تاريخ النشر2016 27 February ساعة 09:07
رقم : 222798

حملة الابتزاز السعودية تصطدم بحائط حزب الله

تنا
طرحت الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات حول لجوء السعودية الى محاولة ابتزاز لبنان وممارسة ابشع انواع الضغوط تحت عناوين اقل ما يقال عنها انها تزوير للحقيقة والواقع، عبر القيام بتقييم العلاقات مع لبنان ووقف ما يسمى بالهبة كتسليح الجيش اللبناني .
حملة الابتزاز السعودية تصطدم بحائط حزب الله
 حسن سلامة - الديار
 والغريب في الامر ان يلجأ تيار المستقبل ومعه حلفاؤه في 14 آذار الى تبني هذا الابتزاز من جانب آل سعود من خلال التهويل والصراخ من جهة والقيام بكل اشكال الاجراءات والخطوات لارضاء هذه العائلة حتى ولو كانت هذه الخطوات تنال من كرامة اللبنانيين ووحدتهم واستقرارهم.

بداية، لماذا لجأت السعودية الى هذا الابتزاز وما هي الاهداف والغايات من وراء ذلك؟

من الواضح - وفق مصادر سياسية بارزة في 8 آذار - ان ما بلغته العلاقات بين الرياض وحزب الله انما جاء نتيجة المغامرات التي قامت وتقوم بها العائلة المالكة في السعودية وصولاً الى الدخول في الحلف الاميركي - الصهيوني الذي عمل وما زال يعمل لتدمير سوريا ولاحقاً اليمن، وتقول المصادر ان «الجنون» السعودي لم يقف عند هذه الحدود، بل لجأ الى عشرات الاجراءات والخطوات لاثارة المد المذهبي والتعصب الطائفي وامتداداً الى دعم وتسليح الجماعات الارهابية في كثير من الدول العربية خاصة في سوريا والعراق عبر وضعه على لائحة الارهاب، ما يعني ان الرياض سعت وما تزال لاثارة الفتنة لبنانياً وفي غير ساحة عربية، ناهيك بالضرب بعرض الحائط للدعوات الايرانية لفتح حوار بين البلدين.

ومن هنا تؤكد المصادر ان الاجراءات السعودية الاخيرة تستهدف الآتي:

1- جاءت ليس فقط لابتزاز حزب الله والضغط عليه، بل الضغط على كل اللبنانيين لكي يصار الى ادخال كثير من القوى اللبنانية في سياق الحملة المكشوفة على حزب الله بعد ان فشلت كل المحاولات السابقة لمحاصرة الحزب اقليمياً ودولياً.

2- ان هذه الحملة ترتبط مباشرة بالمواقف الاخيرة التي اتخذها لبنان عبر وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب ووزراء خارجية الدول الاسلامية حيث بدا واضحاً ان آل سعود انزعجوا الى اقصى الحدود من مواقف الوزير باسيل، حتى لو كان اعتراض وزير الخارجية في اجتماع وزراء الخارجية العرب لما تضمنه بيان الاجتماع من محاولة وضع حزب الله على لائحة الارهاب.

3- ان التصعيد حول من ضمن المأزق الذي تعاني منه العائلة المالكة في السعودية على مستوى المنطقة بعد فشل رهاناتها على دعم الارهاب في سوريا وفشل عدوانها على اليمن، وبالتالي اريد من هذه الجملة محاولة اخضاع لبنان لكي يكون من ضمن المحور المعادي للمقاومة الذي تقوده السعودية.

4- ان هذه الحملة ليست بعيدة عن الغضب والاعتراض السعودي على مشاركة حزب الله في الحرب على الارهاب داخل سوريا، خصوصا بعد الانهيارات التي اصابت التنظيمات الارهابية في غير منطقة داخل سوريا، وبالدرجة الاولى في اللاذقية وحلب.

5- ان محاولة تحميل حزب الله مسؤولية الغاء الهبة السعودية لتسليح الجيش هي محاولة غير صحيحة ولا تمت الى الواقع على اعتبار ان هذه الهبة كانت بحكم الملغاة منذ اشهر وهو الامر الذي كان اكد عليه قائد الجيش العماد جان قهوجي منذ حوالى الشهرين، فالغاء هذه الهبة انما حصل نتيجة الصراعات داخل العائلة الحاكمة اولا وسبب الازمة المالية التي تعاني منها الرياض نتيجة لتكاليف عدوانها على اليمين، وما قدمته وتقدمه من اموال للجماعات الارهابية في سوريا وحتى العراق.

لذلك، فالسؤال الاخر ما هي علاقة عودة رئيس تيار المستقبل الى بيروت بهذه الحملة التي لجأت اليها الرياض؟

في تقدير المصادر ان ما جرى مؤخرا من ابتزاز سعودي للبنان يظهر ان هناك ارتباطاً مباشراً بين عودة الحريري وممارسة الضغوط على لبنان، بحيث يأخذ الحريري على عاتقه مسؤولية الدفاع عن السعودية عبر التهويل والصراخ وصولا الى دفع جهات سياسية وصناعية ومالية الى التوقيع على ما يسمى «وثيقة التضامن» مع السعودية، تحت وقع تعريض مصالح هذه الجهات في السعودية للخطر الا ان الغريب في حملة الحريري وحلفائه الباس الدفاع عن السعودية لباس الدفاع عن العروبة بينما في واقع الامور ان لا علاقة للعائلة المالكة في السعودية بالعروبة وبكل ما يرتبط بهذا الشعار. وتاريخ آل سعود يؤكد على ذلك، وعلى الاقل ان هذا النظام هو الذي انتج الارهاب والتطرف من «داعش» الى كل اخواتها - وصولاً الى التآمر على القضية الفلسطينية من خلال سلسلة اجراءات وخطوات لتبرير ممارسات العدو الصهيوني والتنسيق معه لضرب اي جهة تعمل لمقاومة هذا العدو.

في كل الاحوال، تقول المصادر ان صراخ تيار المستقبل وحلفائه لن يوصل الى اي مكان وبيان الحكومة الاخير لم يحمل اي جديد بما يتعلق بعلاقته مع الرياض بل جاء نسخة عن مضمون البيان الوزاري.

 
https://taghribnews.com/vdcjh8e8ouqe8az.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز