تاريخ النشر2017 17 September ساعة 22:37
رقم : 284113

مدير مهرجان الغدير یدعو الى مراجعة النصوص الدينية لمعالجة التطرف

تنا – النجف الاشرف
دعا السيد مضر بكاء ، مدير مهرجان الغدير الدولي للاعلام ، مراجعة وتنقيح بعض النصوص الدينية لكل المذاهب السنية والشيعية التي تحمل في طياتها بعض الفكر المتطرف ، محملا المسؤولية على المؤسسات الدينية والمراكز البحثية .
مضر البكاء
مضر البكاء
إلتقت وكالة انباء التقريب "تنا" على هامش مهرجان الغدير الدولي للاعلام الذي اقيم في العراق وفي مدينة النجف الاشرف ، بمدير ادارة المهرجان السيد مضر البكاء وكان لنا معه هذا اللقاء .

بداية تحدث لنا عن مسيرة هذا المهرجان وان هذه الفعالية كان هدفها ديني في اول انطلاقتها بسبب تغيب مسألة الغدير في سائر المجتمعات الاسلامية حيث حضر المهرجان في سنته الاولى تسعة من وسائل الاعلام العربي وبعدها اكتسب المهرجان إستقبالا واسعا من قبل الاعلام العربي واتسعت مساحة المشاركة ، عاداً هذه المشاركة الواسعة كسرا للحصار الاعلامي والثقافي والاقتصادي والسياسي المطبق على العراق من قبل بعض الدول العربية والاقليمية .

ولفت السيد مضر البكاء ان هذا المهرجان عبارة عن ارضية مناسبة للتواصل بين الاعلام العراقي وسائر وسائل الاعلام العربي والاسلامي لكسب التجارب والخبرات منها لان العراق عاش في عهد النظام البعثي البائد وهو لم يمارس الاعلام الحر بحيث لم يستطع الشارع العراقي ان يعبر عن ارائه ، مشيرا الى ان هذه الفعاليات تسهم في ايجاد ارضية مناسبة للانفتاح والاطلاع والتواصل مع الاخرين . 

وحول مكاسب ونتاج هذا انشاط الاعلامي اوضح انه من نتائج هذه الفعالية هو انعكاس نشاط هذا المهرجان في سائر وسائل الاعلام العربي بحيث صار الاعلام العربي يتحدث عن العراق في كل المجالات ولكنه ليس بالمستوى المطلوب .
 
وقارن المشرف على المهرجان بين المشاركة في السنة الاولى للمهرجان مع الدورة الحالية اي الدورة الحادية عشر حيث شاركت في الانطلاقة الاولى للمهرجان تسعة مؤسسات اعلامية بينما في هذه الدورة تشارك ما يقارب 260 وسيلة اعلامية من 21 بلد ومشاركة اكثر من 600 شخصية متخصصة ثقافية واعلامية ،لافتا الى ان هذه المشاركة الواسعة تحمل عدة رسالات ويمكن استثمارها ، داعيا الدولة والمجتمع المدني لدعم النشاطات المختلفة لهذه الفعالية الاعلامية و التي تخرج عن نطاق واستطاعة مؤسسة الغدير.
  
واكد ان احد انواع التعاون والتنسيق بين دور الاعلام العربي والاسلامي تحقق اليوم بـ "اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية" وان اقامة مثل هذه المهرجانات الاعلامية تدخل في اطار التعاون بين وسائل الاعلام حيث مهدت الارضية المناسبة لتبدي بعض دور الاعلام ، الغيرعضو في الاتحاد ، استعدادها للتعاون مع "اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية" مثل سوريا وعمان وحتى بعض الشركات الاعلامية الفرنسية ابدت استعدادها للتعاون مع الاتحاد ، مشيرا الى ان المهرجان يفسح مجال لدور الاعلام ان تطرح خبراتها وامكانياتها للاخرين لتحقيق التعاون المرجو منه اما تحت مظلة الاتحاد او من خلال عقد مباشر بين وسائل الاعلام فيما بينهم .

ويرى البكاء ان معالجة التطرف بحاجة الى معالجة القضية الفلسطينية لان مع وجود الكيانى الصهيوني فان التطرف سيستمر، داعيا الى عدم الانجراف الى قضايا هامشية تنسينا القضية الام محملا الاعلام العربي تغافل هذه القضية ، قضية العالم الاسلامي الاساسية والهاء الشعوب بقضايا هامشية .

وحول جذور الافكار المتطرفة يعتقد السيد بكاء ان بعض النصوص الدينية في كل المذاهب السنية والشيعية تحمل جزء من افكار متطرفة يجب تنقيحها وقراءتها من جديد لكي لا يستغله المتطرفون ، ويرى ان الاعلام بوحده لا يستطيع معالجة هذه المشكلة بل معالجتها يتم عن طريق المؤسسات الدينية والمراكز البحثية .

هل الخطاب الديني بحاجة الى تأهيل ؟ سؤال طرحناه على مدير مهرجان الغدير وكانت اجابته بالنعم لان الخطاب الديني في عصرنا الحاضر لا يزال تقليدي في التقنية وفي الاسلوب منتقدا اسلوب التطويل في الحديث لان الجيل الجديد وفي العصر الرقمي يحتاج الى اسلوب مختصر داعيا الى ضرورة عصرنه وتحديث الخطاب الديني .
اجرى الحوار : محمد ابراهيم رياضي
 
https://taghribnews.com/vdciz5arpt1avz2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز