تاريخ النشر2018 27 July ساعة 00:37
رقم : 345906

كاتب سعودي : اقتلوا فكر ابن تيمية واحرقوا كتبه

تنا
أكد الكاتب السعودي عبد الله بن موسى الطاير أن الإرهاب إنما هو فعل دول وأجهزة لتحقيق مصالح، وأن قربه من الشبيبة أظهر من علاقته بالتدين.
عبد الله بن موسى الطاير
عبد الله بن موسى الطاير
 وتابع "الطاير" في مقال له بصحيفة "الرياض" بعنوان: "اقتلوا فكر ابن تيمية واحرقوا كتبه.. يبقى لكم الإرهاب ذاته" أن الارهاب قصة ولدت من رحم غير عفيف، وسجلت الخطيئة باسم الدين، والشهود أربعة: التعليم الديني، وخطب الجمعة، والكتاب الإسلامي، وتراث ابن تيمية.

وتابع "الطاير": "أما المدعي العام فكل من يكره الدين والمتدينين لأسباب موضوعية أو تجارب شخصية، مردفًا: "وإذ أقرر ذلك فإنني أستثني علماء لهم رؤية نقدية للتراث الإسلامي، وهم مجتهدون يطبقون آليات علمية ولا ينطلقون من مواقف شخصية بحتة".

ولفت "الطاير" إلى ماقاله المفكر الفرنسي الكبير أوليفيي روا في كتابه (الجهاد والموت)، موضحًا أنه أخذ المعركة مع الإرهاب إلى منحى لم يسبقه إليه أحد، حيث ربط الإرهاب بالفئة العمرية “الشباب".

وأوضح أن أوليفيي شرح ذلك بأن الربط بين الموت والشبيبة ليس مسألة ثانوية أو تكتيكية صرفة ولكن الاعتداء الانتحاري الذي ينفذه الشباب سيكون اكثر فعالية، والتلاعب بعقول الشاب المراهق سيكون اكثر سهولة.

وبيّن “الطاير” أن “أوليفيي” دفع بأن دعوى الخلافة التي يرفع الإرهاب لواءها تتعارض مع قتل النفس، فالإنسان مستخلف لعمارة الأرض، وإذا كان يتعمد قتل نفسه فإنه لا يخطط للبناء والحياة، وإنما للعدم.

وأضاف “الطاير”: “الباحث الفرنسي يسفه مزاعم الذين يتهمون السلفية بأنها تقدح في أذهان الشبان المسلمين فكرة الجهاد ومن ثم الانضواء تحت بيرق الظواهري أو البغدادي، مؤكدا أن هذا اللبس لا يستند إلى منطق أو دليل قطعي”.

وأردف “الطاير” ذكر ما قاله ” أوليفيي”: “السَلَفية التي نتّهمها بكل السيّئات، تُدين الانتحار، لأنه يستبق مشيئة الله وأن السَلَفي لا يسلك طريق البحث عن الموت لأنه مهووس بالأمان، كما أنه يحتاج إلى الحياة للاستعداد للآخرة في ختام حياة يعيشها وفقاً للأصول والطقوس الدينية”.

وزاد “الطاير”: “لا شك أن هذا المفكر يجد نقدا شديدا من أقرانه في فرنسا الذي يرون عكس ذلك، بيد أن أكثر النقد إيلاما هو ما سيأتيه من بعض المسلمين الذين يرونه مجاملا للسلفية وللإسلام عموما مع أنه غير مسلم وليس من أصول مسلمة ومصلحته في مقابل هذا الطرح تماما”.

وأكد الكاتب السعودي أنه لا يميل إلى تهميش الرأي المعارض خاصة إذا كان لديه أدلة منطقية تؤكد ضلوع المدرسة الإسلامية، وخطبة الجمعة في تفخيخ عقول الشباب المنتحر، معقبًا: “ولكن حتى يكون تجريمهم للدين الإسلامي والتدين الحقيقي مقبولا فإنهم مطالبون بعمل إحصائي للمنتحرين وعلاقتهم بالتعليم الديني، والمدارس الإسلامية السلفية أو ما يسمونه الوهابية”.

وقال “الطاير”: ربما في هذه الحال نضع أيدينا على لب المشكلة ونتصرف بناء على تلك النتائج، وفرضيتي أن النتائج ستكون على النقيض، فالانتحاريون في العموم أصحاب سوابق جنائية، وتعاطي وترويج، وهم من التائبين الذين يقال لهم بأن لا طريق لهم إلى رحمة الله سوى سبيل الانتحار.

وأكد “الطاير” أن الإرهاب في جوهره صراع سياسي وصراع مصالح، لكن بعض الجماعات المتطرفة والمتطرفين توظفه من أجل غايات وتلبس لبوس الدين والدين منه بريء، إنها بذلك ممارسات العنف باسم الدين وحروب الإبادة المتبادلة التي أصبحت في عالم اليوم إحدى مهددات السلم الإنساني والاستقرار الوطني في أكثر من منطقة من مناطق العالم.
https://taghribnews.com/vdcgzn9w3ak9ty4.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز