توقعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تشهد المرحلة المقبلة تصعيدًا إسرائيليًا في قطاع غزة وذلك لإثبات أن المفاوضات لا يمكن أن تسير إلا تحت النار.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل : "لا نتحدث عن توقعات وإنما عن وقائع على الأرض من اللحظة الأولى التي انطلقت فيها المفاوضات، يبدو أن هناك تصعيدًا صهيونيًا". وأشار إلى أن هذا التصعيد يأتي كإثبات أن المفاوضات لا يمكن أن تسير إلا تحت النار "وهذه هي الفلسفة الصهيونية دائما مع العرب، مفاوضات تحت النار وذلك حتى تبتز منهم المواقف وتنتزع منهم الحقوق التي يبحثون عنها وتجرهم إلى التنازل عن ابسط ما لديهم". وأضاف "الواقع أن هذا التصعيد تصعيد سياسي جاء على شكل الاشتراط بالاعتراف أن إسرائيل دولة يهودية، وتصعيد عسكري وأمني في الضفة، وتصعيد عسكري وضربات متتالية لقطاع غزة بشكل مستفز ومنظم وتحت ذرائع مختلفة تارة أن هناك قذائف وصواريخ تطلق". وأكد البردويل أن الاحتلال لا يحتاج إلى ذرائع وإنما هو الذي يخطط لهذا التصعيد، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد يترافق مع تقارير إعلامية إسرائيلية عن تصعيد وتهديدات للحكومة الإسرائيلية بمزيد من الضربات. ولفت إلى أنه ليس مستغربًا أن يزداد هذا التصعيد سيما وأن المفاوضات لا تنبأ عن حلول تلبي الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني. ونبه إلى أن هذا التصعيد عبارة عن خلط للأوراق، فالمفاوضات إما أن تفشل أو لا تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، والاحتلال يقف أمام احد الأمرين وبالتالي تركيع الطرف الفلسطيني في مزيد من التنازل أو يوافق على الأقل من الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني وهذه طعنة بظهر الشعب الفلسطيني. و حول تصعيد إسرائيلي في حل فشل المفاوضات، قال البردويل: " الحديث عن فشل المفاوضات صعب في هذه المرحلة، لأنه يبدو أنه لا يراد لهذه المفاوضات أن تفشل، وإنما أن تتم وبتنازلات من قبل حركة فتح". ورأى القيادي في حماس أن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الأربعاء القادم لبحث الأوضاع في قطاع غزة بأنه يأتي ضمن خطة الاحتلال للتصعيد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وخلط الأوراق. لقاء سعيد المصدر : غزة- باحث نت
