تاريخ النشر2012 23 June ساعة 13:07
رقم : 99282
صحيفة النهار

بوادر تصعيد بين سوريا وجارتيها وإستغراب لتشجيع الطيارين على الفرار

تنا- مكتب بيروت
بوادر تصعيد بين سوريا وجارتيها وإستغراب لتشجيع الطيارين على الفرار
إهتم المسؤولون بالتطور النوعي الجوي الذي حصل بين سوريا من جهة وتركيا والاردن من جهة اخرى، في مدة زمنية لا تتجاوز الـ ٣٦ ساعة

فقد أسقطت المضادات الجوية السورية طائرة حربية تركية من طراز "اف ٤" نجا طياراها بعدما سقطا بالمظلة في البحر. ولم يعرف بعد ما ستقرره انقرة التي دعت الى اجتماع ازمة على الفور بعدما انقطع الاتصال بالطائرة الحربية. 

لم يرق ذلك المسؤولين الاتراك الذين ينتظرون إنتهاء التحقيق لمعرفة موقع الطائرة عندما كانت تحلق في الاجواء، لكن الانطباع الاولي ان المضادات السورية المزروعة على الحدود البحرية ساهرة وفعالة
واسقطت الهدف الغريب. وافاد مصدر ديبلوماسي أن هذه الحادثة ستزيد التوتر بين البلدين. 

اما مشروع المشكلة الذي نشأ بين سوريا والاردن فسببه فرار طيار عسكري برتبة عقيد في طائرة من طراز "ميغ ٢١" الى قاعدة الملك حسين الجوية الاردنية.
وما أزعج السوريين هو إعطاء الطيار الحربي الفار حق اللجوء السياسي، علما ان سوريا طالبت بتسليمه وباعادة المقاتلة الى دمشق. 

والسؤال: هل تتجاوب عمان مع طلبي دمشق؟ من المستبعد تسليم العقيد حسن مرعي الحمادة استنادا الى الاسباب الموجبة التي ساقتها الحكومة لتبرير منحه ذلك الحق. ولفت مصدر ديبلوماسي الى ان موسكو منزعجة ايضا من وصول الـ "ميغ ٢١" الى السلطات الاردنية العسكرية، وتتخوف من الكشف على اسرار صنعها، انطلاقا من حرصها على حصرها بالدول الحليفة لروسيا او التي تشتري منها السلاح. 

واستغرب
المسؤولون تشجيع الاميركيين والفرنسيين الطيارين العسكريين السوريين على الاقتداء بزميلهم، وهذا في رأيهم لا يساعد في المؤتمر الدولي الذي تحضر له موسكو في ٣٠ من الشهر الجاري في جنيف لاتخاذ اجراءات تكفل تنفيذ خطة المبعوث الدولي – العربي المشترك كوفي انان التي تعثرت جدا، باعتبار ان الطرفين المعنيين لم يحترما أياً من بنودها، مما أدى الى تعليق مهمة المراقبين بذريعة تصاعد العنف وإمكان تعريض حياتهم للخطر. 

غير ان اللافت أن نصيحة رئيس لجنة المراقبين الجنرال روبرت مود لمجلس الامن هي ابقاء هؤلاء في العاصمة السورية وليس سحبهم الى خارجها، مطالبا بتسليح المراقبين لان ذلك "سيساعدنا على اداء مهمتنا على الارض". 

ونقل عن احد المسؤولين انتقاده لكوفي انان الذي
يدعو الى منع امتداد تداعيات الازمة السورية الى دول الجوار، وهو فشل في تنفيذ الخطة السداسية النقاط التي وضعها لسحب القوات المسلحة الاسلحة الثقيلة من الشوارع وازالة المظاهر المسلحة. 

واكد أن مؤتمر جنيف الذي دعت اليه موسكو أمر جيد، لكن المهم من هي الدول التي ستلبي الدعوة، وعلى اي مستوى، علما ان روسيا تنوي توجيه الدعوات بعد التفاهم على جدول الاعمال وعلى الدول المشاركة. 

صحيح أن هناك عدم اعتراض دولي على مشاركة ايران في المؤتمر، لكن هل توافق على اجراءات لدول مشاركة مختلفة بقوة في ما بينها على طريقة انهاء الازمة السورية؟

وأشار الى ان روسيا تريد ان تشارك السعودية وقطر في المؤتمر، لكن هل ستتجاوبان مع هذه الدعوة بعدما اتهمتهما موسكو بأنهما يمولان المعارضة السورية بالمال ويمدانها بالسلاح؟ 

صحيفة النهار - خليل فليحان
https://taghribnews.com/vdcb55b9.rhb9wpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز