تاريخ النشر2018 16 July ساعة 10:19
رقم : 343366

التحرش بآبار النفط حافة الهاوية

تنا
عند نشوب حرائق نفطية في مواقع البصرة لا سمح الله فسيؤدي ذلك الى نتائج وخيمة سيكون الحريق انفجاريا نافوريا تستحيل السيطرة عليه ، وسيزحف الحريق الى مرافق المدينة .
حافظ آل بشارة
حافظ آل بشارة
 ‏حافظ آل بشارة‏
كتب مهندسو نفط عراقيون مخلصون تقريرا تحذيريا مرعبا عن سيناريو افتراضي يعقب دخول المتظاهرين المحتمل الى ابار وحقول النفط في البصرة ، المهندسون العراقيون يحبسون الانفاس خوفا من الكارثة ، وقال التقرير :

ان الموقف ينذر بخطر جسيم ، فاذا اقتحم المتظاهرون او مجموعات مندسة آبار النفط ، يبدأ الخطر المتوقع لأن المكامن النفطية و الآبار العراقية هي عبارة عن مستودعات طبيعية عملاقة ذات ضغوط هيدروليكية عالية يتم السيطرة عليها بصعوبة بالغة . اذا ترك العاملون المختصون الآبار التي تحت عمليات الحفر او الانتاج وانسحبوا هاربين يصبح ممكنا ان تنفجر هذه الآبار و تبقى مشتعلة لأشهر عديدة .
 
توقعات بيئية واقتصادية مرعبة :
عند نشوب حرائق نفطية في مواقع البصرة لا سمح الله فسيؤدي ذلك الى نتائج وخيمة سيكون الحريق انفجاريا نافوريا تستحيل السيطرة عليه ، وسيزحف الحريق الى مرافق المدينة ، وستختنق البصرة لشدة التلوث وكثافة الادخنة ، وستمتد غمامة الحريق السوداء الى مساحة كبيرة من اجواء المنطقة وتغمر جنوب العراق وجنوب ايران وكل الكويت وشمال السعودية . وسيكون اطفاء الحرائق مكلفا جدا ويحتاج الى مدة طويلة ، من نتائج الحريق توقف صادرات النفط العراقية بشكل شبه كلي وهذا يعني توقف المورد الاقتصادي الوحيد للعراق .

كما تتوقف كل العمليات التجارية العادية في موانئ البصرة ، فيما تحدث حركة نزوح من البصرة والعمارة والناصرية بشكل فوضوي هربا من التلوث والاختناق ، وقد يزيد عدد النازحين على ٤ ملايين نسمة .

ان اعادة تشغيل الحقول النفطية بالإنتاجية نفسها يحتاج الى عدة أشهر ايضا اذا لم يتم الاطفاء بشكل مبرمج ، ولا تعود الآبار المطفأة الى العمل بالقدرة الانتاجية نفسها .

عند توقف عمل الشركات الأجنبية سيدفع العراق ٣ انواع من الخسائر :

- الاولى غرامات للشركات الأجنبية .

- الثانية غرامات تاخير للشركات المتعاقدة على شراء النفط . - الثالثة خسائر توقف الانتاج .
https://taghribnews.com/vdcepx8xpjh8exi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز