عند نشوب حرائق نفطية في مواقع البصرة لا سمح الله فسيؤدي ذلك الى نتائج وخيمة سيكون الحريق انفجاريا نافوريا تستحيل السيطرة عليه ، وسيزحف الحريق الى مرافق المدينة .
شارک :
حافظ آل بشارة
كتب مهندسو نفط عراقيون مخلصون تقريرا تحذيريا مرعبا عن سيناريو افتراضي يعقب دخول المتظاهرين المحتمل الى ابار وحقول النفط في البصرة ، المهندسون العراقيون يحبسون الانفاس خوفا من الكارثة ، وقال التقرير :
ان الموقف ينذر بخطر جسيم ، فاذا اقتحم المتظاهرون او مجموعات مندسة آبار النفط ، يبدأ الخطر المتوقع لأن المكامن النفطية و الآبار العراقية هي عبارة عن مستودعات طبيعية عملاقة ذات ضغوط هيدروليكية عالية يتم السيطرة عليها بصعوبة بالغة . اذا ترك العاملون المختصون الآبار التي تحت عمليات الحفر او الانتاج وانسحبوا هاربين يصبح ممكنا ان تنفجر هذه الآبار و تبقى مشتعلة لأشهر عديدة .
توقعات بيئية واقتصادية مرعبة :
عند نشوب حرائق نفطية في مواقع البصرة لا سمح الله فسيؤدي ذلك الى نتائج وخيمة سيكون الحريق انفجاريا نافوريا تستحيل السيطرة عليه ، وسيزحف الحريق الى مرافق المدينة ، وستختنق البصرة لشدة التلوث وكثافة الادخنة ، وستمتد غمامة الحريق السوداء الى مساحة كبيرة من اجواء المنطقة وتغمر جنوب العراق وجنوب ايران وكل الكويت وشمال السعودية . وسيكون اطفاء الحرائق مكلفا جدا ويحتاج الى مدة طويلة ، من نتائج الحريق توقف صادرات النفط العراقية بشكل شبه كلي وهذا يعني توقف المورد الاقتصادي الوحيد للعراق .
كما تتوقف كل العمليات التجارية العادية في موانئ البصرة ، فيما تحدث حركة نزوح من البصرة والعمارة والناصرية بشكل فوضوي هربا من التلوث والاختناق ، وقد يزيد عدد النازحين على ٤ ملايين نسمة .
ان اعادة تشغيل الحقول النفطية بالإنتاجية نفسها يحتاج الى عدة أشهر ايضا اذا لم يتم الاطفاء بشكل مبرمج ، ولا تعود الآبار المطفأة الى العمل بالقدرة الانتاجية نفسها .
عند توقف عمل الشركات الأجنبية سيدفع العراق ٣ انواع من الخسائر :
- الاولى غرامات للشركات الأجنبية .
- الثانية غرامات تاخير للشركات المتعاقدة على شراء النفط . - الثالثة خسائر توقف الانتاج .