تاريخ النشر2014 29 December ساعة 13:53
رقم : 177865

مولوي نذير احمد سلامي: ثمة اهداف مشتركة بين التكفيريين و الصهاينة

تنا - خاص
عشية انعقاد المؤتمر الدولي الثامن و العشرين للوحدة الاسلامية بطهران تحت شعار " الامة الاسلامية الواحدة ، التحديات و الحلول " ، و في محاولة للوقوف على الآراء و الانطباعات إزاء القضايا و التحديات التي تواجه الامة الاسلامية في الظروف الراهنة ، التقى مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) مولوي نذير احمد سلامي ، عضو المجلس الاستشاري الاعلى للمجمع العالمي التقريب بين المذاهب الاسلامية فكان له معه هذا الحوار :
مولوي نذير احمد سلامي
مولوي نذير احمد سلامي
 
في معرض تعليقه على الدور الهام الذي تضطلع به كل من ايران و تركيا و السعودية إزاء الاحداث التي تشهدها المنطقة ، قال مولوي نذير احمد سلامي : أن هذه الدول الثلاث تحتل موقع الريادة في العالم الاسلامي ، و أن الخطوة الاولى على طريق تجسيد الوحدة عملياً و تحقيق الامة الاسلامية الواحدة ، تكمن أولاً في الحد من التوترات السياسية في العلاقة بين هذه الدول ، او تحجيمها على أقل تقدير ، لأنه طالما كان هذا التوتر قائماً ليس بوسعنا أن نفعل شيئاً . 

و يرى مولوي نذير احمد سلامي : أن تشكيل هيئات تضم في عضويتها شخصيات بارزة من كبار العلماء في العالم الاسلامي ، تأخذ على عاتقها مهمة بحث و دراسة التحديات التي تواجه المسلمين ، يمثل احد الاساليب الناجعة لتحقيق الامة الاسلامية الواحدة . 

و يمضي بالقول : لابد من تشكيل هيئات من كبار العلماء من ايران و العراق و السعودية و شبه القارة الهندية ، تتحدث باسم العالم الاسلامي ، و تتولى مهمة بحث و مناقشة السبل الكفيلة في تجسيد الامة الاسلامية الواحدة ، بما في ذلك تنظيم مؤتمر دولي لهذا الغرض . 

و يؤمن عضو المجلس الاستشاري الاعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية ، بأن من جملة الامور الهامة الأخرى التي تضطلع بدور بارز في تحقيق الامة الواحدة ، محاولة الاعتراف الرسمي بقبول الآخر سواء في المناطق ذات الغلبية السنية أو العكس ، و أن لا ينظر الى الاقليات المذاهبية باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية . إذ ينبغي عدم اعطاء الفرصة للعدو لإستغلال ذلك دعائياً و محاولة بث الخلاف و التفرقة في اوساط الامة الاسلامية . 

و يشدد مولوي نذير احمد سلامي على ضرورة احترام المسلمين لعقائد و مقدسات بعضهم البعض ، موضحاً : ثمة اماكن و رموز مقدسة لدى المذاهب الاسلامية ينبغي احترامها و الامتناع عن الاساءة اليها ، و لابد من التأكيد على ذلك ، مثلما لفت سماحة القائد الامام الخامنئي الى ضرورة اهتمام العلماء و البلدان بذلك ، لان مثل هذا يعتبر عاملاً فاعلاً و مؤثراً في تحقيق اهداف الامة الاسلامية الواحدة و على الخصوص في توحيد صفوفها .
 
كما لفت مولوي نذير احمد سلامي الى اهمية التعاون الاقتصادي بين البلدان الاسلامية قائلاً : لو أن الدول الاسلامية حرصت على نزع التوتر فيما بينها ، و كان بمقدورها توحيد عملتها النقدية مثلما فعل الاتحاد الاوروبي ، و سعيت الى تعزيز التبادل التجاري فيما بينها ، و كذلك مع الدول غير الاسلامية ، و حرص كل بلد اسلامي على الاستفادة من منتجات البلدان الاسلامية الاخرى و الحد من التبعية للشرق و الغرب ، لو حرصت البلدان الاسلامية على ذلك فأننا سوف نشهد تطوراً اقتصادياً ملفتاً على صعيد العالم الاسلامي .
 
و في جانب آخر من حواره أشار رجل الدين السني البازر الى معضلة " التكفير " التي يعاني منها العالم الاسلامي ، موضحاً : الاسلام يعارض الفكر التكفيري وهو بريء مما يقوم به التكفيريون ، و لهذا يتحتم علينا هداية هؤلاء و اصلاحهم بمختلف الاساليب و الوسائل المتاحة و بما تسمح به الظروف ، بما في ذلك محاولة اقناع الدول التي لا تتردد عن دعم هذه المجموعات و مساندتها بالمال و السلاح . و أني أتصور لو تسنى لنا فعل ذلك فأن بوسعه أن يكون مؤثراً . 

و يؤمن مندوب أهل السنة في مجلس خبراء القيادة ، بأن ثمة علاقة بين التيار التكفيري و الكيان الصهيوني ، إذ يقول : أن افعال و ممارسات التكفيريين - الذين يدعون الاسلام و يرفعون شعار الخلافة الاسلامية و الدولة الاسلامية - تنسجم تماماً مع مواقف و ممارسات الكيان الصهيوني مما يشير الى مدى الارتباط بينهما . فمن جهة لا يترددون عن ارتكاب ابشع المجازر ضد المسلمين ، و من جهة أخرى لم يطلقوا ولا حتى رصاصة واحدة على اسرائيل ، فضلاً عن امتناعهم حتى عن اطلاق مجرد كلام في دعم الشعب الفلسطيني ، و كل ذلك يدل على ان ثمة اهداف مشتركة بين هؤلاء التكفيريين و بين الكيان الصهيوني . 

و خلص للقول : أن الهدف الرئيسي لكل من الكيان الصهيوني و اميركا يكمن في اضعاف الامة الاسلامية ، و أن مواقف و ممارسات الجماعات التكفيرية يأتي في هذا الاطار على وجه الدقة .

https://taghribnews.com/vdcd950fkyt05j6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز