تاريخ النشر2010 3 August ساعة 17:01
رقم : 22412
الباحث الفلسطيني لوكالة انباء التقريب"تنا":

واقع الأمة الإسلامية المرير يحتم وحدة الصف الإسلامي

اكد الباحث الفلسطيني في مكتب آل بيت الرسول (ص) "عوض ابو دقه" بأن واقع الأمة المرير يحتم وحدة الصف الإسلامي في مواجهة قوى الظلم والاستكبار التي تحيك في الخفاء المؤامرات بحقها كي لا تنظم صفوفها، لأن أعداءنا يدركون أن ذلك الأمر سيعسر عليهم مخططاتهم الدنيئة والهادفة لسلخ قيمنا ومبادئنا.
واقع الأمة الإسلامية المرير يحتم وحدة الصف الإسلامي

الباحث  الاسلامي من غزة "عوض ابو دقه" في حوار خاص ادلي به الي مراسل وكالة انباء التقريب (TNA)، اكد علي ضرورة تعريز الوحدة بين المذاهب الإسلامية مضيفا " لاشك أن واقع الأمة المرير يحتم وحدة الصف الإسلامي في مواجهة قوى الظلم والاستكبار التي تحيك في الخفاء المؤامرات بحقها كي لا تنظم صفوفها، لأن أعداءنا يدركون أن ذلك الأمر سيعسر عليهم مخططاتهم الدنيئة والهادفة لسلخ قيمنا ومبادئنا وسلب خيرات الشعوب وإحكام سيطرتهم على بلداننا، لذلك لن يقوم لهذا الدين قائمةٌ إلا بظهور مخلصها المهدي المنتظر."

و فيما يلي نص الأسئلة ‌و الأجوبة:

س) كيف ينظر المسلمون من أهل السنة لموضوع المهدي المنتظر؟ 
ج) يتفق أهل السنة من حيث المبدء على أن المهدي المنتظر ينتمي لآل البيت (رضوان الله عليهم)، وإنه من ولد فاطمة (عليها وعلى أبيها السلام)، ويعتقد جمعٌ غفير منهم بولادته، ويذهب هؤلاء للقول بأنه حيٌ يرزق ويقوم بمهامه الرسالية من خلال متابعته الأحداث والتطورات كي يظهر إلى العالم الإنساني بعد أن تستنفد الحضارات كل ما لديها من قدرات وطاقات.
وكل ما سبق له شواهده في الأحاديث النبوية الشريفة، حيث جاء في سنن أبي داود عن سعيد بن المسيب عن زوج الرسول أم سلمة قولها: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: المهدي من عترتي، وهو من ولد فاطمة"، كما ورد حديث آخر له (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) قال فيه: "أنا سيد النبيين، وعليٌ سيد الوصيين، وإن أوصيائي اثني عشر أولهم علي وآخرهم المهدي".  

س) هل تعتقد بأن هنالك حاجة ليظهر أحد في آخر الزمان ليمليء الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً؟
ج) بكل تأكيد هنالك حاجة ماسة لذلك الأمر، فأنتم تبصرون بوضوح ما وصل إليه واقع الأمة الإسلامية من ظلم وفساد وانحلال وتشبه بعادات الغرب المنحطة والبعيدة كل البعد عن قيم ديننا وحضارتنا العريقة، لذلك لابد من بزوغ فجر لهذه الأمة يتمثل في شخص المنتظر المهدي.

س) هل تعتقد بصواب ظهور المنتظر في آخر الزمان؟ ومن أين توصلت إلى هذه الحقيقة؟ هل يمكنك ذكر بعض المنابع و المصادر في القرآن الكريم أو تعاليم أهل البيت أو أهل السنة؟
ج) بالنسبة للاعتقاد بصواب ظهور المنتظر المهدي في آخر الزمان، فأنا أقول إن الذي يرى عكس ذلك يُغفل أمراً واضحاً له دلالاته الجلية في الأحاديث النبوية الغراء، والتي لا تحتاج أي تفسير على الإطلاق، فقد أخرج أبو داود حديثاً نبوياً رواه الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله تعالى عنه) عن الرسول قال فيه: "لو لم يَبقَ من الدهر إلا يوماً لبَعَث اللهُ رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما مُلئَت جَورًا"، وورد أيضاً في سنن الترمذي حديث نقله عبد الله بن مسعود عن رسول الله الأعظم قوله: "لا تقوم الساعة حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً، كما ملئت ظلماً وجوراً".

س) برأيك كيف يمكننا أن ننظر إلى هذا الحدث العظيم بغية لملمة الشمل الإسلامي وتوحيد الكلمة بين الشيعة والسنة؟
ج) لاشك أن واقع الأمة المرير يحتم وحدة الصف الإسلامي في مواجهة قوى الظلم والاستكبار التي تحيك في الخفاء المؤامرات بحقها كي لا تنظم صفوفها، لأن أعداءنا يدركون أن ذلك الأمر سيعسر عليهم مخططاتهم الدنيئة والهادفة لسلخ قيمنا ومبادئنا وسلب خيرات الشعوب وإحكام سيطرتهم على بلداننا، لذلك لن يقوم لهذا الدين قائمةٌ إلا بظهور مخلصها المهدي المنتظر.

س) ما هي قراءتكم عن ظهور الحجة في آخر الزمان؟ و كيف ستكون تداعيات هذا الحدث على السلام العالمي؟
ج) يعد ظهور الأمام المهدي – لدى أهل السنة - حلقة الوصل بين علامات الساعة الصغرى والكبرى، وهناك علامتان تحدثان قبل خروجه، الأولى: تحرير فلسطين، والعلامة الثانية: انتهاء كل تطور تقني طرأ على الأرض من أقمار صناعية إلى مركبات الفضاء إلى طائرات وسفن والأسلحة وغير ذلك، وستفتقر الأرض إلى هذا كله وستعود إلى سابق عهدها قبل تطورها.
وقد أكد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه عندما يذاع خبر المهدي وظهوره وبيعة الناس له يصل إلى مسامع الحكام الظلمة من العرب فيجهِّزون جيشاً عظيماً لقتاله، فيهلكهم الله بالخسف، وهذا فضل منه سبحانه وتعالى، حيث يكفى الفئة التي تؤمن به من المؤمنين شر هذا الجيش العرمرم الكبير، وهنا يتجلَّى مصداق قوله عز وجلَّ: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ* أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".
بعد ذلك يجمع المهدي جيشاً كبيراً من الموحدين من كل بقاع الأرض، فيكون هذا الجيش خير أجناد أهل الأرض يومئذٍ، حيث يخوضون كثيراً من الحروب والمعارك، ولنا أن نتصور أن أنظمة الاستكبار والعلو كلها ستقف على قلب رجل واحد لقتال المهدي، ولنا البشرى فما من معركة سيخوضها ذلك الرجل إلا وسينصره الله وبالتالي سيتحقق السلام العالمي على يديه.

اجري الحوار:عبد الرسول الكعبي

https://taghribnews.com/vdcci0qi.2bqis8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

عبد العزيز مرتجى
مقابلة رائعة وحديث راقي جداً
feedback
عبد العزيز مرتجى
مقابلة رائعة وحديث راقي جداً
feedback
وليد عبد الرحمن
شكرا لهذا الباحث الذي أوضح رأي اخواننا من السنة لقضية المنتظر المهدي (عجل الله فرجه) ... ومزيدا من التقدم .
feedback
محمد
فلنحب الله ورسوله وآل البيت الكرام والصحابة رضوان الله عليهم والتابعين والمحبين لوحدة المسلمين اللهم وفقنا لما تحب ورسولك وترضى
feedback
ساري أحمد
كلام واضح وحديث غاية في الأهمية، كل التحية للباحث الاسلامي من غزة على هذا الكلام الطيب والمفعم بالأدلة النقلية من القرءان والأحاديث النبوية، وبالفعل هذه نبرة حديث هدفها سامي وهو توحيد وجمع كلمه الأمة.
feedback