الخبير كاظم زاده : إتحاد الكتل الشيعية يفشل ما يخطط له الامريكان والسعودية للعراق
تنا - خاص
أكد الخبير في شؤون الشرق الاوسط "أحمد كاظم زاده" ان تشكيل الكتلة الاكبر في البرلمان العراقي يواجه تحديات خطيرة منها تشديد الخلاف بين الكتل الشيعية مما ينذر بتشكيل معارضة شيعية ضد النظام الحالي فيما اذا اتحدت بعض الكتل الشيعية مع الكتل السنية والكرد .
شارک :
احمد كاظم زاده
وخلال حواره مع وكالة انباء التقريب "تنا" شدد الخبير السياسي الايراني على ضرورة التعجيل بتشكيل الكتلة الاكبر لسحب البساط من يد الامريكان والسعودية والامارات اللذين يحاولون استغلال الفراغ السياسي والخلافات الشيعية لتمرير مخططاتهم في هذا البلد .
واشار كاظم زاده الى الانتخابات السابقة وانه كيف تشكلت الكتلة الاكبر بعد اي انتخابات تشريعية بفضل تعاون واتحاد الاحزاب والتحالفات الشيعية حيث كان انتخاب رئيس الوزراء يجري بسهولة وبسرعة واهم اسبابه هو قلة عدد التحالفات الشيعية انذاك ، على العكس ما جرى في الانتخابات الاخيرة فالكتل الشيعية توزعت على خمسة تحالفات ولهذا لم يحقق التحالف الفائز في هذه الانتخابات على اكثر من 54 مقعد ، مشيراً الى ان الكتلة الاكبر بحاجة الى نحو 165 مقعد .
واما الخروج من هذا المأزق حسب ما يراه الخبير الايراني في شؤون الشرق الاوسط هو تشكيل الكتلة الاكبر من 4 تحالفات على الاقل وتوافقهم على ترشح شخصية معينة لرئاسة الوزراء ، لافتا الى ان سبب التأخير في تشكيل الكتلة الاكبر وترشح رئيس الوزراء يرجعه الى الخلافات والمنافسة الشديدة بين الكتل الشيعية من جانب والكتل الاخرى السنية والكردية من جانب اخر .
واكد كاظم زاده انه كلما اقتربنا من عقد مجلس النواب العراقي كلما كان تشكيل الكتلة الاكبر وترشيح رئيس الوزراء اكثر اهمية ويجب التعجيل بهذا الامر .
وحذر الخبير السياسي من خطر تشكيل معارضة شيعية ضد النظام السياسي الحالي فيما اذا لم تتحد الكتل الشيعية فيما بينها من جهة وتحالف بعض هذه الكتل مع التحالفات السنية والكردية من جهة اخرى ، حيث سيخلق صدمة لدى القاعدة الشيعية ويعطي الفرصة لمعارضي النظام السياسي الجديد لاستغلال هذه الظروف ليثيروا الخلافات والفتن والقضاء على العملية السياسية .
ولهذا يرى كاظم زاده انه افضل حل للخروج من هذه المعظلة هو تعاون واتحاد كافة التحالفات الشيعية لانه سيؤثر ايجابيا على الشارع الشيعي العراقي الذي يشكل الاغلبية ويعطيه الامل لتكشيل حكومة قوية .
