تاريخ النشر2018 12 November ساعة 22:06
رقم : 376740

أكاديمي ايراني : تصفية القضية الفلسطينية تهديد للأمن الايراني والعالم الاسلامي

تنا - خاص
اكد استاذ جامعة "العلامة طباطبائي" والمسؤول السابق لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية ، محمد باقر خرمشاد ، ان الرئيس الامريكي ترامي قرر انهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها لصالح الكيان "الاسرائيلي" لضمان أمن هذا الكيان ، مما سيعرض امن الدول الاسلامية ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية للخطر .
محمد باقر خرمشاد
محمد باقر خرمشاد
في كل عام وبمناسبة المولد النبوي الشريف يعقد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في طهران مؤتمرا دوليا يشارك فيه النخب الفكرية وعلماء الدين من الطائفتين السنية والشيعية وبعض المسؤولين السياسيين من بعض الدول الاسلامية ، للتأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة التقريب وتحقيق استراتيجية الوحدة الاسلامية التي دعا اليها قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي .

هذا المؤتمر الى جانب تأكيده على موضوع التقريب والوحدة يتطرق ايضا الى اهم التحديات التي يواجهها المسلمون في انحاء العالم خاصة المؤامرات التي تحاك ضدهم من قبل الاستكبار العالمي والمخططات الفتنوية وعلى رأسها المشروع التكفيري لتشتيت شمل المسلمين وتقسيم الدول الاسلامية الى دويلات عرقية وطائفية .

واما هذا العام فسيكون المحور الرئيسي للمؤتمر هو "القدس" كأهم عامل وعنصر يوحّد صفوف المسلمين بكل مكوناتهم الطائفية وتوجهاتهم السياسية للدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس المحتلة  ، ولهذا انتخب المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عنوان مؤتمر الوحدة لهذا العام "القدس ، محور وحدة الامة" .

وحول هذا العنوان حاورت وكالة انباء التقريب "تنا" المسؤول السابق لمنظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية والاكاديمي في جامعة "العلامة طباطبائي" ، محمد باقر خرمشاد ، الذي اشار الى ظرورة بلورة الطاقات والامكانات الاسلامية وتجهيزها لمواجهة ما يسمى بصفقة القران ، خاصة وان ترامب خصص ميزانية هائلة لتمرير هذه الصفقة التي تأتي بعد مرور 70 عاماً على نكبة تأسيس الكيان الصهيوني على الارض الفلسطينية واحتلال القدس الشريف .

وفي هذا السياق لفت خرمشاد الى انتهاك الولايات المتحدة لقرار الامم المتحدة الذي يقضي بان تكون القدس الشرقية للفسلطينيين والغربية للكيان المحتل بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الاسرائيلي الى جانب الغاء موضوع العودة ، مؤكدا ان ترامب سيعمل جاهدا الى سلب حق اللاجئين الفلسطينيين للعودة الى الاراضي الفلسطينية حتى وان كلف الامر مليارات الدولارات .
  
وشدد الاكاديمي الايراني ان القضية الفلسطينية اليوم تمر باخطر مراحلها واصبحت من اهم التحديات التي تواجه دول المنطقة .

وحول العلاقة بين امن الدول الاسلامية ومنها ايران والقضية الفلسطينية قال خرمشاد ان كل محاولات الغرب وامريكا حول القضية الفلسطينية وكل الحلول التي تطرح في هذا المجال كلها تنتهي في نهاية المطاف بضرورة ضمان أمن الكيان الصهيوني والحفاظ على تفوقه العسكري على سائر دول المنطقة ، مشيرا الى مساعي الغرب لتمرير صفقة القرن عن طريق الدول العربية وخداع الشعوب الاسلامية .

واكد استاذ جامعة "العلامة طباطبائي" ان تسوية القضية الفسطينية وخاصة موضوع القدس الشريف تشهد اليوم محاولات هي ليست لصالح الفلسطينيين والشعوب المسلمة وتهدد امن واستقرار كافة الدول الاسلامية ومنها ايران .   

 واضاف خرمشاد انه وكما استطاعت الثورة الاسلامية ان تخرج القضية الفلسطينية والقدس الشريف من اطارها العربي وتضعها في اطار الاهتمام الاسلامي يجب اليوم كذلك وفي اطار هذا الاهتمام ان تحشد جميع القوى الاسلامية ومنها الحكومات العربية والاسلامية كافة امكاناتها وطاقاتها للتصدي لمشروع ترامب المشؤوم والمعروف بصفقة القرن لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لاطماع الصهاينة والغربيين وعلى رأسهم امريكا في العالم الاسلامي .
https://taghribnews.com/vdcgt39wzak9uu4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز