراهيم رياضي  
https://taghribnews.com/vdchvqnxx23n6qd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز