تاريخ النشر2016 19 September ساعة 15:41
رقم : 245421

العميد جزائري يحذر المقاتلات والسفن الأميركية

تنا
حذر المتحدث الأعلى في هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية العميد سيد مسعود جزائري من اقتراب المقاتلات والسفن الأميركية من الحدود الجوية والبحرية الإيرانية، مبيناً أن: قادتنا مخولون وهم لن يترددوا قيد أنملة في التصدي للمخطئين.
العميد جزائري يحذر المقاتلات والسفن الأميركية
وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" صرح العميد جزائري: للأسف إن هناك من أتى من خارج منطقتنا الاستراتيجية الحساسة وجثم عليها . أن مصالح هؤلاء تكمن في اختلاق الأزمات. مؤكداً أن وجود قوة مثل إيران يمكن أن تكون عنصراً رادعاً في هذا المجال ما يصب في مصلحة جميع بلدان المنطقة.

وبشأن التوترات التي تحدث بعض الأحيان بين السفن الأميركية والقوة البحرية الإيرانية صرح نائب قائد حرس الثورة أن جهود الجمهورية الإسلامية تتمحور حول احتواء التوترات، وقال: نحن نرى أنه وللأسف فإن منطقة غرب آسيا وبسبب الحضور الأميركي اللامشروع والغدة السرطانية (إسرائيل) ، أخذت قسطاً كافياً من انعدام الأمن.

وأضاف: على الجميع أن يبذل جهوده لتقليص انعدام الأمن وهذه هي استراتيجية الجمهورية الإسلامية في إيران، وفي نفس الوقت إن ارتكبت أميركا أو اي بلد آخر أي خطأ فإن القوات المسلحة الإيرانية سوف لن تتردد قيد أنملة في التصدي للمخطئين، وعلى كل من يدخل المنطقة يجب أن يأخذ حذره في تحركه وتصرفاته.
 
ورداً على سؤال بشأن اقتراب المقاتلات والسفن الأميركية من الحدود الإيرانية الجوية والبحرية قال: مهما كانت أسباب تحركات الأميركان فإننا نوصيهم أن يأخذوا الحذر إذ أن قادتنا مخولون لكي يتصدوا لأي مخطىء.. لذلك نأمل بأن تكون تصرفات كل من يدخل المنطقة مرتكزة على القوانين والأطر المعروفة لدى المنظمات الدولية.

وفي جانب آخر من اللقاء أشار العميد جزائري إلى أن: بلدان المنطقة تعلم أن جهود الجمهورية الإسلامية كانت دوماً لإقرار الأمن الجماعي، ولذلك نحن نرغب في أن يرتقي مستوى التعاون، وأن يرتفع مستوى العلاقات بين دول المنطقة في شتى المجالات وخاصة في الشؤون الأمنية والدفاعية، أذ أن ذلك من شأنه أن يحقق الأمن للمنطقة.

وأشارالعميد جزائري إلى أن علاقات بعض دول المنطقة مع إيران أخوية وعلاقات البعض علاقات صداقة، وعلاقات بعضها متأثرة بعض الشيء من البلدان الأجنبية، ولكن للأسف علاقات بعض البلدان في المنطقة متأثرة تماماً بالصهاينة والأميركان.. لكن أن تكون لهذه البلدان المقدرة للمواجهة العسكرية مع إيران فهذا بعيد عن التوقعات بشكل كامل.

وبشأن أن تخوض هذه البلدان حرباً بالنيابة عن أميركا ضد إيران لا يحتمل العميد جزائري ذلك مشددا على أن: الجمهورية الإسلامية في إيران  مهيئة لخوض مختلف الظروف، وقال: نحن كعسكريين من واجبنا أن نضع مختلف الخطط لمواجهة جميع أنواع التهديدات.

وحول التهم بشأن "سيطرة إيران على الحشد الشعبي في العراق" صرح العميد جزائري: إن هذا من غرائب الكلام.. فكيف يحق للبعض أن يقول على سبيل المثال ان لايحق للشعب السوري الدفاع عن حكومته في وجه الإرهابين والمعتدين، وهكذا بالنسبة للعراق، فكيف يحق للبعض أن يتقول على الحشد الشعبي العراقي، حيث أن الحشد ليس إلا قوات شعبية عراقية، يهمهم وطنهم وتهمهم حكومتهم، وهم ملتزمون ويريدون أن يطردوا المعتدين والإرهابيين من الأراضي العراقية.. وهذا حق مشروع لجميع الشعوب.

وأضاف العميد جزائري: إن إيران حكومة وشعباً لها ارتباط وثيق وقريب مع الشعب العراقي وعلى الرغم من الحرب التي فرضتها أميركا وصدام والكثير من البلدان المعتدية على البلدين لكننا الآن في أحسن الحال.. فالبعض وبسبب المقدرة العالية للحشد الشعبي لايطيقونه ويلجأون في ذلك إلى الإسقاطات.. لكن ايران أخ وصديق للعراق وفي حال طلب العراق منها لن تألوا جهداً في مساعدته . لكن الحشد الشعبي عراقي وهو يعود للعراق لشعبه وحكومته وليس لنا أي تدخل في شأنه.

وأعرب جزائري عن تشاؤمه حول الهدنة في سوريا وقال: لست متفائلاً.. فإن لأميركا ضلع في إشعال الفتن في المنطقة وفي سوريا، حيث أن داعش وليدة الفكر والاستراتيجية الأميركية، وليست السعودية وبعض الدول الأخرى إلا في مقام المنفذ.

وأضاف أن: أميركا تصب جميع جهودها لكي توجه أكبر قدر ممكن من الضربات لسوريا حكومة وشعبا، وهكذا حكومة عندما تعلن وقفاً لإطلاق النار فإن هذا يثير الشك والريبة ما الذي تبيته خلف الكواليس وهذا ليس تشاؤماً إذ أننا شهدنا هدن كثيرة نقضتها أميركا بسرعة واستغلتها لصالح الإرهابيين والمعتدين. الهدنة الحالية أظهرت أنها هشة وغيرموثوقة.
https://taghribnews.com/vdchimniz23nkkd.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز