التحلي بالبصيرة و الحذر من افضل سبل التصدي لدسائس التكفيريين
تنا - خاص
شدد ماموستا عبد الرحمن حسين زاده ، في حواره مع مراسل وكالة أنباء التقريب (تنا) في محافظة سنندج ، على ان الاعداء يخوضون حرباً ضروس ضد المسلمين سلاحها التفرقة و تشويه هويتهم الدينية .
شارک :
و اضاف امام جمعة مدينة سقز : أن العنف و الارعاب و الحركات التكفيرية و المتطرفة ، لا وجود لها في تعاليم الاسلام ، بيد أن الاعداء و نتيجة للهزائم المتعددة التي لحقت بهم لدى مواجهتهم المسلمين و تصديهم للدين الاسلامي المبين ، يحاولون بشتى الوسائل و السبل تشويه صورة المسلمين و الاساءة الى هويتهم الدينية و الاخلاقية على الصعيد العالمي .
و مضى ماموستا حسين زاده يقول : و لهذا ينبغي للمسلمين جميعاً أن يحذروا دسائس و مؤامرات الاعداء في مختلف مراحل حياتهم ، و أن يكونوا على حذر و بصيرة مما يحاك لهم .
و تابع فضيلته : و نظراً لأن اعداءنا عاجزون عن مواجهة الامة الاسلامية بشكل مباشر و صريح ، لذا لجؤا الى الاستعانة بعدة من الارهابيين للإيغال في قتل المسلمين و ممارسة التطهير العرقي ضد شعوب المنطقة .
وشدد امام جمعة سقز : على الاعداء أن يعلموا بأن أبناء كردستان لن يسمحوا مطلقاً للفكر المتطرف نظير السلفية و الوهابية ، الذي يتظاهر بالدفاع عن المذهب و يمارس عملياً كل ما هو منافي للدين و المذهب ، لن يسمحوا له بان يجد موطىء قدم له في اوساطهم .
و أوضح ماموستا حسين زاده : أن الجهل و التحجر و التطرف الفكري الذي ينتشر في دول الجوار ، أدّى الى ظهور جماعات ملحدة و متزمته أمثال داعش . و مما يؤسف له أن هؤلاء ، و بدلاً من نشر و ترويج مفاهيم الاخوة و المحبة و السماحة و التعايش السلمي التي يؤمن بها الاسلام و يحث المسلمين عليها ، يحاولون تشويه صورة الاسلام في انظار شعوب العالم و لا يتوانون عن ارتكاب مختلف انواع المجازر و اراقة الدماء باسم الاسلام .
و لفت امام جمعة سقز الى ان الدفاع عن ارواح المسلمين و اعراضهم و ممتلكاتهم يعتبر واجباً على الجميع ، مضيفاً : ينبغي لنا جميعاً بمختلف انتماءاتنا القومية و الدينية و المذهبية ، الدفاع عن وحدتنا و صيانة منجزاتنا ، مثلما فعل شهداء الثورة الاسلامية الاعزاء الذين ضحوا بدمائهم من أجل عزتنا و كرامتنا و أمننا و أقتدارنا .
و خلص ماموستا عبد الرحمن حسين زاده للقول : أن التمسك بالقرآن و سنة رسول الله (ص) ، شكّل على مرّ التاريخ طريق نجاة المسلمين و صيانة هويتهم . و مما لاشك فيه ان الحفاظ على هويتهم و صيانة عزتهم و تعزيز شوكتهم ، رهن باتباع هذين الثقلين و العمل بهما .